الموقع الرسمي لجريدة عُمان - مؤلف

نوافذ: أن نعود لا أحد!
«كيف يمكنك أن تنزع نفسك من سيلان الحياة اليومية إلى الحياة الباطنية؟ كيف يُمكنك الاختفاء؟»، هكذا طُرح السؤال في إحدى أمسيات السهر، فتباينت الآراء، كان هنالك من يختفي بإغلاق هاتفه أو بالسفر أو حتى بإغلاق عينيه عن ضجيج الحياة. بينما كان جوابي: الاتصال بشيء حميمي يربطني بطفولتي، الغوص لما يقرب...
نوافذ: هل تصنعُ «الورش» كُتابا!
تأثرتُ في سنوات دراستي الإعدادية بفتاتين تكبرانني في العمر، كانتا تكتبان نصوصا آسرة. ربما لأنّني شعرتُ آنذاك باستحالة أن أكتب شيئا مُماثلا لما تكتبانه، اللغة والخيال الساحر والحيل السردية، تلك الكتابة التي لم أكن أفطن أساليبها بوعي آنذاك، ولكن حدسي كان يؤكد لي الفوارق بيننا. لكنَّ الفتاتين المتمتعتين بقوة أدبية...
نوافذ: قاطع، احرم، عاقب!
أتذكرُ أننا أصبنا بشيء من الإحباط عندما قادتنا الأقدار للدراسة في سوريا عام ٢٠٠١، فلم نجد في أسواقها «البراندات» المألوفة التي اعتدنا عليها، ابتداء من معجون الأسنان والشامبو والكريمات والعطور والملابس، وليس انتهاء بالبرجر والبيتزا والقهوة والأدوية. ففي ذلك الوقت كانت أغلب المنتجات صناعة سورية مائة بالمائة. أمّا لو أردنا...
نوافذ: نسخة كئيبة من العجز البشري!
قد لا يتمكن الأجداد من فهم ما يردده الأحفاد عندما يصفون أنفسهم بكلمة: «تعب!»، فلديهم تصوّر جاهز بأنّ هذا الجيل المدلل لم يُكابد «تعبًا» مُماثلا لما عايشوه هم في عقود مضت، عندما كانت أياديهم العارية تنسجُ تفاصيل علاقتهم الشاقة بالحياة وبلقمة العيش.قد يبدو الأمر عسيرا على الفهم حقا، إلا أنّ...
نوافذ: حلمٌ يُعيدُ فلج «صعراء» للحياة !
«حلمتُ والدي المتوفى يُناديني في مزرعة خضراء في الجانب الشرقي من واحة صعراء بالبريمي، أخبرني بأنّه لا يستطيع المشي ويريد الذهاب إلى حوض الماء، فتوكأ على كتفي»، هذا ما أخبرنا به طالب بن أحمد الجابري -عندما دُعيت من قِبل صديقات عزيزات لزيارة الواحة أثناء إقامتي أيام الملتقى الأدبي٢٦- ولم أكن...
قصة «مفبركة» وصالحة للتعاطف!
لفتني ما وُصف به الكاتب الياباني هاجيمي إيساياما، مؤلف مسلسل الإنمي الأكثر شهرة في الآونة الأخيرة «هجوم العمالقة»، باعتباره كاتبا مُعاديا للسامية، فلقد «جعل اليهود وحوشا يتحولون إلى عمالقة ويفسدون في الأرض». قرأتُ ذلك وأنا أقطعُ حلقات الجزء الرابع بصحبة أبنائي المشغولين بتحليل نظرياته وأبعاده وأزمانه المتداخلة والعميقة في آن....
نوافذ: فكّرْ بغيرك
وأنا أُقبِّل وجه ابني كلّ ليلة، أقرأ له القصص ورأسه مُتكئ على كتفي، وجسده الضئيل ملتصق بي، أتذكرُ الأمهات اللاتي حضنّ أطفالهنّ لآخر مرّة، ثمّ أتذكرُ الأقل حظًا بينهن، اللاتي مكثت أشلاء صغارهن تحت ركام الأبنية دون وداع كاف!وأنا أُعلِّم ابني كتابة الحروف على السبورة، تعبرُ مخيلتي الأمهات اللاتي كتبْنَ...
نوافذ: تفصيل ثانوي يقض مضجعهم!
تفصيل ثانوي يقضُّ مضجع الحضارة الغربية التي تتشدق بحقوق الإنسان والانفتاح اللامحدود على صنوف من الحريات، فقد ارتفعت أصواتٌ في ألمانيا تتهم الكاتبة الفلسطينية عدينة شبلي بمعاداة السامية في روايتها «تفصيل ثانوي»، والتي سبق وأن دخلت نسختها الإنجليزية إلى قائمة البوكر الطويلة 2021. وكما قرأنا فقد كان من المقرر أن...