الموقع الرسمي لجريدة عُمان - مؤلف

نوافذ.. تكتبُ بالإبر على مآقِ البصر
هل سبق وأن فكّرنا في الملابس! تلك التي تُرافقنا منذ لحظة الميلاد وحتى الموت. الملابس التي تُحول الناس من لحم ودم إلى سادة أو خدم في قرون مضت. الملابس التي كانت تُشكل انتماءنا لطبقة ما، وبالتالي الأفكار التي يمكن أن تُسقط علينا. الملابس باعتبارها حاملة العادات والتقاليد والقيم والأديان!استعدتُ تلك...
نوافذ.. بيت العزلة وإغلاقُ مكتبة!
نُجابه النهب اليومي في حياة مُتسارعة، ولذا فإنّ أسمى ما يمكن أن نُقدره ككتاب وفنانين هو عزلتنا، وإن كانت مخطوفة، فكما قال ابن الجوزي: "يا هذا إذا رُزقت يقظة فصنها في بيت عزلة، فإن أيدي المعاشرة نهابة".لقد شغل بالي أمران اثنان في رحلتي الأخيرة إلى محافظة الأحساء بالسعودية، يتعلقان غالبا...
نوافذ.. الدرجات.. غطاء هش!
يا للعجب! أن تكون الجهة التي صاغت وثيقة التقويم التعليمي -التي تنطوي على الآلية التي ينبغي أن يتم بواسطتها توزيع درجات الطلبة بناء على المشاركة الصفية والامتحانات القصيرة وعمل الواجبات والمشاريع- هي الجهة ذاتها التي تقوم بالإخلال بما جاء في هذه الوثيقة من جهة، والتلاعب بمشاعر الطلبة من جهة أخرى....
نوافذ.. هل أنت جدير بألمك!
لقد تصادف أسبوعي الماضي، مع عبور قصّة قتل مُروعة تُضاف إلى سابقاتها، ومشاهدة فيلم يختزنُ آلام الفقد العنيفة، وقراءة كتاب عن المعاناة البشرية في أبشع صورها، تلك المصادفة العبثية دفعتني لمحاولة فهم دوستويفسكي الذي رأى أنّ أكثر ما قد يُروّع الإنسان هو: "ألا يكون جديرا بآلامه"!انتابتني الأسئلة: من أين تستيقظُ...
الثانية عشرة ظهرا !
يقالُ بأنّ إدارة القرارات الناجحة، أشبه بدورة دموية نشطة، حيث يتدفقُ الدم من القلب ليسري بانتظام في الشرايين، دون أن تعوقه التجلطات والتخثرات، ولكن هذا ما لا يحدثُ أبدا عندما تكون القرارات مُنبتة عن أرضيتها الواقعية من جهة، وتُتخذُ بمعزل عن الشركاء الحقيقين المعنيين بتنفيذها من جهة أخرى.لقد بات الحديثُ...
«أفتار» .. ينتصرُ للعائلة والطبيعة والخيال
لا شيء سيجعلك تشعرُ بالضجر من المكوث لثلاث ساعات متواصلة إزاء الإبهار الذي يُقدمه جميس كاميرون كاتب ومخرج فيلم «أفتار» في صالات السينما الآن، ففي الجمعة الماضية التي اصطحبتُ فيها عائلتي كانت المقاعد ممتلئة من أولها حتى آخرها، رغم أنّ الفارق بين عرض الجزء الأول والثاني ثلاثة عشر عاما تقريبا،...
نوافذ.. لروح أمل وابتسام والأخريات
في أسبوع واحد، اختفت "أمل العبري" و"ابتسام المقرشي" من الحياة بصورة وحشية، لا يمكن لعقلٍ سوي أن يُصدقها، ذلك الاختفاءُ الذي هزّ عُمان، وأفجع القلوب، فتداعى الوطنُ من مسندم إلى ظفار بالحزن والأسى.وبعد أن أُزهقتْ الروحان البريئتان، خرج من المجتمع صوتان مُتناقضان، صوتٌ يرى أنّ المشكلة تكمن في تحرر المرأة...
نوافذ.. لا أحب كرة القدم !
لا أبالغُ إن قلتُ بأنّي لم أجلس يوما لمتابعة مباراة، فقد كانت تُرعبني فكرة التشجيع، فكرة انقسام الناس بين من يتوجُ بطلا وبين من ينسحبُ كشبح ذليل. تلك الاستعارة التي تُذكرني بالمدرجات الرومانية، حيث يفتكُ مصارعٌ بحياة الآخر تحت تأثير الهُتاف والرغبة بإحداث العنف.ولذا لطالما تساءلتُ: ما الذي يُثيرُ الناس...