الموقع الرسمي لجريدة عُمان - مؤلف

نوافذ.. سماسرة "الخصوصي" وسرطان التعليم
كلما زادت حاجتنا للدروس الخصوصية في مختلف المراحل الدراسية في أي مجتمع من المجتمعات، تكشف لنا أننا أمام عدّة مصائب، أولها: أننا نربي جيلا مشلولا بالمعنى المعرفي، وثانيها: أننا نعيش في مجتمع يميلُ للمباهاة بهذا المرض السرطاني المُعدي -كأنّه الطبيعي والعادي- ضمن بهرجة اجتماعية تمنحُ إحساسا زائفا برفع مستوى الأبناء،...
"جروبات" المدرسة.. جرس إنذار سام!
ضاعف وباء "كوفيد 19"، اختراعا رديئا اسمه "جروبات" المدرسة، ربما كان له مبرره ومسوغه وقت الجائحة، لكنه استمر وتفاقم كالفطر السام رغم عودة الطلاب إلى مقاعدهم الدراسية، فقد صار كالبعبع الذي لا يمكن تجاهله!ولذا عليك ألا تتفاجأ عندما يرفع ابنك كتفيه أو يمط شفتيه، مُعربا عن كونه لا يعرف عما...
نوافذ.. لا تضّنوا عليه بالمال ولا بالمحاسبة!
في رحلة العمل التي قادتني منذ سنوات إلى تلك الجزيرة الصغيرة المُسماة سنغافورة، والتي تردم البحر لتوسع رقعة مساحتها، وقعتُ تحت سطوة الذهول بسبب التحولات التي حدثت بها خلال ستين عاما، لتصبح أعجوبة القرن الواحد والعشرين كما يطلق عليها الآن، لا سيما إذا ما عرفنا أنّها منذ ستة عقود وحسب،...
نوافذ.. لهذه الأسباب.. التعليم المسائي ليس حلا
بحسبة صغيرة واستنادا لإحصائيات عدد المواليد في كل عام، يمكننا أن نعرف بدقة تامة كم مدرسة إضافية نحتاج في كل محافظة من محافظات سلطنة عمان. يحدث ذلك عندما يُمثل قطاع التعليم أولوية تُذلل من أجلها الصعاب ليتعافى من أسقامه، ولكن كما يبدو لا نستفيد من هذه الإحصائيات الدالة، ولذا نقع...
نوافذ.. "حور".. ليس عاديا هذا الموت!
ينبغي ألا يمُر موت "حور" بهدوء، حتى وإن كنا نُسلم بقضاء الله وقدره، فهذا الموت يخصنا جميعا ويوجعنا، لأنّه كان من الممكن أن يكون مصير أي طفل من أطفالنا أيضا. لقد انتزعت "حور" الفتاة الصغيرة من شغفها بيومها الدراسي الأول، تحت عجلات قدر مروع، وتلت تلك الحادثة حادثة دهس أخرى،...
نوافذ.. اليقين الساذج وهبة الشك
تصور وجود جهاز بشري يُراقب أحلامك، فلا تفوته حتى تلك اللحظة التي ينشط فيها «لا وعيك»! تصور أنّ حلمك يمضي برفقة أحلام الآخرين إلى واحدة من أخطر وأقوى المؤسسات التي تعمل على فرز الأحلام وتصنيفها وتحديد مدى خطورتها على البلاد!ولك أن ترتعب حين تعرف أنّ الأحلام التي تثير الشكوك حولها...
نوافذ: الإنسان المغلول والممانعة!
الصوتُ الغوغائي الذي تتبعه جوقة من المُرددين أو المُعارضين، كلما تصدرت حادثة من الحوادث منصات التواصل الاجتماعي، يُفصحُ عن هشاشة وضحالة تنخرُ عصب المجتمعات أكثر مما يفصح عن حالة سجالية، فتتبدى لنا تلك الجموع المتعطشة لأي "فضائحية" تتصدر "الترند"، وكأنها تتمتع بصوتها الحر بينما تتضاءل فرديتها وسط الحشود الغفيرة!في كتاب...
نوافذ.. "سأنشرُ كتابا، سأفقدُ شيئا"!
في سنوات كتابتي الأولى تلقيتُ سؤالا لم أحسب إلا أنّه محاولة جادة لإلغائي وإخفائي: "لماذا لا تكتبين باسمٍ مستعار؟". لقد عرفنا كُتابا وكاتبات كتبوا بأسماء مستعارة لأسباب متباينة، وفي أزمان مختلفة، وظل ذلك مرتبطا في أذهاننا بالرهبة من مواجهة أمر ما، من مثل رواية "صمت البحر" الموقعة باسم "فيركور" لينجو...