مهرجان عمان للعلوم يختتم 6 أيام من التشويق والابتكار
اختتمت مساء اليوم، فعاليات مهرجان عمان للعلوم 2022، الذي احتضنه مركز عمان للمؤتمرات والمعارض على مدار (6) أيام تخللها أكثر من (450) فعالية، في (70) ركنا، بمشاركة (110) مؤسسات من المؤسسات الحكومية والخاصة.
وكرم سعادة ماجد بن سعيد البحري وكيل وزارة التربية والتعليم للشؤون الإدارية والمالية راعي الحفل المؤسسات المشاركة والرعاة الداعمين للفعاليات.
كما تم تكريم الفائزين بالمراكز العشرة الأولى في الأولمبياد العُماني للمعلوماتية (البرمجة).
وتعد الأولمبياد العُماني للمعلوماتية (البرمجة) منافسة سنوية في مجال البرمجة تستهدف طلبة المدارس بمختلف محافظات سلطنة عُمان من الصف السابع وحتى الثاني عشر؛ بهدف تحفيزهم للدخول في تخصصات علوم الحاسب الآلي، وتكنولوجيا المعلومات.
بيئات افتراضية
وخلال المهرجان قدمت أركان العلوم بيئات افتراضية مصغرة عن البيئات العلمية الواقعية لتقدم بيئة تخيلية آمنة مصطنعة إلكترونيا تجسد الواقع.
ومن ركن عجائب الكون تحدثت الطالبة بلقيس بنت خليفة البوسعيدية من كلية التربية بجامعة السلطان قابوس عن مشروع (سيرون) فقالت: "المشروع عبارة عن مفاعل مصدر للطاقة، ويقدم تطبيقا عمليا لما يتلقاه الطلبة على مقاعد الدراسة حول عناصر ومكوناته، ويركز على تعريف الزوار بالمعلومات عن مكونات الكون وأحدث ما توصل إليه العلم من اكتشافات بشأن أسرار الكون، كما يتضمن أحدث نتائج الدراسات التي تصدرها الجمعيات المعنية بدراسات حركة الكون".
وتابعت البوسعيدية " تستهدف فعاليات الركن طلبة مرحلة ما بعد الأساسي وأعلى نظرا لكون الفعاليات تتعلق بمجالات علمية ويسهل على هذه الفئة استيعابها بمستوى أفضل"، وأضافت "يحتوي الركن على صور ومجسمات ثلاثية الأبعاد وشاشات ومنشورات توضيحية لتدعيم المشروع وتسهيل فهمه وآلية عمله وتوضيح نتائجه، وتحفيز الزوار من طلبة ومهتمين بدراسة العلوم على استحداث أفكار وتطبيقها لابتكار مشاريع توضيحية لتقديم مشاريع تعليمية مبسطة عن الكون.
تصاميم ثلاثية الإبعاد
ومن ركن مختبر فاب تك المتنقل قالت آية الزدجالية وهي مهندسة مدنية بشركة "إنوتك " يقدم المختبر دورات تعليمية للزوار حول تصميم وطباعة المجسمات ثلاثية الأبعاد باستخدام مواد البلاستيك والخشب والباودر والأكريلك وبالخرسانة بطريقة مبسطة وسهلة الاستيعاب.
وأضافت: يستهدف الركن في المقام الأول الطلبة دون صف العاشر ويتكون المختبر من آلات للتصميم وأخرى للطباعة.
ويسعى المشروع لتطوير مهارات الطلبة في مجال تصميم الرسومات وهو امتداد لما يتعلمه الطلبة في مادة تقنية المعلومات في المدارس التي تدرس الطلبة برنامج (بليندر) كما يحتوي المختبر على معمل مصغر يحاكي المعامل الموجودة في المطابع.
أصغر متطوعة
التطوّع إحدى سمات النسخة الحالية للمهرجان، وتعد ميار بنت ابراهيم الحبسية البالغة من العمر (٩) سنوات أصغر متطوعة في ركن التقنيات النووية السلمية، حيث تقدم شرحًا للزائرين ـ بالتعاون مع والدتها ـ عن استخدامات النظائر المشعة، والتطبيقات العملية لها في مختلف المجالات: كالطب، والمجال الزراعي وتخصيب التربة، والقضاء على الآفات التي تصيب المحاصيل، كما تستخدم هذه النظائر في الكشف عن المياه الجوفية من حيث العمق وكمية تدفق المياه من المصدر، ونسبة تلوثها ـ إن وجدت ـ ، كما تستخدم أيضًا في علم الآثار للتنقيب عن المكنونات الأثرية، والحفريات.
فرص علمية
شارك في هذه النسخة من المهرجان العديد من الطلبة من مختلف المراحل الدراسية بالمديريات التعليمية في محافظات سلطنة عُمان، وقالت الطالبة رناد الحسنية في مدرسة شمساء الخليلي بتعليمية مسقط: " مهرجان عُمان للعلوم فرصة علمية؛ لإبراز مجالات متنوعة من المعرفة في مختلف العلوم، كما أن الابتكارات والمشاريع المشاركة في هذا المهرجان تعد تطبيقا عمليا للدروس النظرية التي يتلقاها الطالب على مقاعد الدراسة.
مشاريع مثرية
وقال عبدالله بن مصطفى المحروقي الطالب في مدرسة الحازم بن همام للتعليم الأساسي بتعليمية مسقط: " المشاريع مثرية، وتشجع الطلبة على الإبداع والابتكار؛ لترجمة المعارف إلى مشاريع تخدم البشر، كما أنه دمج في فعالياته بين الجانبين التعليمي والترفيهي؛ لتحفيز مهارات التفكير والإبداع عند الطلبة.
بين النبات
أما الطالبة نهى بنت ناصر السعيدية من كلية العلوم الزراعية والبحرية في جامعة السلطان قابوس فشاركت في "ركن التعليم" بمشروع (بين النبات)، استهدف الطلبة من مرحلة ما قبل المدرسة وحتى الصف التاسع؛ وهدف إلى التعريف بأجزاء الزهرة ووظائفها بطريقة مبسطة، من خلال تقديم مقاطع مرئية ثلاثية الأبعاد باستخدام نظارات الـ(VR)، بالإضافة إلى فعاليات للتلوين لإضافة طابع المرح إلى العلوم.
المزرعة البحثية
وقال الطالب محمد المعولي من مدرسة معولة بن شمس بتعليمية جنوب الباطنة عن مشروعه (المزرعة البحثية) بركن الابتكار: يهدف المشروع إلى خلق بيئة افتراضية تحاكي البيئة الزراعية في سلطنة عمان ذات الطابع المناخي المتنوع، والارتقاء بجودة الغذاء فيها وكميتها وفقا لرؤية عمان 2040، إذ يحتوي على جهاز لقراءة مستويات الرطوبة والحرارة والرياح والضوء في الجو وأجهزة أخرى لتشغيل المروحة أو التكييف، وتشغيل المصابيح يمكن التحكم عن بعد من خلال الاستعانة بالشبكة اللاسلكية. وأضاف: يمكن أن يساعد هذا المشروع طلبة المدارس والجامعات؛ لتقديم فهم معمق عن هذا النوع من المزارع ومحاكاة بيئة المختبرات الزراعية افتراضيا بتكاليف قليلة".