الخنجر العماني على قائمة اليونسكو للتراث الثقافي غير المادي
عمان والعمانية: تمكّنت سلطنة عُمان من إدراج الخنجر العُماني؛ المهارات الحرفية والممارسات الاجتماعية المرتبطة به، وحِداء الإبل؛ التعابير الشفهية في مناداة الإبل - كلّ على حدة- عنصرين جديدين في القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للإنسانية بمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو).
جاء ذلك خلال مشاركة سلطنة عُمان ممثلة بوزارة الثقافة والرياضة والشباب في الدورة السابعة عشرة للجنة الحكومية الدولية لاتفاقية عام 2003 للتراث الثقافي غير المادي، والتي تُعقد حاليا في العاصمة المغربية الرباط.
وأدرجت سلطنة عُمان "الخنجر؛ المهارات الحرفية والممارسات الاجتماعية المرتبطة به" في ملف مُفرد خاص بها في هذه القائمة الدُّولية؛ وفقا للمعايير الفنية الدولية المعمول بها مثل هذه الترشيحات، حيث اشتمل الملف على العديد من الجوانب المتعلقة بالنطاقات الجغرافية لصناعته واستخداماته اليومية في اللباس، بالإضافة إلى اعتباره شعارا وطنيا لسلطنة عمان. كما تضمن الملف كيفية انتقال العنصر عبر الأجيال من خلال نقل المهارات والمعارف والالتزامات المترتبة بالتنمية المستدامة في خطط الصون التي تحرص اليونسكو على الأخذ بها في مختلف الجوانب التي يتم العمل عليها في الأعمال المرتبطة بالعناصر الثقافية.
كما أدرجت سلطنة عُمان خلال هذه الدورة عنصر "حِداء الإبل" في ملف مشترك مع المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة.
وحِداء الإبل هو تقليد شفهي توارثته الأجيال منذ زمن بعيد كانت ممارسته مرتبطة بالسير مع القوافل أثناء الرحلات الصحراوية، أما في الوقت الحالي، فيقوم الراعي بتوجيه وتهدئة قطيع الإبل باستخدام الأصوات والإيماءات والأدوات الشفهية أثناء الرعي.
وتسعى سلطنة عُمان من خلال تسجيل هذه العناصر في القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للإنسانية إلى تحقيق أهداف الاستراتيجية الثقافية المتمثلة في محور الهُوية الثقافية؛ وذلك بتأصيل الهُوية الثقافية الوطنية، وصون وتنمية المعارف الثقافية المرتبطة بها عبر نشر الثقافة العُمانية محليًّا وخارجيًّا، وكذلك التعاون الدولي في مجالات الهُوية الثقافية وصون التراث الثقافي غير المادي. بالإضافةِ إلى محور التواصل الثقافي المتمثل في تبادل الخبرات على الصعيدين الداخلي والخارجي في المجال الثقافي، وتعزيز التواصل والحوار الثقافي مع دول العالم، واستثمار التنوع الثقافي وسيلة للترويج والتعريف بسلطنة عُمان وإبراز دورها في خارطة الثقافة العالمية، وتحقيق الشراكة والتكامل مع المؤسسات المحلية والدولية في المجالات الثقافية.