الموقع الرسمي لجريدة عُمان - مؤلف

علاء الدين الدغيشي
علاء الدين الدغيشي
400 ساعة
السفر وحيدا عبر السيارة، يفتح أبواب التأمل في الطبيعة والتضاريس المختلفة التي يمر المرء عبرها في رحلته، لكنه يُشرِع الأبواب الداخلية لنفسه وحاجاته الروحية كذلك. تركز الكتب والمحاضرات التوعوية التي تعالج الأسئلة الوجودية للإنسان وتقرب إليه الحقائق الكونية على الأحداث المفصلية في الحياة، الأحداث التي تكون في غالبها مآسي لا...
هل العلم موضوعي؟
مثلت الميثولوجيا -الأسطورة/الأساطير- جنبا إلى جنب مع الدين شيئا خاصا لازمَ الإنسان منذ بدء الخليقة حتى اللحظة. فمن لا يؤمن بدين ما -وإن كان مُحرَّفا- لم يستطع أن يظل غير مؤمن بشيء ألبتة، بل تمسك بالأسطورة بوصفها بديلا مقدسا للدين.بدأت الأساطير في مرحلة متقدمة من الزمن، وجسدت المعاناة الإنسانية في...
الكتب سيئة الصيت!
لماذا يجب أن نقرأ الكتب سيئة الصيت؟ وهل يجوز لنا أخلاقيا الاستفادة منها؟ وهل هي شر مطلق، أم أنها لا تخلو من الفائدة؟ يقف القارئ متأملا هذه الأسئلة وأسئلة أخرى كلما وجد نفسه يشرع بقراءة كتاب ذاعت سمعته السيئة، ولا يذكر ذلك الكتاب إلا مصحوبا بذكر الشر المطلق المتجسد فيه...
لماذا كرهنا الشعر؟
تندلع الأفكار والخواطر كلما عدنا بالزمن إلى مراحل الطفولة المبكرة ومقاعد الدراسة، وبين لا منطقية العواطف وصرامة العقل؛ نحاول تحليل ما يمكن تحليله من الأسباب التي نشأت في تلك الفترة المبكرة والنتائج التي أوصلتنا إليها اليوم. ومن هذه الأفكار تلك المرتبطة بالدراسة وطريقة التدريس وكيف آلت بنا الحال إلى ما...
الألم!
تحدثنا في مقال سابق عن «الوفرة السامة» وتأثيرها المباشر في حياة الفرد، والوفرة السامة باختصار شديد؛ هي الوفرة التي تسبب لنا البؤس بدلا من السعادة والاكتفاء. وفي مقال سابق أيضا، تحدثنا عن «رمنسة البؤس»، أي صبغه بالصبغة الأفلاطونية التي تشبه مقاربات التنمية البشرية المشوهة لمفهومي السعادة والنجاح.أما في مقالنا اليوم،...
العلم المرح - نيتشه1
كعادة نيتشه المتفرد، يحمل الكتاب عنوانا فريدا غير مألوف «العلم المرح»، ومع فيلسوف كنيتشه؛ ينبغي على المرء أن يقرأ كتبه وبيده مشرط جراحة، يحلل الكلمات والعبارات ويحاول الوصول لما تحت جلد النص، فنحن أمام عبقري اللغة المخاتلة وثعلب الفلسفة الأسطوري.أما عن طريقة ومسلك هذا الكتاب فكما يقول المترجم علي مصباح...
العيش بشجاعة.. القرارات المصيرية
تغدو الحياة أصعب كل يوم مع هذا التطور التقني، وعجلة الأتمتة المستمرة التي تدهس الوظائف التي لم نكن نتخيل اختفاءها يوما. وتبدو مجابهة الحياة اليومية للرائي، كالوحش الآلي ذي الأذرع اللانهائية كما في سلسلة أفلام الماتريكس «The Matrix» وهو يلتهم الكائن البشري المدفوع بالرغبة في العيش والعنفوان والحب والمشاعر الإنسانية...
الكتابة بإصبع مكسور!
الأشياء تبدو عادية، حتى يثبت العكس. نقضي أوقاتنا اليومية بعادية مطلقة، حتى تعترض طريقنا عقبات تتفاوت في حجمها وتأثيرها علينا، وما كان في يوم ما اعتياديا، يصبح أكثر صعوبة عند حدوث عارض يغير تلك المعادلة، خصوصا تلك الأحداث والتغيرات التي تطرأ على الجسد.اعتاد الناس إعطاء الوصفات الطبية لأي مرض أو...