الموقع الرسمي لجريدة عُمان - مؤلف

محمد المرجبي
محمد المرجبي
روافد الأخبار «1»
ما زال حديثي عن الخطوات الأولى لتجربتي المهنية في وزارة الإعلام، في النصف الأول من الثمانينيات، بدءًا من دائرة الأخبار بالإذاعة، وقد تناولت قسم التحرير، وأواصل اليوم عن الروافد التي تغذّي نشرة الأخبار، وأبدأ بأول الروافد وهو قسم الوكالات. وليس المقصود هنا الوكالة كمؤسسة، وإنما هي غرفة كبيرة نسبيا تحوي...
أخبار الإذاعة والخطوات الأولى
كانت رائدة ومهمة، تلك الخطوة التي اتخذتها الوزارة في عام 1982م عندما قامت بتعيين حوالي عشرين شابًا دفعة واحدة، وابتعثتهم إلى القاهرة لمدة أربعة أشهر لتعلم مبادئ الفن الإذاعي والتلفزيوني، لضخ دماء جديدة، رجعت لتنهل من أساتذتها الذين سبقوها من العمانيين وغيرهم، إلى جانب ما اكتسبوه من قواعد مهنية. فقد...
دفتر مذيع :القاهرة 1982 « 2»
أكمل اليوم ذكريات أول سفر للخارج، والذي كان للقاهرة في دورة تدريبية.. أشعر أحيانًا أن السفر في ذلك الزمن كان أقل ضغطًا في بعض الحالات؛ لأنه بلا هواتف محمولة، لا ذكية ولا غبية. قد أكون مخطئًا، ولكن ربما بسبب الزحام الذهني الذي أحدثته الهواتف في تفاصيل حياتنا اليومية.. كان الهاتف...
دفتر مذيع :القاهرة 1982
الثلث الأخير من عام 1982/م. بعدما تم تعيين المجموعة التي التحقت بالعمل وتوزيعنا على دوائر الإذاعة والتلفزيون وعددنا حوالي 20 شخصًا - لست متيقنًا- أُلحقنا بدورة تدريبية في اللغة العربية وبعض المهارات لمدة شهر في مبنى الوزارة، قدمها لنا الدكتور المفكر عبد الصبور شاهين -رحمه الله-.. بعدها تقرر ابتعاثنا إلى...
دفتر مذيع :روي وشيء من الذاكرة
حوالي السابعة صباحا، في طريقي إلى مطرح، دخلت من دوار الحمرية مرورا بمفترق شارع هوندا (هذا هو اسمه الشعبي) إلى التقاطع الذي يلي مركز الشرطة سابقا، وصولا إلى مسجد عبدالرضا سلطان، لم أر خلاله غير مواطن واحد ربما كان نائما عند حافلته! لم أصدم كثيرا لأنني أعرف هذا الواقع. ولكن...
دفتر مذيع :سامبا والفرقة والمغامر المغمور
ما زلتُ في مدرسة حسان بن ثابت بمنطقة بيت الفلج.. بين عامي 75-1977م. بعيدة كثيرا عن بيتنا في مطيرح.. اشترى لي والدي سيكل بيلون 24 (نوع من الدراجات الهوائية) حمراء اللون، بعدما حققتُ شَرطَهُ بأن يشتريه لي إذا نجحت في الصف الخامس. شعرت أنني امتلكت سيارة فارهة. والغريب أنه سمح...
دفتر مذيع :المسيرة
مدرسة حسان بن ثابت، قرب بيت الفلج.. معظم ذكرياتي فيها من النشاطات الـ (لا صفيّة).. فأكبر ذكرى أحملها من تلك الفترة هي المسيرة.. إنه يوم 11/ديسمبر/1975م. عمري حوالي 12 عاما.. لست مستوعبا الحدث كما يجب، ولكن الكلام عن شيء اسمه (مسيرة النصر) ربما المرة الأولى التي تُتداول فيها كلمة (مسيرة)...
دفتر مذيع :فلسطين فوق العادة
عندما نغرق في النعم ونعتادها، نظن أننا في الوضع الطبيعي، وهذه مسألة خطيرة قد تنسينا واجب الشكر. والتحدث بنعم الله، وفكرة (أفلا أكون عبدا شكورا).. وعندما نعتاد ممارسة أي خطأ ننسى بالتكرار أنه خطأ، وربما نوجد له المبررات. حتى في أبسط الأمور كوجود نشاز في ديكورات البيت، أو قصور في...