7 مصورين يظهرون "الطبيعة الخفية" في لوحات فنية من الحياة الفطرية
يأخذك معرض "طبيعة خفية" للتحليق في أعماق الجماليات الطبيعية، تتنفس اللوحات الفوتوغرافية بانتقاء الفنان لها بعناية فائقة لصور مقربة، لمجموعة منوعة من الكائنات الحية من الحياة الفطرية العمانية، فتأخذك بتفاصيلها الظاهرة في الصورة وقصصها المبطنة في ما خلف الصورة إلى الشعور بالجمال الطبيعي.
المعرض الذي أقيم في الجمعية العمانية للفنون، بمشاركة 7 مصورين فوتوغرافيين، افتتح مساء أمس تحت رعاية سعادة عزان بن قاسم البوسعيدي، وكيل وزارة التراث والسياحة للسياحة، وحضور عدد من المهتمين بالجماليات الفنية، وعشاق العدسة.
يحتوي المعرض على 51 صورة فنية لمحورين من محاور الحياة الفطرية العمانية وهي "الحشرات والزواحف"، واختار المشاركون أن تكون مسميات اللوحات الفوتوغرافية بالاسم العلمي لكل كائن والمسجلة في المؤسسات العلمية بسلطنة عمان.
ومن اللافت في المعرض اعتناء كل الفنانين بالناحية الإخراجية للصورة، فالتناسق اللوني، والتمازج الشكلي بين اللوحة والأخرى، وبين الصورة وخلفيتها، أعطت للمعرض أجواء مليئة بالحياة، حتى يخيل للزائر أنه يتجول في جوانب طبيعية متنوعة من البيئة العمانية.
كما يتضمن المعرض كذلك ركنا خاصا بالكائنات الحية كالزواحف، وعينات حية للمهتمين بمعرفة فصائل الحشرات وأنواعها، وما يتواجد في سلطنة عمان من ثراء طبيعي.
وتقام على هامش المعرض محاضرات عن الأفاعي العمانية وأنواعها وطرق التعامل معها من تقديم المصور أحمد البوسعيدي، كما تقام ورشة عملية للمصورين في التصوير المقرب تقدمها مجموعة من المصورين.
تجدر الإشارة إلى أن المعرض واحد من أهم المعارض الفنية التي تقام للمهتمين بتصوير الحياة الفطرية، لا سيما كونه يعد خلاصة تجربة فنية للفنانين المشاركين، واجتماعا لغير المشاركين فيه، لتداول الكثير من مستجدات التصوير المقرب والمتخصص بتصوير الحشرات والزواحف، كما أنه يعد بمثابة طريقة لتبادل الخبرات والاستفادة من المعلومات المختلفة بما يخدم التصوير والارتقاء بالفن في الساحة الثقافية العمانية.