الموقع الرسمي لجريدة عُمان - مؤلف

طبيبٌ في مكان تسوده النُدرة!
لطالما شعرتُ بفضول شخصي تجاه الحياة الاجتماعية للعُمانيين، قبل خمسينيات القرن الماضي. كيف يعيشون ويلبسون ويأكلون ويقصون القصص، إلا أنّ معظم الكتابات كانت مُنشغلة بالمفاصل الكبرى في التاريخ السياسي أكثر من انشغالها بما يمسُ عصب حياة الناس. ولأنّ كتابات الرحالة والمستشرقين تكشفُ جزءا من هذه الحياة الخفية، بدأتُ بقراءة...
الوصفة السرية لخداع «كيرف» إجادة!
omanepress · الوصفة السرية لخداع «كيرف» إجادة! لقد انزاح السؤال الطبيعي: «ما الأهداف والأعمال التي يمكن أن تُوصلني إلى الامتياز؟» إلى سؤال جنوني: «ما الوصفة السرية التي يمكن بها خداع نظام «الكيرف» لنصل إلى مُبتغانا؟»، وهذا الانزياح في الوعي العام لدى أغلب الموظفين جديرٌ حقًا بالتمعُّن...
العينُ التي رأت البساتين
«تشرقُ الشمس من رقابهم»، لا أظن ثمّة صورة أدل من هذه تصف الفلاحين الذين عشنا معهم في طفولتنا وعبأوا خيالنا، الفلاحون المنكبون على مزارعهم برؤوس مائلة نحو الأرض. العروق الدقيقة والأوردة النافرة في الأيدي، الأظفار التي يتكور أسفلها تراب خصب، حبّات العرق التي تتمشى على جباههم وظهورهم، صرامة التجاعيد، الثياب...
الهامستر يخرجُ من عجلته!
بصيغ مختلفة شاعت فكرة تبدو شديدة الغرابة بادئ الأمر، لكنها ما تلبثُ - بقليل من التأني- أن تغدو مُمكنة. تلك الفكرة التي تقول بأنّ ما يحدث في فلسطين -بطريقة أو بأخرى- بات يُحرر الغرب من أمرين، الأول: يتعلقُ بالصور النمطية المتعفنة -لدى بعضهم- حول العرب والمسلمين وبدائيتهم التي تمسخهم إلى...
نرى ما يحدث ونسمح بحدوثه!
كان ذلك أول ابتزاز وتنمر مررتُ به في حياتي، كنتُ في المرحلة الإعدادية، ووقتها قلتُ رأيًا صريحا في إحدى معلماتي بين ثلّة من زميلات الدراسة، دون أن أعرف أنّ ذلك الرأي العابر والطفولي سيُكلّفني عذابات قادمة. فكان أن تلقيتُ تهديدا من إحدى الزميلات بأنّها ستشيع ما قلت، الأمر الذي يعني...
يريدُ طريقا آمنا ليعبر!
بخطٍ مُتعجل مُرتجف خُطت أسماؤهم مؤذنة بالرحيل القاسي، وبحزنٍ كثيف سمعنا صوت الجدّ الذي فقد أحفاده يرتعش، ليُزلزل كياننا من مسندم إلى ظفار.لقد لمسنا الوجع عميقا، كأنّهم أبناؤنا الذين خرجوا في الصباح الباكر ذاته حالمين بتفاصيل يومهم الجديد. بقينا عاكفين على هواتفنا في انتظار خبر يُكذب اليقين، لكن الخبر لم...
العيد.. من حيز القرى إلى فضاء النيوميديا!
كيف يمكن للمجتمعات أن ترسم صورة فريدة لها في وسائل التواصل الاجتماعي؟ كيف يمكنها أن تُقدم نموذجها المُغاير في وقت تُحاول فيه العولمة صهرنا جميعا في وعاء واحد ينفي دقة تمايزنا وتعدد خبراتنا؟هذه الوسائط الحديثة التي كثيرا ما نرجمها باعتبارها المدمر الأساسي لقيم السعادة والرضا ونصفها بالمشوه للحياة الطبيعية، نكتشفُ...
العيد والشاهد والحزن المضمر !
تُحولنا آلة الإعلام جميعًا إلى شاهد، شاهد متورط خاطوا فمه وكبلوا يديه وشلوا قدميه، شاهد تتسعُ عيناه ثمّ تضيق، لا أكثر من ذلك ولا أقل، فالحقيقة الواضحة كشمس، لا تزال تُمحص وتُفحص بمناظير لا نهائية ريثما تأتي الكلمة العليا التي تُدين وتُوقف المهزلة التاريخية !نتحول إلى شاهد سلبي هش، فبينما...