الجمعية العُمانية لمتلازمة داون: مسيرة حافلة بالإنجازات والمشاركة المجتمعية على مدار عشر سنوات
العُمانية - احتفلت الجمعية العُمانية لمتلازمة داون أمس بمرور عشرة أعوام على إشهارها في فعاليتها التي أقيمت بنادي الطيران المدني بشاطئ العذيبة بمحافظة مسقط.
وقال أحمد بن محمد بن حمد الجابري، رئيس مجلس إدارة الجمعية العُمانية لمتلازمة داون إن هذه الفعالية تأتي للاحتفال بمرور عشر سنوات على إشهار الجمعية، والتأكيد على دورنا المستمر في دعم وتمكين الأشخاص من متلازمة داون ودمجهم في المجتمع.
وأضاف الجابري أن الاحتفالية تضمنت مجموعة من الأنشطة الترفيهية تحت مسمى "أركان المرح"، شملت السلك المنزلق، ركوب الخيل، الألعاب المسلية، المسابقات، وتوزيع الهدايا، مما جعلها تبدو كأنها مهرجان مصغر. كما شملت الفعالية عرضًا مرئيًا قصيرًا يروي رحلة الجمعية منذ تأسيسها، إضافة إلى تكريم مؤسسي الجمعية.
ووضّح الجابري أن الجمعية باعتبارها جمعية أهلية خيرية غير ربحية، تُعنى بفئة متلازمة داون على مستوى سلطنة عُمان. مشيرًا إلى أنها تضم أكثر من 400 طفل وشاب من متلازمة داون، إضافة إلى 300 عضو من الأهالي والداعمين. وقد أنشأت الجمعية مركزًا متكاملًا مزودًا بأحدث الأجهزة لتعليم وتأهيل وتدريب الأشخاص من متلازمة داون، بهدف دمجهم بشكل كامل في المجتمع مع التوعية بقدراتهم وإمكاناتهم.
وأكد على أن الجمعية توفر برامج رياضية متنوعة تشمل ركوب الخيل، والإبحار الشراعي، والكاراتيه، وكرة السلة، وكرة القدم، والسباحة، والتزلج على الثلج، والجولف.
ولفت إلى أن أعضاء الجمعية شاركوا في العديد من المسابقات المحلية والدولية، وحصدوا ميداليات متعددة. كما وضح أن أعضاء الجمعية يتلقون دروسًا في القرآن الكريم تشمل التجويد والحفظ، ويشاركون بانتظام في فعاليات تنظمها الجهات الرسمية وغير الرسمية مثل المدارس والجامعات.
مضيفا أن الجمعية تسعى دائمًا لتعزيز مكانة الأشخاص من متلازمة داون في المجتمع، وتشجيع مشاركتهم في مختلف جوانب الحياة، مع إبراز قدراتهم الفريدة التي تميزهم.
جديرٌ بالذكر أن الجمعية تستمر في تحقيق رؤيتها من خلال برامجها ومبادراتها التي تعكس التزامها بخدمة هذه الفئة وتعزيز دورها في بناء المجتمع.