الموقع الرسمي لجريدة عُمان - مؤلف

«كورالاين» وأزرارُ العين!
قلّما نجد اشتغالات سردية ملائمة للصغار ولليافعين على وجه الدقة، تكشف بحذر شديد عن الجذور المتشابكة لنمط العلاقات المعقدة التي نعيشها اليوم، لاسيما تلك التفاصيل شديدة الرهافة والحساسية التي تعيد نسج العلاقة المرتبكة بين الآباء والأبناء. الأبناء الذين لا يتمتعون بعناية كافية ويعانون من فقدان حصّتهم الطبيعية من إصغاء الأهالي...
أمّ النور وبطاطا الظلمات!
«أنا قابلة وأعرف أنّ الكائن البشري ينمو كالبطاطا فـي الظلمات»، يأتي إلى العالم منذورًا لمصير ما؛ ليعيش، ليحب، ليتعارك ومن ثمّ ليموت. يأتي عاريًا كدودة، ليبحث عن معنى لوجوده.فـي الحقيقة لم أقرأ من قبل عن حياة «القابلات»، تلك القصص التي تعجُ بذكر الملاقط، حمى النفاس المُهلكة ومواجهة تشوهات الطبيعة، إلا...
أريج الميمنية والحواف المُسننة !
ثمّة ما جذبني لمشاهدة حلقة «جلسة كرك» على اليوتيوب، والتي استمرّت لمدّة ساعتين ونصف، وإن كان موضوع «جريمة القتل» هو السبب الذي قد يتبدى ظاهريًا إلا أنّ الشجاعة والقدرة على المسامحة هما الأمران اللافتان اللذان تمكنت الضيفة: أريج عبدالغفور الميمنية من تأكيدهما بشيء من الرهافة والصلابة فـي آن.فـي الحقيقة عدتُ...
طبقاتُ الحزن المُجمد!
لطالما تجنبتُ وجوه الأمهات اللواتي فقدن أحد أبنائهن، لاسيما فـي أيام العزاء الأولى، إلا أنّي تفرستُ هذه المرّة شحوب الأمّ التي فقدت طفلتها البالغة الثالثة من عمرها غرقا فـي حوض، بينما كانت تهتمُ برضيعها الجديد. بدت لي شديدة اليأس ولم ترفع رأسها عندما انحنيتُ لتقبيلها.شاهدتُ امرأة أخرى فـي طفولتي، تصرخُ...
«الحروز» التي تشوه الحقيقة!
الاشتغال الجاد بأمور تعود بالنفع على البلاد لا ينفصلُ أبدا عن أهمية الاعتناء بالطرق التي تُروى بها القصّة.. قصّة التجربة الأكثر ثراءً في تحسين الحياة على كافة الأصعدة. فالصمت عن التفوه بشيء أو روايته بطريقة مُعقدة من شأنه أن يُحدث ضررا أكثر مما قد يعود بالجدوى، لا سيما في المسائل...
الجريمة والاحتفال!
صديقان يقتلان صديقًا لهما خنقًا بواسطة حبل، أحدهما يرتبكُ وينهار وآخر يُحوّل حدث القتل إلى احتفال يدعو إليه عائلة المقتول وأصدقاءه، وكأنّ نشوة القتل أوقدت فـي روحه حماسًا مفقودًا، فلم يكن لفعل القتل هدفًا أكثر من استشعار الخطر المُحدق بالتجربة والشعور المريض بالتفوق!قد لا تبدو قضية القتل مهمة فـي فـيلم...
«النكبة» هي الآن أيضا
عندما ذهب إلياس خوري إلى مخيم شاتيلا للاشتراك فـي الذكرى السنوية الأولى للمجزرة 1983، سمع أصواتا أصابته بالدهشة والعجز عن الفهم، مجموعة من النساء المُتشحات بالسواد يزغردن، حتى ظن إلياس خوري بأنّه فـي منام. صرخت امرأة: «انتصرنا، صار عندنا مقبرة لأولادنا». فمشى خلفهن ليجد نفسه أمام أرض فارغة دُفنت فـيها...
نساء في بلاد المغامرات والخلوات!
يشكّلُ الشتاء علامة فارقة لمُحبي سياحة المغامرات، تلك التجارب التي يمكن أن تسرقنا من عالمنا الإسمنتي إلى جبال يحفُّها نشيد الجمال المُذهل، تحملنا إلى عالم الكهوف الغامضة، أو تأخذنا فـي نزهة سرية إلى عمق أوديتها المتدفقة، كما تشكّل إشارة لأولئك المُغرمين بنصب عدّة التخييم فوق نعومة الرمل أو جوار الشواطئ...