الموقع الرسمي لجريدة عُمان - مؤلف

ملء أوعية أم إضرام نيران!
الكُلفة المُحددة التي ندفعها اليوم من أجل التعليم متواضعة جدا إزاء الكلفة المتوقعة من الإمعان في تقليص فرصه وإمكانياته، فالتعليم المتقدم يُغير واقع حياة الفرد، يُغير مستقبله ونمط تفكيره، وبالتالي يقلبُ هرم الطبقية في أي مجتمع من المجتمعات، فقد تنمو حياة أسرة متواضعة في سياق طبيعي وتتقهقر حياة أسرة أخرى...
نوافذ: «اللعبة» تجمع العائلة خارج المنطق!
إن كان المسلسل الكوميدي المصري «اللعبة» طوال أجزائه الأربعة، لم يفعل شيئا سوى أنّه جعلنا بصفتنا عائلة نجلس معا في غرفة المعيشة، ممتلئين بالبهجة والضحك فذلك يكفي، أمام انحسار المسلسلات الكوميدية التي تصمد دون أن تغرق في «إفيهات» التنمر أو الإيحاءات المبتذلة أو تمرر «نكاتها» القائمة على الإسفاف والتهريج، إذ...
نوافذ: المجتمع ليس بحاجة للشعر!
«ما حمى الشعر هو أنّ المجتمع لم يعد بحاجة إليه»، أذكرُ أني بقيتُ مذهولة لبرهة من الزمن، من عنف هذه الجملة التي قالها لي الشاعر «بول شاوول» في حواري معه بمقهى «ليناس»، في بيروت قبل عشر سنوات تقريبا، وقد أردف آنذاك قائلا: «جابر عصفور صديقي، قال إننا نعيش في زمن...
نوافذ: دمعة الجبل وسماء في الأرض
خرجنا من طنجة مرورا بتطوان، حالمين بالزرقة التي تتمتع بها «شفشاون» في الشمال المغربي. كان برفقتنا شاب صغير في عمر الـ15 يدعى أسامة من أبناء المدينة التي أشرق وجودها عام 1471. أخبرنا أسامة بأنّ هذه المدينة تشكلت لإيواء مسلمي الأندلس بعد طردهم من إسبانيا. استوقفتني كلمة «شفشاون» كثيرا، وكنت قد...
نوافذ: نحنُ مجرد صدى لجوائز خارجية !
يتلاحقُ الفوز العُماني بصورة مطردة في مجالات مختلفة -ولعلي أخص هنا فوز الكِتابة على وجه التحديد- فيفتحُ البعضُ عينيه بدهشة قائلا: «لم نكن نعرفكم من قبل، وها أنتم الآن على الخارطة الثقافية العربية!»، الأمر الذي يجعلنا أمام جملة صادمة تتردد في دواخلنا بعنف: «هل نحن مجرد صدى لجوائز عالمية وعربية،...
نوافذ: الرعب الذي تختزنه الدُمى!
دأبت على إحاطة نفسي بالدمى التي صنعتها في طفولتي برفقة بنات الجيران من بقايا الثياب التي يضعها خياط الحارة في كرتونة لصيقة بماكينة خياطته، إلا أنّ الفكرة المرعبة التي كان يرددها البعض حول أنّ: «أصحاب الصور يعذبون يوم القيامة، ويطلب منهم إحياء ما خلقوا»، ظلت تعذبني لسنوات طويلة من عمري،...
نوافذ: عندما يتجاوز الأنف وظيفة الشمّ!
يتجاوز الأنف وظيفته المعتادة «الشمّ»، ليُعبر عن مكانة اجتماعية تقع بين الحظوة أو النبذ.. هكذا تنمو الفكرة وتتشابك في ثلاث قصص ينتمي كلّ منها إلى زمن مُغاير في رواية «دائرة التوابل»، للكاتبة الإماراتية صالحة عبيد والصادرة عن دار المتوسط.القصّة الأولى هي قصّة «شريهان» التي تشعر بالتهديد عندما تُحرم من اللعب...
«السوجرة».. تجربة العيش قبل 500 سنة!
منذ زمن طويل تملكتني رغبة جارفة لأن تطأ قدمي تلك المعجزة الصغيرة التي تركها لنا الأجداد القُدامى، قرية «السوجرة» المحفورة منذ خمسمائة عام في الجبال بدقة مُذهلة.فهي تتبدى للزائر من بعيد كجزء من حكاية لم تُقرأ بعد، هناك كُنا حيث تصنع البيوت مادتها الأولى من الجبال الصلدة، فيتماهيان ويغدوان شيئا...