عمان اليوم

تربية القطط داخل المنازل خطر يهدد الصحة.. وإعطاؤها تحصينات دورية ضرورة

30 سبتمبر 2022
أمراض مشتركة فيروسية وجلدية تنتقل من القطط للإنسان
30 سبتمبر 2022

- مرض السعار ينتقل عبر عض قط مصاب للإنسان

- فطريات القطط تسبب حكة مفرطة وظهور علامات حمراء

تتنافس بعض الأسر في الآونة الأخيرة على تربية القطط المنزلية خاصة الفتيات، وباتت القطط تشاركهم الحياة اليومية بداخل منازلهم، والمبالغة في تزيينها والإنفاق عليها، وأصبح تربيتها هواية لدى البعض مع غياب الأسس الصحية في كيفية التعامل معها.

قالت الدكتورة سماح بنت محمود آلشريف مدير دائرة الحجر البيطري ممثلة سلطنة عمان في المنظمة العالمية لصحة الحيوان"هناك عدد من الأمراض المشتركة سواء فيروسية مثل مرض السعار أو طفيلية كمرض التوكسوبلازما أو جلدية كمرض الجرب ومرض القراع الفطري التي قد تنتقل من القطط للإنسان، ويمكن للقط أن ينقل العديد من الأمراض الفطرية التي يصاب بها، وذلك لأن الفطريات تنتشر بكثرة في القطط وتسبب بعض المخاطر الصحية مثل الحكة المفرطة، وظهور علامات كبيرة وحمراء للغاية ويميل لونها إلى الدم، وهذا دليل على انتقال فطريات القوباء إلى الإنسان." موضحة أنه بشكل عام تهدد الأمراض الحيوانية المشتركة البشر بالأخص الأشخاص ذوي المناعة الضعيفة والحوامل والأطفال وكبار السن ولذلك يجب المتابعة الصحية للقطط بشكل دوري.

وأكدت الدكتورة سماح على ضرورة التحصين الدوري للقطط حيث انه يعمل على الوقاية ضد الأمراض الفيروسية مثل مرض السعار الذي قد ينتقل إلى الإنسان عبر العض من قط مصاب ولذلك لابد من التحصين الدوري، و توفير بيئة نظيفة للقط، واستعمال الأدوية الخاصة بالطفيليات الداخلية والخارجية بشكل دوري، والاهتمام بنظافة القط وتعريضه للشمس لتجنب الإصابة بالفطريات والحشرات الخارجية، واستعمال مكان مخصص لقضاء حاجته والحرص أن يكون نظيف بشكل مستمر وتغيير الرمل المخصص، وعدم إعطاء اللحم النيء غير المعلوم المصدر بالإضافة إلى تجنب أكل الحشرات والفئران.

وفيما يخص مرض الربو هناك دراسات كثيرة في الموضوع لكن الأكثر منها ليس له علاقة بالقطط إلا إذا كان الشخص المصاب يتحسس من وجود القط أو من وجود شعر القطط وفق تشخيص الطبيب وفي هذه الحالة يفضل عدم تربية الحيوانات الأليفة مثل القطط.

وحول سؤال عمان هل تؤثر القطط على صحة الحامل أجابت الدكتورة سماح: "لا يوجد تأثير للقط السليم على الأم الحامل أو الجنين إلا إذا ثبت وفق تشخيص الطبيب البيطري إصابته بمرض من الأمراض المشتركة المعدية للإنسان". مضيفة: "يحتوي لعاب القطط ولسانه على كثير من الأنزيمات القاتلة للميكروبات.. ولا خطر من وجودهم بالمنازل ولهذا أشار ديننا الحنيف في الحديث النبوي أنهم من الطوافين عليكم، وكشفت بعض الدراسات الحديثة أن وجود القطط أدى إلى شفاء بعض حالات الاكتئاب وتحسين العامل النفسي لأصحابها وتعد مصدرا لإدخال البهجة".