الموقع الرسمي لجريدة عُمان - مؤلف

توقيع الجسد بالعلامات
مثلت العلامات الجسدية في التاريخ القديم وسيلة نبذ وإقصاء، كأن تُترك علامة على العبيد في اللحظة التي تُمحى فيها فرديتهم لتكتب تبعيتهم لسيد جديد. رافقت العلامات المجرمين أيضا والسجناء ومدنسي المقدسات، ففي القرون الوسطى على سبيل المثال، في «بروما» كانت أقراط الأذن تحملُ علامة سلبية، ولم يتخلص قرط الأذن من...
نوافذ: كسر صمّامات العزلة !
انشغل الناس في عُمان مؤخرا بالحديث عن النظام الجديد للزواج من الخارج، بدا الأمر بالنسبة للبعض بشرى سارة وتناوله بعض آخر كمُهدد لقيم العائلة والتقاليد والروح الوطنية. ولعلنا نجزم بأنّها ردة فعل طبيعية، فقد خُنق هذا الحق وقُنن في اشتراطات صعبة لفترة ليست بالقصيرة - ربما كان الأمر ملائما في...
يا ورد من يشتريك!
مضى الغيم فوق رؤوسنا -ونحن نصعد الجبل الأخضر- كندف من الثلج أو كقطع من المارشميلو السائحة. لم يكن لأحدنا أن يتخيل أنّ تلك الدقائق التي تفصل بين أعلى الجبل وأسفله، ستوفر ما يربو على عشر درجات من الحرارة، وكأننا رسمنا «شخطا» فانتقلنا إلى بلد آخر.ستؤكد لنا مزارع الورد الشاسعة التي...
نوافذ: لا نعيش العيد بل نتذكره!
نُجربُ ثيابنا أكثر من مرّة، كأميرات وأمراء فروا من القصص، ليحصلوا في كل مرّة على انعكاس جديد في المرآة. ندور وندور كأنّ مسّا من السحر أصاب قلوبنا، نلبسُ أحذيتنا ذهابا وإيابا، نضم تفاصيل العيد كأثمن الأشياء التي حصلنا عليها، نتصل ببنات الجيران ونطلبُ منهن المجيء لمشاهدة أغراضنا، وما إن يفعلن...
نوافذ: الزوال قرين من لا يتحول !
حتى البرهة الراهنة، تستحوذ علينا فكرة رومانسية تومئ إلى أنّ مشاعرنا الانفعالية لا يمكن تزييفها وهي جوهر الفرق بيننا وبين الآلة!ولكن كما يبدو لم يعد كافيا أن نحتمي بمظلتنا الانفعالية التي يُدافع عنها رولان بارت عند الكتابة قائلا: «لا يمكن لأحدنا أن يكتب دون أن يتخذ موقفا انفعاليا مهما بلغ...
نوافذ: كيف ستغدو نسخة حياتنا المُصححة؟
من منا لم يرغب يوما بتبديل قصّة حياته؟ من منا لم يرغب بإزاحة فصول منها أو إضافة فصول إليها؟ من منا لم يرغب يوما في العودة بالزمن إلى الوراء لمحو بشر دخلوا قصّة حياتنا أو إعادة آخرين سمحنا لهم بالخروج منها؟ نرغبُ أحيانا برحلة مماثلة لنخفي من الوجود كلمات نطقنا...
نوافذ: كسلُ ألف ليلة وليلة!
عندما تساءل هيرمان هسّه حول ما يُؤجج فضول الغرب نحو عوالم الشرق المتمثلة في «ألف ليلة وليلة»، ظننتُ أنّه سيذهب إلى امتداح خصوبة المخيلة وفتنة الغرائبي وتدفق الحكايات وسحرها، ولكنه على نقيض ذلك وجد أنّ مجلدات «الليالي» لا توازي حكاية واحدة من حكايات «الأخوين جريم»، ولا تُضاهي أسطورة واحدة من...
نوافذ: البُعد المعنوي لذهب الزينة!
أفكرُ بالنساء والعجائز اللاتي يعبرن حياتنا بشكل يومي، المالكات لقليل من ذهب الزينة الذي يرتدينه كذكرى من أزواج أو أبناء، أو ربما اشترينه من مال ادخرنه لسنوات طوال، أتحدثُ عن النساء اللاتي لا يتمتعن بدخل ثابت أو راتب شهري، ويعتمدن على ما تجود به الأيدي البارة. النساء البسيطات اللاتي يقرِن...