الموقع الرسمي لجريدة عُمان - مؤلف

"الخُرّاج البارد ذو الأطراف الباهتة"
شاهدتُ الأمّ وهي تضع المزيد من الفلفل في طبقي طفليها، وكلما تذمرا من حدّة الطعم أضافت الأمّ المزيد من الفلفل، فلقد قامرت بصحة طفليها لقاء رفع نسبة المشتركين في القناة. لم يكن هذا إلا مشهدا ضئيلا من الممارسات العبثية التي تمارس على الأطفال في شتى أنحاء العالم، حيث تغدو حياتهم...
"الحياة في مكان آخر"!
أليست فكرة مرعبة أن يكون الكون الشاسع والمُتنامي فارغا معظمه؟ أليس مرعبا ذلك الليل الأبدي الذي يفصل بين المجرات؟ ذلك الليل المُقفر وبالغ الغرابة والغموض؟ ألا يعبر المخيلة ذلك السؤال: لماذا نكون نحن كائنات الأرض المنسية على زاوية الكون، الأكثر حظا بوجود أشكال من الحياة، فيما لو افترضنا عدم وجودها...
نوافذ.. منطق النُدرة والغرق!
في الأماكن التي تُهدد بالمحو من الوجود لمجرد اختفاء الأمطار والأودية، في الأماكن التي يغدو الإنسان مُعرضًا للموت جوعا لمجرد أنّ غلّة الحقول لم تينع لشح السيل، نقنُ جيدًا أنّ الماء يمثلُ نشيد الحياة والموت في الذاكرة الجمعية.ولأنّه يتوجب على المخيلة الخصبة أن تقص قصّة ما، وأن تمنح المنحوتات الصامتة...
نوافذ.. بحيرة السياحة الهادئة!
سأعتبر فكرة الرحلات التي تُنظمها الشركات السياحية واحدة من أجمل الأفكار المنتشرة بصورة كبيرة في بلدان العالم الشاسعة، تلك التي تعتمد على السياحة كمصدر دخل حقيقي لها، حيث يتمتع الغريب بنزهة جيدة رفقة مرشدين مُعَدين بصورة جيدة ويتحدثون بلغتين على الأقل، حول تلك الأماكن التي تراها عين السائح لأول مرّة،...
نوافذ.. "في المكان الآخر مرآة معتمة"
يظن أحدنا أن العالم هو سريره الذي بكى عليه، ثم بيته ثم حقله ثم جيرانه ثم مدينته ثم المدن المجاورة، ثم يتنامى الكون من حوله إلى عناقيد لا نهائية، في صورة قدر ما تبدو آسرة قدر ما تشي بانتفاء خرافة تضخمنا إزاء الكون المغامر في اتساعه.لقد استلقى أسلافنا القدامى على...
نوافذ: الذكريات والحبّ والاكتئاب!
"يحتجزُ الاكتئابُ الناس كرهائن"، فيغدو العقل كعدو مراوغ وهو يجلبُ لأحدنا الجنون ببطء شديد.. هذا ما سوف تتأكد منه عندما تقرأ كتاب "عقلٌ غير هادئ" للطبيبة كاي ردفيلد جاميسون، وكتاب "ظلام غير مرئي" للكاتب وليام ستايرون، رغم أنّ هذا الأخير لم يكن مُختصا مثل "كاي"، إلا أنّ خبرته الشخصية لا...
نوافذ: لوحات تُذكرنا بالقتلة!
ترفع الأمُّ المكلومة ثلاث لوحات إعلانية في الشارع الرئيسي، لتجعل قضية ابنتها المقتولة والمُغتصبة قضية مرئية. حدث ذلك عندما تراختْ الشرطة عن مطاردة القاتل الحر في فيلم، "ثلاث لوحات خارج إيبينغ، ميزوري".يظهرُ المجتمع في الفيلم بصورة غير مُتعاطفة مع الأمّ، بل يغدو مُتحاملا عليها، فهو يأمل أن تكمل حياتها كما...
نوافذ: الكائن الهش والصيف!
في جو كابوسيّ، تتجاوز فيه درجات الحرارة الخمسين درجة، وفي نسيج الغرف الأسمنتية التي طالت المدينة والريف على حد سواء، تحت تأثير انزياح الغطاء النباتي الذي كان من الممكن أن يُحدث تغييرا طفيفا، نجد أنّ أكثر المواضيع التي تُشغل بال الآباء والأمهات هو خيارات الأبناء الضئيلة ما إن تُغِلقُ المدارسُ...