حلقة عمل بعبري تبحث خصائص ومشكلات مرحلة الطفولة
بحثت حلقة عمل نظمتها جمعية المرأة العمانية بعبري وبالتعاون مع مركز «تعلم لتلهم» اليوم خصائص ومشكلات مرحلة الطفولة وأهمية الذكاء الانفعالي للوالدين والمعلمين.
بدأت حلقة العمل بتقديم نشيد ترحيبي وقدمت فرقة منابر النور الموسيقية نشيدا وطنيا بعنوان أنا عماني، وألقت رتال بنت أحمد الكلبانية قصيدة شعرية وطنية بعنوان عمان المجد.
بعد ذلك قدمت صاحبة السمو الدكتورة تغريد بنت تركي آل سعيد محاضرة عن خصائص ومشكلات مرحلة الطفولة أشارت من خلالها إلى خصائص الطفولة ومشاكلها وكيفية مساعدة أولياء الأمور والمعلمين حول كيفية التعامل مع مرحلة الطفولة، وقد وجدنا أن هناك شكاوى وعزوف لتدريس هذه المرحلة والبعض يعزوها إلى جائحة كورونا وخاصة وأن الطلبة اضطروا خلال الجائحة التعلم عن بعد، وهي إحدى العقبات التي زادت من المشكلة بالإضافة إلى الإعلام الحديث ومنصات شبكات التواصل الاجتماعي.
وتابعت قائلة: إن أكثر المشكلات التي يعانيها الأطفال بعد جائحة كورونا تتمثل في المشكلات السلوكية وجلوس الأطفال في البيت لفترة طويلة وقد اضطر أولياء الأمور إعطاء أبنائهم أجهزة كثيرة كالآيباد وأجهزة الحاسب الآلي والهواتف الذكية مع عدم استطاعة بعض الأهالي مراقبة الأجهزة الإلكترونية لأبنائهم، وخاصة وأن الكثير من الأطفال قد يدخلون في برامج إلكترونية مضرة، وكل ذلك ساعد على حصول فجوة ما بين التعلم عن بعد والتعلم في المدارس، ولهذا بعض الأسر أصبحت تهتم بالجانب التعليمي وتهل الجوانب الأخرى وأصبح أبناؤنا بحاجة إلى الاحتواء من قبل أولياء الأمور والمعلمين أي يحتاجون إلى التوازن ما بين الحب والحزم وعدم فتح الباب لهم على الغارب ولا نتشدد معهم ويحتاجون في مجال التربية إلى التوازن والاحتواء لكي يكون التعليم ممتعا بالنسبة لهم.
ثم تحدثت خلود بنت حسن التعمري أخصائية إرشاد نفسي بمركز «تعلم لتلهم» عن خصائص الطفولة ومرحلة الطفولة المبكرة والمشكلات التي يعانيها الأهالي والمعلمون في التعامل مع الأطفال وأساليب التعليم والتربية وذلك على حسب الفروق الفردية وقد أجرينا دراسة استطلاعية عن أهم المشكلات التي يعانيها الوالدان والمعلمون ووجدنا من خلال الدراسة أنهم يعانون من قبل الأطفال مشكلات الأنانية والعناد ونوبات الغضب التي يتعرض لها الأطفال، فالأطفال عندهم المرونة ولكنهم يحتاجون إلى التهيئة.