الموقع الرسمي لجريدة عُمان - مؤلف

نوافذ: البعثات الداخلية والانسحاب!
أسوأ ما قد يُجابهه شاب صغير السن، مُقبل على أول سلمة في حياته التعليمية بعد الدبلوم العام، أن يضطر إلى التخلي عن فرصته -التي سترسم معالم مستقبله وستغير حياته- لا لشيء سوى أنّ أسرته لا تستطيع أن تدفع مصاريف إقامته ومواصلاته ومصروف جيبه!ولا أتكلم هنا عن طلبة متخاذلين، بل عن...
نوافذ... جدرانٌ مجازية لصدِّ عنف الوالدين!
حكت لي قريبتي عن الأمّ الغاضبة التي أهانت ابنتها أثناء حفل تكريمها أمام حشد من المعلمات والطالبات، لمجرد أنّ ترتيبها بين الأوائل قد تراجع قليلا. وحكى لي أبنائي عن طلبة يرتجفون خوفا فلا يقبضون دموعهم عند حدوث تراخٍ ضئيل في حصيلة درجاتهم، وربما أنهى بعضهم حيواتهم خشية إخفاق يُواجه بلومٍ...
لا أحد ينتبه للهندباء البريّة !
«هل يمكن للطبيعة أن تمارس أدوارها بينما نُغلقُ أعيننا؟» كان هذا أحد أسئلتي المُعذبة في طفولة بعيدة، «فما الذي يحملُ الطبيعة على ذلك إن لم تكن مرئية أصلا؟» لكن ما زاد شقائي هو أن تتبرعم حياة ما أو تموت في أكثر الأماكن قسوة دون أن تثير انتباه أحد لنضالها في...
«هاشتاج» قبل أن تصل إلى ظفار!
من اللافت حقا هذا العام أن تنتبه بعض المحافظات والولايات إلى تلك القوة البشرية التي تعبر فوق أراضيها مُتجهة إلى محافظة ظفار، للتمتع بالطقس الاستثنائي للخريف، فعوض أن تتكثف المباهج بالغاية المقصودة يمكن للطريق أيضا أن يغدو بهجة مضافة.لطالما كنا نشكو من الطريق الطويل من الشمال إلى الجنوب، والذي لا...
أولادنا بين الملل والاستلاب والسطحية!
تقول لنا أمّي بتعجب: "ربيت ثمانية أبناء ولم أسمع كلمة ملل!"، بينما الأحفاد الآن وبمجرد سحب الأجهزة من بين أيديهم يرددونها بصورة مُضجرة. وليس علينا في حقيقة الأمر سوى أن نتعاطف معهم، فلقد قضينا طفولتنا نحن جيل الثمانينيات ومن سبقونا بين أعمال المزارع وصخبها ولعبها اللامتناهي، حتى أننا كنا لا...
نوافذ: عن مباهج الكتابة وأوجاعها
صدمني ردُّ إرنست همنجواي على كاتب شاب عندما سأله: «ما أفضل تدريب يمكن أن يخضع له الكاتب في سن مبكرة؟» فأجاب: «الطفولة التعيسة»! وفي مكان آخر من الكتاب الذي جمعه الكاتب الأمريكي لاري فيليبس، تحت عنوان «مباهج الكتابة وأوجاعها» الصادر عن منشورات حياة، ترجمة: جوهر عبدالمولى، قال همنجواي: «لا بد...
نوافذ: العقاب الشيطاني هو ألا تُرى!
إن عجزنا عن إقناع العالم بقيمتنا ومن ثمّ الحكم علينا بالنظر إلى الناجحين بمرارة وإلى أنفسنا بخزي -بحسب آلان دو بُوتون في كتابه «قلق السعي إلى المكانة»، ت: محمد عبدالنبي- لا يمكن تداركه إلا بأنظمة تتوخى الجدية، فمكانة الفرد في المجتمع لا ينبغي أن تتحدد لأسباب تتعلق بدمائه النبيلة التي...
نوافذ: استعارات الموت
الفرد العبقري بحسب الفيلسوف الألماني شوبنهاور هو «الوحيد الذي يستطيع عبر معرفته الحدسية إدراك جوهر الوجود وحقيقة الحياة»، فهل يكمنُ جوهر الحياة في نقيضها.. أعني «الموت»، ذلك الذي يُضيء بجلاء مُبهر كلما اصطدمنا به؟!يحيط بنا الموت منذ بداية تشكل وعينا، إلا أنّ اللافت للأمر، جموح تصوراتنا عنه فوق حدود المخيلة!...