الموقع الرسمي لجريدة عُمان - مؤلف

لا تصطحب أحدا في رحلة نموك!
منذ أزمنة بعيدة تحدثوا عن شياطين الكتابة، ولحظات الإلهام المقدسة، تلك التي تصيب أناسا دون آخرين، لكن صوتا مُضادا ظل يرى الكتابة شأنا قابلا للتعلم، وبينهما من مزج بين الأمرين، كنصيحة محترف غومبروفيتش، التي تنص على أنّ عربة الكتابة تُربط بحصانين، حصانٌ بري يُدعى النشوة جوار حصان مروض يُدعى الإدراك.يترك...
نوافذ ... رأس المال جبان!
كل شيء في محافظة ظفار لافت للحواس، ابتداء من الطبيعة الخلابة والحكايات الشعبية التي يمكن أن تكون مادةً دسمةً للترويج للمنطقة، وليس انتهاء بالتفاصيل الصغيرة كعلاقة الإنسان الظفاري بجِماله، ومزاج الرعي في الجبل، أو الصيد بالقرب من الشواطئ.في رحلة الكتابة الاستثنائية، التي شاركتني فيها صديقتي العزيزة منى حبراس، كنتُ أتأمل...
ذواتنا المستترة وراء ذواتنا
أتذكرُ الآن إحدى قريباتي عندما فقدت أمّها قبل سنوات، وكنتُ أول من يصل إلى بيتها، فناولتني عقدا من الذهب وكان كل ما تملكه، ورجتني أن أبيعه لها. كنتُ مُندهشة من الطلب الغريب، قالت: "سيأتي الناس للغداء ومنهم للعشاء، وليس لديّ المال لضيافتهم". صعقتُ وبقيتُ قابضة على العقد غير مُصدقة طلبها،...
السائحُ في تأملاته
في الحظر الذي ترافق مع إجازة العيد، كنتُ أبحث عن قراءة مختلفة، فقرأتُ "الحكايات والأساطير العُمانية المرتبطة بالمكان"، الواقع في جزأين، أحدهما في شمال الباطنة والآخر في شمال الشرقية، وصدرا عن وزارة السياحة. وقد عرّج الكتابان على التصورات المرتبطة بالأشجار والقلاع والعيون والأضرحة..ثمّة لذّة غامرة وأنت تقرأ عن الأفلاج التي...
نوافذ: البشر والسحالي
في وقت لا تحظى فيه المجموعات القصصية بتقدير يليق بها كما يحدث للرواية، يُشيد القاص المصري حسن عبد الموجود عوالمه شديدة الخصوصية والفرادة، عبر مجموعته «البشر والسحالي»، الصادرة عن الدار المصرية اللبنانية 2021.قصة كبيرة تنسلُ من رحمها قصص أخرى في قرية مليئة بالأبطال العاديين والخرافيين في آن. نتأملُ فكرة «الحاجة...
نوافذ: البيت.. ننحازُ إليه بخيالنا
ما هو البيت؟ هل هو ما توهمناه ورسمناه في كراسات الطفولة، بيت قرميد أحمر؟ هل البيت سجن قاسٍ تأتي كتابات جبران خليل جبران لتعطيه معنى؟ هل البيت هلامي ولا يمكن القبض عليه؟ وهل يمكن حقا لأبيات محمود درويش أو الحلاج أن تحوّل الفنادق القصية لبيوت؟ هل البيت مجرد منظر طبيعي،...
القراءُ الأعداء
هدى حمد -لطالما كنتُ أكتبُ لقارئ واحد وحسب، قارئ شديد القسوة والانتباه والحساسية، وأثناء كتابتي أشعر أنّي أهابه، أهابُ أن أشهر كتابتي في وجهه، لأنّ كل ما أكتبه لا يروق له عادة، ولذا لا أنأى بنفسي عن التمزيق المُستمر، ولا ينأى هو عن تمرير تفوقه وتعاليه.ولستُ على يقين إن كان...