الموقع الرسمي لجريدة عُمان - مؤلف

محمد المرجبي
محمد المرجبي
الراديو يتصدر المشهد
بعد أن كان جهاز الراديو موجودًا في بعض البيوت، وكأنه جهاز نخبوي، أصبح متوفرا، وأخذ ينتشر لدى الجميع تقريبا، من نهاية يوليو 1970م بظهور الإذاعة العمانية. وساعد على انتشاره وسهولة اقتنائه أنه أصبح أصغر حجما وأقل سعرا.. وتغيرت أولوية وطقوس الاستماع للإذاعات، فأصبح السواد الأعظم من الناس يتابع الإذاعة الوطنية،...
دفتر مذيع :أعمال ومشاهد في الذاكرة
أتوقع أن يكون معظم جيل النصف الثاني من سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي ما زال يتذكر أوائل الأعمال التي قدمها التلفزيون العماني في بداياته، وعلقت في الأذهان مشاهد وقصص بعينها. سأستعرض بعضها. مثل مسلسل (فارس ونجود) بالأبيض والأسود، الذي كان فاتحة المسلسلات البدوية. فالبطل محمود سعيد يرى بعض الرجال أنفسهم فيه،...
دفتر مذيع :تلفزيون عمان الملون «2»
بظهور صندوق الدنيا تغيرت أشياء كثيرة جدا، شعرنا بها أو لم نشعر.. نتسمر أمام الشاشة منذ بدء البث بالسلام السلطاني الذي يظهر فيه العلم العماني خفاقا، وصورة جلالة السلطان ممتطيا خيله الأصيلة، إلى السلام الثاني الذي يختتم به البث اليومي، وكم سمعنا من أقراننا الصغار -وما أبرئ نفسي- من ترديد...
دفتر مذيع : تلفزيون عُمان الملون «1»
العام 1974م.. يتبادل المجتمع حديثا عن قرب بدأ البث لمحطة تلفزيون وطني.. معظم الشعب لم يشاهد التلفزيون من قبل، إلا من عاش بعض الاغتراب، وبعض الأسر الموسرة، تعلو أسطح بيوتهم أريلات (مستقبلات البث) لمشاهدة ما يمكن التقاطه من محطات بعض دول الجوار.. ولم نعرف هذا الجهاز إلا ببعض الأوصاف المتفرقة،...
دفتر مذيع :دشداشة وكرخانة
الدشداشة العمانية (وينطقها البعض دهداشة وديداشة، وكذلك كندورة)، من أهم مظاهر أناقتنا وهويتنا الوطنية، وهي التي تميز زيّ الرجل العماني عن أزياء الشعوب الأخرى.. من أعمق ذكرياتي الشخصية، أن بيتنا بين نهاية ستينيات وبداية سبعينيات القرن الماضي هو بيت أسرة خياطين.. فلم يمتهن والدي صياغة الفضة مثل عمي وبعض أجدادي...
دفتر مذيع :صوت السوق
صوت السوقللسوق صوت، بل أصوات تصل حد الجلبة، التي لا نفند منها شيئا.. استوقفتني هذه الحالة وأحاول تقديم بعضها، كل على حدة، وسأترك أخرى لنصوص خاصة، تكملة لمشاهد سوق مطرح بمدخليه، البري الداخلي الذي تطل قوافله من بين الجبال برغاء الجمال وهدير بعض السيارات، والبحري الذي يربطه بالعالم الخارجي عبر...
مشاهد من السوق "2"
أواصل الحديث عن سوق مطرح قديما.. الطريق القادم من الدروازة باتجاه البحر واسع نسبيا لدرجة يمكن أن تمر فيه السيارات. وقوافل صغيرة للجمال تتجه إلى (دروازة الحطب) داخل العريانة حيث تنيخ هناك ويتكدس حطب الوقود للبيع. هذه القوافل، تصل محملة، وكذلك تغادر بما تحتاجه المناطق البعيدة عن العاصمة، ومعظم بضاعتهم...
مشاهد من السوق "1"
حديثي هنا ما زال عن بعض ما عشته في مطرح بين نهايات الستينات وبدايات السبعينات من القرن الماضي .. واليوم أحاول تذكر بعض المشاهد من سوق مطرح العريق الذي ما زال قبلة المرتادين والسياح. فالتراكم التاريخي واضح في تفاصيله المعمارية، وهي كثيرة، ويجمع مبدأ الأصالة والمعاصرة بشكل واضح نتيجة الحذف...