عرض 5 أفلام قصيرة مشاركة في مسابقة مهرجان سينيمانا الدولي الخامس بحصن خصب
عرضت بالتزامن مع فعاليات «شتاء مسندم» خمسة أفلام، وهي الأفلام المشاركة في مهرجان سينيمانا الدولي الخامس بحصن خصب، ومن هذه الأفلام: فيلم الجرز من إخراج فاطمة السلمية وفيلم حكاية حصن من إخراج سلطان الأحمد وفيلم العم من إخراج حسن الشحي، حيث وثقت هذه الأفلام محافظة مسندم من عدة جوانب تراثية وطبيعية وجغرافية إلى جانب عرض فيلمين من العراق وهما فيلم ترانزيت من إخراج باقر الربيعي وفيلم البيت المظلم من إخراج هاردي حسن. وعلى هامش المهرجان أقيمت ندوة بعنوان (سينما المستقبل) ناقشت جملة من المحاور منها التكنولوجيا والكوارث الطبيعية والتحديات الأخلاقية نتيجة التطور وكيف يتعامل البشر معها وكذلك أفق الإبداع السينمائي الذي يعكس تطورات العصر الحديث من خلال مشاركة مبدعي صناع الفن السابع بدءًا من الممثلين ووصولا إلى المخرجين المبدعين والمنتجين والذين يسعون لتحقيق التوازن المثالي بين الفن والتكنولوجيا وكل من له علاقة بصناعة السينما، وخلال الندوة تم الاستماع إلى آراء وتجارب هؤلاء الفنانين المتألقين الذين يلعبون دورًا حيويًا في تحديد مستقبل صناعة السينما واستكشاف تفاعلهم مع التكنولوجيا المتقدمة وكيف يجمعون بين الفنّ والابتكار لتقديم تجارب سينمائية استثنائية. أدارت الندوة الدكتورة فاطمة اللواتية.
وفي تصريح له، قال معالي السيد إبراهيم بن سعيد البوسعيدي محافظ مسندم خلال حضوره عرض الأفلام المشاركة في مهرجان سينيمانا الدولي الخامس بحصن خصب: إن الفعاليات المصاحبة والمرتبطة بالمهرجان في نسختها الثانية التي تقام بمحافظة مسندم تأتي إيمانا بأن للفنون وللثقافة دورًا كبيرا في نشر المحتوى المحلي وتقريب الكثير من الموهوبين في المحافظة مع أقرانهم الذين يأتون من بقية المحافظات أو من بقية الدول وكذلك هي فرصة للاطلاع على ما تحوي هذه المحافظة المتفردة في شأنها الحدودي وفي شأنها الجغرافي وطبيعتها الجميلة وأجوائها الرائعة مضيفا: إن وجود الفنانين الكبار بمحافظة مسندم يزيد هذا الألق والجمال والبهاء ويثري الحركة سواء الثقافية والسياحية مشيدا بما تم عرضه من أفلام متنوعة وخاصة تلك التي توثق للحياة في محافظة مسندم، والتي أبرزت المحافظة والحفاظ على هويتها التاريخية، آملا أن تتطور إلى أفلام أكثر إبداعا وإبهارا، وعوّل في ذلك على المهتمين والموهوبين من محافظة مسندم للمشاركة مع بعض الفنانين وذوي الخبرة في هذا المجال من خلال الخروج بمقترحات ومناقشات حول إثراء هذا الجانب نظرا لثراء المحتوى الطبيعي والتاريخي والجيولوجي للمحافظة والذي يمكن أن يمثّل مادة غنية وقوية لمحتوى هذه الأفلام بالإضافة إلى الابتكار في الفكرة والإبداع في الإخراج، مؤكدا أنه إذا ما تم تعزيز ذلك وتسويقه بطريقة مبتكرة سيسهم في إيجاد محتوى قوي قادر على المنافسة في المهرجانات إلى جانب إمكانية بقائه باعتباره مادة تسويقية للمحافظة واستثمار طويل الأمد يعزز الجانب الاقتصادي فيها.