"هيئة البيئة" تُفعّل 35 محطة وتركب 100 جهاز رصد لانبعاثات الهواء
- أهمية التعاون الدولي والإقليمي لبحث حلول وإجراءات مكافحة تلوث الهواء وتغير المناخ
فعّلت هيئة البيئة 35 محطة رصد للانبعاثات في المناطق الصناعية والحضرية موزعة على مختلف المحافظات، وتركيب 100 جهاز رصد انبعاثات مستمر، بالإضافة إلى تكثيف رقابة مرئية على مصادر الانبعاثات من خلال توزيع 25 كاميرا مراقبة على 25 مصدر، وتنفيذ أكثر من 300 زيارة تفتيشية ميدانية سنويا، وذلك لضمان جودة الهواء وتقليل تركيز الانبعاثات الصادرة من المداخن وضمـان التزام الشركات بتطبيق إجراءات تخفيف التلوث.
وتسعى الهيئة إلى تحقيق التوازن بين متطلبات التنمية والمحافظة على سلامة البيئة، وتعزيز منظومة رصد ملوثات الهواء والمياه والبيئة البحرية، وتنفيذ العديد من الدراسات والمشاريع في مختلف المجالات.
ويهدف اليوم الدولي لنقاوة الهواء من أجل سماء زرقاء، الذي يصادف السابع من سبتمبر من كل عام تحت شعار "الهواء الذي نتشاركه"، إلى متابعة تطبيق الحلول والإجراءات لمكافحة تلوث الهواء وتغير المناخ، والتركيز على أهمية التعاون الدولي والإقليمي الفوري والاستراتيجي لمعالجة تلوث الهواء.
ونفذت إدارة البيئة بمحافظة جنوب الباطنة حملة استزراع لعدد من الأشجار البرية بالتعاون مع شركة اليسكو الوطنية في موقع الكسارة التابعة للشركة بولاية بركاء.
وتقوم الهيئة بتقييم المصانع من حيث الأثر البيئي المتوقع بصورة مستمرة، وفرض مجموعة من الاشتراطات البيئية أبرزها تركيب وحدات للرصد المستمر لقياس مجموعة من الملوثات حسب ما تنص عليه اللائحة رقم 118 /2004 الخاصة بالتحكم في ملوثات الهواء المنبعثة من مصادر ثابتة، وإلزام الشركات بتركيب محطات رصد جودة الهواء المحيط حسب متطلبات لائحة جودة الهواء المحيط رقم (41 /2017)، وقانون حماية البيئة ومكافحة التلوث الصادر بالمرسوم السلطاني رقم 114 /2001.
ويعد تلوث الهواء تهديدا بيئيا خطيرا، حيث من ممكن أن يكون سببا رئيسيا للوفاة والإصابة ببعض الأمراض، وبحسب الموقع الرسمي لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة هناك شقين أساسين لمشكلة تلوث الهواء: أولها التأثير الصحي، حيث تخترق جزيئات التلوث الدقيقة وغير المرئية عمق الرئتين ومجرى الدم والأجسام، هذه الملوثات مسؤولة عن حوالي ثلث الوفيات الناجمة عن السكتة الدماغية وأمراض الجهاز التنفسي المزمنة وسرطان الرئة، فضلاً عن ربع الوفيات الناجمة عن النوبات القلبية، وممكن أن تكون سببا للربو وأمراض الجهاز التنفسي المزمنة. ثانيا تأثير المناخ حيث أن ملوثات المناخ قصيرة العمر وتستمر في الغلاف الجوي لفترة زمنية قليلة وبالتالي تقليلها يمكن أن يكون له فوائد صحية ومناخية فورية.
الجدير بالذكر أن تلوث الهواء يعتبر مشكلة عالمية لها آثار بعيدة المدى حيث يُقدر عدد الوفيات المبكرة الناتجة عن تلوث الهواء في طريقه للزيادة بأكثر من 50 بالمائة بحلول عام 2050، وتُعد جودة الهواء الرديئة تحديًا في سياق التنمية المستدامة لجميع البلدان.