جامع السلطان أحمد بإسطنبول.. إبداع باهر للمعماريين الأتراك
إسطنبول، العمانية: قامت السلطات التركية بترجمة تطلعات الشعب التركي وحققت إنجازا في مجال ترميم جامع السلطان أحمد الذي هو إبداع معماري تركي لا يبهر الإنسان بمنظره الخارجي فحسب بل بزخارفه الداخلية أيضا.
وقد أصبح الجامع اليوم ملتقى الأدباء من مختلف أنحاء العالم ليكون معلما تاريخيا يسهم في إثراء مسيرة التوعية التاريخية وتقوية أواصر الانتماء لحضارة عريقة ورسالة خالدة.
جامع السلطان أحمد بإسطنبول والشهير بالجامع الأزرق يعتبر أبرز مساجد العهد العثماني العريقة التي يقصدها المصلون الأتراك لتأدية الصلوات وحضور الدروس الدينية التي تلقى فيه.
وقال إمام جامع السلطان أحمد حسن كاره في تصريح لوكالة الأنباء العمانية: «الجامع يعود إلى عهد السلطان أحمد الأول الذي استمر حكمه بين عامي 1603 و1617، ويعتبر من أكبر مساجد إسطنبول وأجملها، وللمسجد خمسة أبواب تفتح على الفناء الخارجي له وثلاثة تفتح على الفناء الأمامي وكانت قبته الرئيسة أكبر قبة على وجه الأرض في ذلك التاريخ».
وأضاف: «يعتبر هذا الجامع ثاني أكبر الجوامع في تركيا وأكثرها شهرة على الإطلاق كما يعتبر قبلة السياح الأجانب والعرب على حد سواء».
يذكر أن السلطان العثماني أحمد الأول هو الذي أمر في عام 1609م ببناء جامع السلطان أحمد الذي يتربع في قلب المنطقة التاريخية بمدينة إسطنبول واستغرق بناؤه 11 عامًا ليخرج تحفة فنية لا تزال تعكس مدى نهضة فن العمارة في العهد العثماني وصمّمه المهندس التركي المسلم محمد أغا.
ويقصد السياح هذا الجامع الشهير من كل أنحاء العالم لرؤية روعة هندسته المعمارية وسحر تصاميمه فهو من المساجد الأثرية الكبيرة التي تجمع بين علوّ احتشامه وروعة معماره وبين الفن والإيمان والجمال.