الرواية العمانية: التحقّق
قطعتُ كالعادة ما كنتُ أسترسله من «شغف القراءة» بسبب حادثين طارئين، متباعدين في الظاهر، متقاربين في الأصل، الحدث الأوّل هو ترشيح جوخة الحارثية لجائزة من أعرق الجوائز، وأهمّها في عالم الأدب، وهي جائزة جيمس تيت بلاك، وهي من أقدم الجوائز الأدبيّة (1919)، ولها منزلة وصدى، والغريب، العجيب في هذا الترشيح...
6 يونيو 2023
شغف القراءة «2»
عودا على بدء، أستأنف ما كنت قد بترته من حديث عن «شغف القراءة»، والنفخ في رماد كتب شكلت ذائقة أجيال من القراء ومثلت أرضية مهمة لبناء معرفي حفز أطفالا وكهولا وشبابا على تتبع الكتب والسعي خلفها، وهو أمر، لعمري، جليل، أن تعلق نفوس أطفال بكتب تتقصاها وتنتظر جديدها، وكنت قد...
30 مايو 2023
البوكر تفوز بـ«تغريبة القافر»
لم يكن فوزا أن تَضَع جائزة البوكر العربيّة في حُسبانها الرواية العُمانيّة، لم يكن فخرا أن تستقرّ هذه الجائزة أخيرا على صالحٍ روائيّ فيه إجماعٌ بعد سلسلة من الخيبات والشكوك والاضطرام والاضطراب وسوء التقدير، لم يكن تكريما لروايةٍ عُمانيّة اكتملت شُروط بنائها وساهمت بوفيرٍ من الأعمال في المشهد الأدبي العربيّ...
23 مايو 2023
شغف القراءة « 1»
لن أستعيد ما قيل في القراءة ومحاسنها، ولا ما ذكره الكبار من نُحَّات الفكر والمعرفة فيها، ولن أستحضر ما قاله التوحيدي والجاحظ والفارابي في الكِتَاب ومتعة صُحبته ومحاسن رفقته، وقدرته على الصمت في ظلّ كثرة الصوائت، بل لن أعود إلى الفِرنجة في احتفائهم بفعل القراءة وفلسفته، وخاصّة في كُتُب مُبهرة...
16 مايو 2023
الزمن الموحش
كنت بصدد تخصيص جملة من المقالات في هذا العمود حول الكتب التي كان لها بالغ الأثر في حياتنا الأدبية وفي الآن ذاته عانت أشكالا من القمع والمطاردة والطرد، ووضعت في ذلك قائمة، كان من ضمنها رواية حيدر حيدر «وليمة لأعشاب البحر»، هذه الرواية التي نودي بِحرقها ضمن ما تمارسه بعض...
9 مايو 2023
عتبات النقد.. كَبْتُ الكُتُب
راقني كتاب أردت أن أعرضه في هذا العمود وأشارك القارئ متعة الحوار معه، بسبب من أسلوبه وطريقة كتابته وما لامسه صاحبه من مواضيع مهجورة في العادة، وهو كتاب «حياة الكتب السريّة: ليلة قرأ فرانكشتاين دون كيخوت» للكاتب الإسباني، والباحث اللسانيّ سانتياجو بوسيتجيّو، ولكن سرعان ما عزفت عن ذلك، إذ وجدت...
2 مايو 2023
العصيان والسِتْرُ «3»: المعرفة تذكُّرٌ
من أجمل البدايات التي استهلّت بها الأعمال السرديّة العربيّة ما افتتح به طه حسين سيرته الذاتية «الأيّام»، عاقدا بداية تكوّن الخطاب السرديّ بانْقداح الذاكرة، وبإجهادها وحثّها على التذكّر، خروجا من الأنا الآن وهنا، فعل الكتابة وتكوّن الحكاية، إلى الأنا الماضي وهناك، فعل التذكّر الذي يتفتّح تدريجيّا، وهو هيكل السيرة وقوامها....
25 أبريل 2023
العصيان والستر «2»
تُوصَل السيرة الذاتية في جانب مهم منها إذن «بالذات الكاتبة» التي تتحوّل إلى موضوع حكايةٍ، إذ تنكشف وتكشف من حياتها ما تراه جديرا بالعلم، ولذلك فإنّ هذه الذات الكاتبة قد تدخل في تعريةِ دواخلها و«الاعتراف» بمكبوتٍ ظلّ حبيسا، ولكن هذا يقتضي أن تكون للذات الكاتبة حكاية تحكيها، أن تتحدّث في...
18 أبريل 2023