الموقع الرسمي لجريدة عُمان - مؤلف

عبد الإله بلقزيز
عبد الإله بلقزيز
الإبـادة بين الرّصـاص والتّـجـويع
خطر الاجتياح البريّ لرفح، في جنوب قطاع غـزّة، لا يزال حتّى إشعارٍ آخر -خطرًا في دائرة الاحتمال وليس أمرًا واقـعًا بعد. التّهـويلُ منه والتّهـديدُ به، من قبل جيش الاحتلال وقيادته، والحديثُ الأمريكيّ المتواتر عنه- ولو من باب التّحذير من مغـبّـته على المدنيّـين النّـازحين -قد لا يكون، في حساب السّياسة والحرب،...
عـوامـل تـعـاظـم الـدولة الحـديثـة
مـع أن الهنـدسـة السـياسيـة النـظريـة لنـموذج الـدولة الوطـنيـة وضـعت خطـوطـها العريضة، مثـلما وقـع الـتـأصيل الفـكري لها، في فلـسفـة العـقـد الاجـتماعـي، خلال القـرنيـن السابـع عشر والـثـامـن عشر، إلا أن هـذه الـدولة ظلـت تكـتـسب لنفسـها سمـات جـديـدة في سياق الـتـطـور التـاريـخي، وفي سياق تـراكم تجاربها، في الوقـت عيـنـه الذي كانت تـستـفيد فيه...
عـجـزٌ أمـريـكيّ أمام نـتـانيـاهـو
بقرارها إسقاط المساعـدات على غـزة جـوا، تكون الإدارةُ الأمريكيـة قـد دقَـتِ المسمارَ الأخير في نعـش هـيـبتـها في العالم. إنـها تسلِـم، صراحـةً، بأنـها أعجـزُ من أن تستطيـع مـمارسة أي مثـقـالِ ذرة من الضـغـط على دولة الاغتصاب لحـمْلها على فـتح المعابـر بين فلسطيـن المحتـلـة وقـطـاع غـزة لإيصـال المساعـدات إلى الشـعب الذي يـتـضوَر...
في عـلمويـة بعض الفكـر العربي
ربما كان مفهوما أن تـنشـأ الفكرة العلـمويـة وتفـشو في البيئات الثـقافـيـة والاجتماعيـة التي تسود فيها العلـوم والروح العلـميـة في التـفكير؛ وهذه عادة ما تكون البيئـات السائـدة في المجتمعات التي تـنـتج العلوم وتـنشر قـيمها في الجامعات ومؤسسات التـربية والتـكـوين، بل في الحقـل الثـقافي والمجتمع عموما. لذلك ما كان مستغـربا أن تزدهـر...
السـياسـي في «طـوفـان الأقـصى»
إذا لـم تـكن عمليـة «طـوفـان الأقصـى» في السابـع من أكتـوبر 2023 قـد فعلـت شيئا سياسيا سوى إعادة القـضيـة الوطنـيـة الفلسطيـنيـة إلى قـلب السياسات الـدوليـة، وإلى الوجدان الإنساني العالمي، فـقـد فعـلت كل شيء في السياسـة بـل أكـثر مما فعلـته حتى منظـمة التحرير الفلسطينيـة نفسها منذ انطلاقة الثورة في العام 1965 إلى...
دولـةُ الاحـتـلال وحصـاد الخيـبـة
قـد يكـون من المبكّـر أن يخـوض المرء في بحـث نـتـائـج الحـرب الصّـهـيـونيّـة على غـزّة، أو حتّى أن يـتوقّـع كيف يمكن أن تكون نهايتُـها؛ إذ ما مـن شيء في السّـياق العامّ الجاري يُـنْبِـئ - حـقّـا - بنهايـةٍ وشيكـة للـقـتال، أو بإمـكان رؤيـة المـؤشّـرات الـدّالـة عليها في الأفـق القريب. وراء استـصعـاب هـذا...
الوحـدةُ في السّـرديّـة القـوميّـة
بُـنِيَ الخطاب القومـيّ العربيّ - شـأن كـلِّ خطـابٍ قـوميّ - على فـكرة الوحـدة؛ وحـدة الأمّـة التي تعرّضت لعمليّـةٍ من التّجـزئـة الكـيانيّـة مـزّقـت أوصالَها البشريّـة والجغرافـيّـة وفرّخـت فيها كيانات قطـريّة صغيرة. لا مجال لأن يستـقيم أمـرُ هـذه السّـرديّـة القوميّـة إلاّ متى استقام أمـرُ فرضيّـتها المؤسِّسة (= التّجزئـة)، وقام من التّاريخ دليلٌ...
الـدولة الوطـنيّـة.. شـروطُ الميـلاد
مـن المسلَّـم بـه أنّ الحوادث الكبـرى في التّـاريـخ، مـن نـوع تلك التي يصـير لـها شـأنٌ في مجـراهُ وفي المصائـر، لا تحْـدُث بالصّــدفـةِ أو بمـحـضِ التِّـلقـاء، بـل الغالـبُ عليـها أن تكـون مسبـوقـةً بحـوادثَ كبـرى نظيـرٍ تأتـي ممـهِّـداتٍ لـها أو مـقـدّمـات أو شيـئًا بهـذه المثابـة. هـذا، بالذّات، مـا ينطبـق على قيام نظـام...