صاحب المقامات اللونية الفنان التشكيلي أنور الرحبي :أنا ابن مدينة تعج بالحرارة في الوجوه السمراء والتربة الحمراء والألوان الحارة !
المقامات هي استعارات صوفية وأكتبها لونًا وموضوعًا وبصريًا وأجعلها في أعين المشاهدين وحدة عضوية فيها الحركات المرنة -
لا أستخدم التراث كما هو بل أسخّره وآخذ من ماهيته الكثير من البواطن والأحداث والأفكار بإسقاطات بصرية مختلفة -
الحرب عادة سيئة للذين لا يعرفون تفاصيل الوجع -
المرأة موحية في الأعمال الإبداعية وتشكّل انعكاسًا غير باهت وغير مغلق لأنها قيمة جمالية مكونة من إيحاءات مختلفة في الشكل والمضمون -
ينفرد الفنان التشكيلي السوري أنور الرحبي بتجربته الفنية التي مضى عليها عدة عقود من الزمن بتشكيلات خاصة به أطلق عليها المقامات، وهو الذي بدأ الفن في سن مبكرة وقبل أن يتم السابعة من عمره نال جائزة (شنكار) العالمية في الهند، وتليها بعد ذلك بسنوات قليلة جائزتان في سنتين متتاليتين، موهبته الفنية لم تدفعه نحو التحصيل الفني بل إلى دراسة التاريخ، ومع ذلك كرّس حياته كلها للفنّ التشكيلي الذي أصبح فيه واحدًا من قامات الفن العربية والسورية بشكل خاص.
لم تكن صالة الشعب بعيدة عن مكان عملي سوى طابق واحد حيث يوجد أنور الرحبي في هذه الصالة التي تحوي مكاتب نقابة الفنون التشكيلية التي عمل فيها لسنوات طوال لذلك كانت لقاءاتنا متقاربة بحكم «الجيرة» ومن خلاله كنت على اطّلاع بكل المعارض التي تقام في هذه الصالة وسط مدينة دمشق.
يتميز الرحبي كما في لوحاته بالهدوء الذي يمنحك الراحة وأنت تحادثه، كما في ألوان لوحاته المعبرة التي يستمد موضوعاتها من جغرافية الذاكرة التي يلج إليها ليدوّن لوحاته بريشته، ويعد مرسمه الجميل ملتقى لكل الفنانين السوريين.
فرّدت له أسئلتي وفتح لي قلبه فكان هذا الحوار، تعالوا نتابع:
فنان التكوينات الصعبة، والمقامات، والعاشق للون والصوفي والإبداع، وكثير من الألقاب، كيف لك أن توجز لنا مسيرتك الفنية الطويلة في أسطر قليلة؟
أنا ضد الطبيعة الميتة والتكوينات الهامشية، ودائما أعمل على إضفاء خط جديد مرسوم بليونة، وما قمت به ماهو إلا سيرورة العمل الفني الذي دائما يظهر السواكن والتضاريس والدلالات. وتلك التكوينات هي أن نذكر إننا لا نستطيع أن نرى ما لم ننظر.
اللوحة عندك ليست مجرد قماش وفرشاة وألوان، بل هي قصيدة وموال وحكايا تعبق بالماضي والتراث، أي هواجس تنتابك وأنت تصوغ لوحاتك، وأي رسالة تريد أن ترسلها للمتابعين لأعمالك؟
كثيرا ما يولّد الانفعال من خلال حالات الجمال، وقيام الفنان الحي والمفكر بتشكيل هذا الجمال، وتصبح أدواته المرسومة انبعاثات للحياة الجديدة، والتي تختلف طرقها في الشكل واللون والرؤية والعمق؛ لأن بتلك يولد التخيُّل الخلّاق وهو معرفة ماهو ممكن في شكل الطقوس القائمة على خصوبة اللون والخط والضوء، وبذلك تتشكل الأفعال الإدراكية الحسية للمكان وهي ما تم تنفيذه في أغلب أعمالي.
غالبية لوحاتك كبيرة، وضمن اللوحة عشرات اللوحات التي تحتاج لقراءة ذهنية متقدة وأنت تقدم كل جزء بمربع أو مستطيل حيث التقاسيم المكانية والزمانية، أي دراما تشكيلية تقدمها للمتابع؟
تمتلكني نزعة لإيجاد ممرات لونية وهمية للأشكال الآدمية والفراغية، ومن خلالها يمكن رؤية المزيج اللوني الكلي والفكرة المحسوسة ومهارات التشابك لمحاكاة القوى الموضوعية، وعندما أريد الدخول في مساحة اللوحة البيضاء أتوقف من خلال الحركة البارعة والقوى المستكانة وتقسيم المكان والنسيج اللوني المفعم بالخطوط المشاغبة وهي تتماثل من خلال التوازن بالعمل، وبالتالي أجمع كل تلك المساحات لتصبح سجادة جميلة تسر المتلقي.
عدد لا بأس به من لوحاتك أطلقت عليها المقامات اللونية، وربما أنت أول من أفرغ المقامات السمعية على اللوحة البصرية، حدثنا عن هذا الطراز أو الخط الفني الذي تفردت به؟
المقامات هي استعارات صوفية، وأكتبها لونا وموضوعًا وبصريًا، وأجعلها في أعين المشاهدين وحدة عضوية فيها الحركات المرنة، وفيها البنائية الشغوفة بالأماكن المختلفة، وهي محسوبة ومحسوسة على الخامة من خلال اللون والخط الأسود المتباين، وهي استجابة ناعمة للرغبة الواقعية للأشياء بكل صياغاتها وهي تدعم الثقافة والعمل الفني وإغنائه، إضافة إلى حركات الوجه والجسد والمهارات المتعددة في المشهد الحياتي فكان هناك مقامة الوجه والجسد والحمامة والباب والنافذة ومقامات أخرى أعتز بها كتفرد في هذا اللون التشكيلي.
التراث أخذ حيّزًا من أعمالك التشكيلية، إلى أي حد كان موحيا لك وأنت الذي غادرت تلك المدينة الصغيرة في أقصى الشرق السوري صوب العاصمة حيث يتلاشى التراث فيها ضمن زحمة العواصم، ألم تتأثر بالحداثة فيها، أي العاصمة؟
الحياة ليست مشاعية، فيها نظم وطقوس ومعالم وقوى من تلك كان المرجع الجذاب، وخاصة في سوريا تاريخ وتراث عظيم يغني في المفردة والموضوع والتشكيل عمومًا، والتراث مادة يشكلها فكر الواقع وتمنحها الاحتفالية الزمانية والمكانية والنهل من مختلف المفردات التي تغني التكوين وتشكل في التصوير قيمة حقيقية للواقع والخيال معًا، وبقية الفنون ماهي إلا أشكال مفتوحة على الحياة، والحياة تأخذ منها، ومنها نأخذ، وإنني لم أستخدم التراث كما هو بل أسخره وآخذ من ماهيته الكثير من البواطن والأحداث والأفكار من حيث الإسقاطات المختلفة بالشكل والمضمون من خلال الفن التشكيلي، بمعنى بين قوسين «البصري».
من خلال التمعن في لوحاتك الكثيرة نرى الكثير من الألوان الحارة، أي الأحمر، وتسكب عليها الأزرق البارد، ما الذي يعنيه لك اللون، فيما بعض اللوحات تضفي عليها الهدوء من خلال تلك الألوان الهادئة؟
أنا ابن مدينة تعج بالحرارة في الوجوه السمراء، والتربة الحمراء والألوان الحارة، لذا تشكلت لدي تلك الألوان، وهي قناعة متكاملة وأعتقد أن تلك الألوان مُشبعة بالاحتفاليات الخاصة والعامة للحركة في العمل؛ واللون في أعمالي من خلال التكوين ماهو إلا خليط من الأزرق والأحمر والأصفر إضافة إلى الأسود هو استحواذ على عناصر الحياة وإثراء بعض نسوغها من خلال اللون والضوء؛ لأن الطبيعة التي عشت فيها ولاسيما في مدينتي، فهي طبيعة فراتية لا أستطيع إلا أن أراها في أعمالي بالانسياب والحرارة والضوء، لكن الفعل الحقيقي يدور بتلك الأصباغ من خلال اللون وإجهاز عضوية تلك الأصباغ من خلال القيمة الفيزيائية في العمل، ووضع الضوء الجديد فيها وجعلها تثري الحواس.
قدمت معرضك الأخير بعنوان «مقامات الحب والحرب» وقلما يلتقيان في زمن الحرب، كيف كان وقع الفجيعة السورية على الفن التشكيلي، وماهو دوره في هكذا دوامة تستنزف كل معاني الحياة والجمال؟
الحرب عادة سيئة للذين لا يعرفون تفاصيل الوجع، وأنت كفنان تعيش تلك المرارات وتحاول أن تحول أشكالها إلى شكل فني درامي فيها الكثير من العقد والحبكات، والحرب بعيدة عن الفنانين، إلا أنه وسط تلك الحكايات التي تظهر في الحروب من خلال ما يحكى عنها من نزوات دنيئة ألقت بظلالها الثقيلة عليهم، لابد لك من أن تغمس ريشتك بألوان الطهارة لتبعد عنك وعن المجتمع ظلال الحرب القاتمة، وتحاول أن تلتقط ما تيسر لك من فرح ومن حب وتجسده لوحات معبرة، كما أن الحروب أظهرت أفعالا بشرية تعيسة للآخرين، وتم إسقاطها أيضا بلوحات تبقى للتاريخ، الفن التشكيلي انتشل هذا الوعي واشتغل عليه بأشكال مختلفة وأعمال إبداعية.
تكاد لا تخلو لوحة لديك من وجود المرأة، ليس بالمنطق الجمالي، بل الدلالي، ما الذي تعنيه بوجودها وأنت القائل (أنا الرجل الوحيد وكل النساء نسائي)؟
المرأة هي بطل في غالبية أعمالي؛ لأن الشكل الأنثوي هو ناعم، وبالتالي يحقق هذا الملمس الكثير من الانعتاق تجاهه، ولأنه كما يقال عنه، الجسد الصامت المتحرك في الحياة، بمعنى أنها الطبيعة الجسدية التي دائما ننعم بها، وكما قال الكاتب توني روبنز: إن الأجسام الإنسانية النسائية هي أكثر الأجسام اكتمالا في الفن، ويقصد المرأة، وفي أعمالي ثمة كثير من الألوان التي فرشتها على مساحة القماش تظهر دور المرأة والتعاطف معها بانفعالية خاصة وبحساسية فيها الكثير من الرومانسية، وهي جاذبة للعين ومؤثرة، وفيها الكثير من الأمور الجمالية في التابو والعمل، والأنثى موحية في الأعمال الإبداعية كثيرًا؛ لأنها تشكل انعكاسا غير باهت وغير مغلق، أنها قيمة جمالية مكونة من إيحاءات مختلفة بالشكل والمضمون، وبالتالي حركة جياشة أنثوية لبقية الأشياء في الطبيعة، وهي الطبيعة صديقان.
ما بين تنوع المدارس الفنية التشكيلية، السوريالية الغارقة في الغموض والواقعية المكتنزة بالوضوح، ثمة تيارات أخرى أضافت للفن التشكيلي ملامح أخرى، كيف تقدم لنا هذه المشهدية بمعانيها المتنوعة؟
لاشك أن الفن التشكيلي بات له مدارس كثر وتسميات عديدة حسب الطابع والمشهدية المؤثرة في كل زمان ومكان، وهي بكل أشكالها الغامضة والواضحة وتياراتها ساحة زاخرة بالعطاء ولكل مدرسة روادها ومريدوها ومتابعوها، وقد أضاف الجميع للفن التشكيلي بصمات باتت عميقة الجذور، وممتدة حتى اليوم وينهل منها الجميع.
دعنا نتحدث عن الفن التشكيلي العربي، هل يمكننا القول أنه بات يوازي ما يقدم عالميا، ولماذا لا يحظى بالانتشار الخارجي؟
الفن العربي عظيم، وله وجهاته المختلفة، ولا يمكن نكران ذلك، وهناك فنانون كبار مثل بيكار وحلمي التوني وصلاح طاهر وميلاد الشايب وفاتح المدرس ونذير نبعة وغيرهم وقد وصلت أعمال العديد من هؤلاء الفنانين إلى كثير من المتاحف الدولية، العالمية تعني وجودك بقوة بين المدارس الغربية وهذا الحراك يحتاج لمقومات كثيرة ربما نفتقدها في عالمنا العربي وأهمها التسويق للفنانين ولأعمالهم التي لا تقل روعة وشأنا عن أعمال عالمية كثيرة.
ماذا يحتاج هذا الفن ومما يعاني كي يبقى متوهجًا؟
لاشك أن المشهد التشكيلي العربي عموما والسوري بالخصوص خجل بعض الشيء، يتألق أحيانًا ويخبو أحيانًا أخرى بسبب عدم وجود الدعم اللازم له من حيث توفير قاعات مناسبة للعرض، وهي الأهم، والحراك التشكيلي يمنح هذا الفن الألق، العمل التشكيلي بحد ذاته يحتاج إلى دروب طويلة وليس إلى وقت قصير بارد، نحن الفنانيين كالرياضيين نحتاج للأمكنة وللمحاضرات والتدريبات والمشاركات وإقامة النصب والجداريات ونسهم في جمالية المدن، وننتج أعمال كثيرة داخل المتاحف من خلال الأعمال النحتية والخزفية وكذلك نعاني من نقص المسابقات والجوائز، وطباعة الكتب المتخصصة وهنا أدعو وأتمنى أن يكون هناك دعم لأجل هذه الأمور المهمة.
لماذا تبتعد عن المشهد التشكيلي منذ فترة، أهي استراحة محارب، أم اكتفيت من الرسم؟
أنا لم أبتعد عن الفن التشكيلي، لقد مرت سوريا في ظروف صعبة جدا ألمت بها كثيرًا، ظروف الحرب والظروف المادية والاقتصادية والقلق، وكل هذا ينعكس على الفنان وذاته العميقة في الأسلوب والرسوم، ولذلك لجأت إلى الرسوم السريعة وتصميم الكتب والاستكشات، الفنان التشكيلي ليس مطربا يغني هنا وهناك، الفنان عالم خاص بإنسانيته يدرس انعكاس الضوء وسطوع الألوان والاستكشاف، وكما يقال: إن الفنان لم يعد عقلا بل مجرد عين، وها نحن نرى ونكرس ونفتح ونستخدم آلية الأصابع.
ماذا يقلق الفنان وممَ يعاني؟
الفنان دائما في حالة قلق، وهذا القلق علامة في نهضة حالات الإنسان واستخدام جمالياته المقصورة هنا وهناك، والفنان يقلقه التعبير عن الحقيقة في جملة أحلامه من الواقع، وكثيرا ما يجعل القلق عامل تلقيح في حركة أصابعه هنا وهناك، والالتفاف بشغف على كوامن الحياة ليعيد لها صوتها، وكثير من المبدعين جعلوا من القلق قيمة إبداعية كما فعل الفنان الفرنسي بول غوغان الذي تحرر من الطبيعة التقليدية وآثر العيش في بيئة بدائية في المارتينيك وتاهيتي، وكما فعل فان كوخ حينما رسم لوحته الشهيرة «آكلو البطاطس» وكانت مفعمة بالألوان القاتمة، وكذلك الفنان جورج سورا الذي رسم «الكروكي» بشخوصه الحية بشكل بسيط إلى أبعد الحدود، إذا القلق قيمة وتفرد عند الكثير من المبدعين الذين يعملون في المجال الذي يتطلب الإبداع.
تعدّ من الرعيل الأول للفنانين التشكيلين السوريين هل يمكننا القول أن الرحبي بات مدرسة فنية بحد ذاتها، وهل قدمت كل ما عندك؟
أنا بتواضع ليس لي مدرسة محددة، إلا أنني بعد خمسين عاما من العمل في جغرافية التشكيل أتفهم اللمسات والضوء وظواهر التحليل ومدركات المدارس والفنون المختلفة وأتأكد من دقة الزوايا في اللوحة والسماكة، وأرى جيدا في الطبيعة الشكل الأسطواني والمخروطي، ورغم كل ذلك لم أقدم إلا القليل، أمضيت عشرة سنوات وأنا أتأمل وأبحث فيما يتعلق بالمدينة والناس، وأقمت العديد من المعارض المتخصصة، وكذلك لي تجربتي في المقامات حيث زرت المقامات الدينية وحفظت المقامات الفنية واستفدت منها كثيرا، وكتبت العديد من الدراسات والحكايات من هنا وهناك، وأقمت معارض عديدة من خلال تلك التجارب، وأنا اليوم أتفرد برسم المقامات، وأخص نفسي في معرضي بموضوع الحب والحرب، وأتمنى أن تكون كل تلك التجارب مرجعًا وقيمة فنية بحد ذاتها.
شاركت في معارض كثيرة داخلية وخارجية، نلت جائزة فنية من بينالي مسقط، ما أثر تلك المشاركات على أعمالك، وماهي أهمها وأبرز الجوائز وتأثيرها عليك؟
شاركت في العديد من المعارض في المغرب وتونس والأردن وسلطنة عُمان ولبنان إضافة إلى «بيناليات» مختلفة عربية وعالمية، وحصلت على العديد من الجوائز والميداليات، أما الجائزة الأولى في التصوير في مسقط فهي كانت بدعوى من جمعية الفنون للمشاركة معها، وحصلت على الجائزة الأولى وهي من أغلى الجوائز في تجربتي الفنية.
وفي الكتب والدراسات فقد كتبت العشرات من المقالات التشكيلية التي تبحث في المشهد التشكيلي السوري والعربي في مجلات عربية وسورية، إضافة إلى إصداري لعدد من الكتب التي صدرت عن وزارة الثقافة في سوريا وبعض دور النشر العربية، ومنها «حياة مبدع عن الدكتور حيدر اليازجي» وكذلك «كتاب أسلوب وحياة عن الفنان علي سليم خالد»، وكتبت مقامات واحد واثنين، وكتاب «شعر وغرافيك» إضافة إلى كتاب حول التصوير الضوئي واستخداماته، وهناك عدد من الدراسات التي تهتم بالفنون في اختصاصاته الخمسة.
ماذا عن الفن التشكيلي في سلطنة عُمان، كيف تراه، وبماذا يتصف، ومن هم أبرز الوجوه الفنية فيه؟
تعدّ الحركة التشكيلية متصاعدة منذ الثمانينيات لما تحمل من قيم اجتماعية مليئة بالمفردات الواقعية والتعبيرية، دون أن ننكر البدايات والجهود السابقة في العقد السابق، وتنامت هذه الحركة التشكيلية عبر بعض الرواد الذين تحدوا الظروف وقدموا أنفسهم بشكل لافت واستفادت الأجيال اللاحقة من افتتاح مرسم الشباب ومن رعاية الدولة للمواهب الشابة، فظهرت أسماء كثيرة وجديرة بالمتابعة التي تحاول أن تفرض نفسها بقوة في المشهد التشكيلي العربي، وأسمح لي أن أذكر بعض ممن تحتفظ الذاكرة بأسمائهم أمثال، الفنان الكبير أنور سونيا وموسى عمر والدكتورة هناء الشبلي وحسين عبيد وعبد الرحمن الهوتي.