الموقع الرسمي لجريدة عُمان - مؤلف

محمد جميل احمد
محمد جميل احمد
مستقبلنا الغامض في زمن الذكاء الاصطناعي!
ربما كان من أغرب أوضاعنا التي نعيشها اليوم؛ عجزنا عن التنبؤ بممكنات حوادث المستقبل القريب من خلال استقراء الماضي وتحليل الحاضر، وصولا إلى تركيب صورة متوقعه عن مستقبل ربما تكون نسبة صحة التوقع فيها عالية جدا.كان هذا ممكنا حتى ثمانينيات القرن الماضي نسبة للاطراد الذي تشكل فيه عالم بدا مختلفا...
بين الكلمة والصورة
أصبح عالمنا، بفعل التواصل الذي توفر عليه اليوم، عبر العولمة وثورة الاتصالات والمعلوماتية؛ عالما باديا للعيان، ومكشوفا أمام جميع الناس، كما لم يبد من قبل. فالتواصل بين البشر، وقدرة الناس البسطاء على رؤية الحقائق وفهمها، من خلال ما يستعرضه عالم اليوم من أوضاع وحقائق بات أبلغ من أي بلاغة للكلام....
كيف يتعيَّن علينا أن نرى الآخرين؟
من حقنا أن نفكر في الطريقة التي تجعلنا أكثر اتساقا مع أنفسنا، فيما نرى، لكن عادة التوهم المستحكمة في الذات البشرية هي التي ربما تلون لها ما حولها عبر الأماني التي تسقطها تلك الذات عن نفسها وما تتصوره عن شخصها، فيبدو الأمر لتلك الذات كما لو أن البشر كلهم على...
«عاطفة» السوشيال ميديا!
لطالما ظلت هناك سردية للماضي الحميم تواطأ عليها كافة البشر إزاء ماضٍ مَرَّ، لكن ظلال الذكرى من ذلك الماضي هي التي تلونه جميلا في التجارب الاستعادية للبشر على ذلك النحو من النوستالجيا والحنين، فالتجارب والذكريات والمواقف في الماضي ربما كانت حنينا للعود الأبدي يعبر عن مفارقة المألوف بالرغبة في استعادة...
كم عمر البشرية؟
للغيب قوة حاضرة في الوجود المادي، وهي ضرب من علاقة متصلة بوجودنا الإنساني، ذلك أن كثيرا من الأمور المادية يدركها الإنسان الحديث لكنها، في الوقت ذاته، تعتبر، بالنسبة له، في وجه من وجوهها، ضرباً من الغيب.فالتأمل في مسيرة البشر عبر التاريخ ورصد حياتهم العابرة في سلالات لامتناهية من اتصالها بأزمنة...
أفواه الزمن !
عنوان المقال أعلاه، هو اسم رواية للكاتب والروائي الأورجوياني؛ "إداورد غاليانو" لكنه من المناسب أن يكون مدعاة للتأمل في مرور الأعوام التي فيما نحن نودعها بالطريقة ذاتها التي نودع بها سابقاتها، إلا أن مرورها، سنةً إثر سنة، ينطوي على متغيرات، كثيرة شخصية وعامة، لكننا في الغالب الأعم لن ندرك تلك...
سيولة فيسبوك!
لعل واحدة من أهم إشكالات فيسبوك تكمن في إمكانية تغييب هوية الفرد المستخدم للحساب عن المتصفحين عبر الاسم المستعار، وهي إمكانية تطلق العنان لسيولة أخيلة كثيرين من البشر في تدبير وتفعيل الكثير من هواياتهم السرية عبر رغبتهم في الاختفاء، ليمارسوا خلالها ما قد يكون سببا في الكثير من المشكلات التي...
المونديال وجدل الهويات .. المغرب مثالا
ثوران السجال حيال التنازع على هوية المغرب ونسبة فوزه المستحق في المونديال إلى هوية معينة مخصوصة ومقصورة كالهوية العربية أو الهوية الأمازيغية - الذي يدور اليوم في سجالات وسائل التواصل الاجتماعي- في سياق حدث كوني مثل فرحا نادرا وعالميا من طراز مثل كأس العالم لجماهير المنطقة؛ ذلك التنازع، ربما...