استمرار الدراسة بعد الامتحانات.. هل يصب في مصلحة الطالب أم يراكم المتاعب !
ـ الطالب يحتاج الى الراحة بعد الإمتحان لتصفية ذهنه والاستعداد للامتحان التالي -
ـ لا توجد جدوى من إصلاح فاقد التعليم بعد انتهاء دراسة المناهج وفقا لخطط مسبقة -
ـ نقترح أن لا ينصرف اي طالب إلا قبل نهاية الإمتحان بربع ساعة لضمان المغادرة في آن واحد. -
أثار قرار وزارة التربية والتعليم بمواصلة الدراسة أثناء فترة امتحانات الفصل الأول للحلقة الثانية (5-11)، تساؤلات في أوساط الطلاب وأولياء أمورهم حول جدوى القرار وتداعياته، وعبر بعضهم عن انزعاجه من القرار لما يمكن أن يسفر عنه من زيادة الأعباء والضغوطات على الطلبة في فترة الامتحانات مؤكدين أن بعض المواد تتطلب التركيز العالي وتخفيف الضغوطات الدراسية.
تقول فايزة الأنصارية (ولية أمر) إن قرار مواصلة الدراسة في فترة الاختبارات النهائية قد تترتب عليه عدة تبعات منها الضغط النفسي على الطالب وأسرته، وكذلك لا توجد جدوى من إصلاح فاقد التعليم بعد انتهاء المناهج وفقا لخطط تم وضعها مسبقا ومن هنا أناشد الوزارة بمراجعة القرار.
تشاركها الرأي خولة بنت سعيد الحسنية (ولية أمر) حيث ترى أن الطالب في فترة الاختبارات عادة ينتابه القلق والتوتر، وبعد الاختبار يحتاج ان يأخذ قسطا من الراحة للاستعداد للمذاكرة للأختبار القادم، فمواصلة الدراسة بعد الإختبار اعتبره قرارا غير مجدي لأنه الطالب ذلك الوقت سيكون منهك جسديا وعقليا لا بذل طاقته في الأختبار، وأيضا المعلم سيكون مجهد بعد خروجه من لجنة المراقبة وبالإضافة إلى أنه مكلف بالتصحيح ومع ذلك سيكون ملزما من مواصلة إعطاء الحصص الدراسية للطلبة.
ترى عزة بنت عبدالله الصخبورية (ولية امر): إن قرار مواصلة الدراسة بعد الأمتحان يمثل صعوبة بسبب إضاعة لوقت الطالب ، فالطالب يكون وقته ضيق بين الحاجة الى الراحة بعد الإمتحان وعمل فاصل بينه وبين امتحان الغد لتصفية ذهنه إضافة إلى إضاعة الوقت الأفتراضي للمذاكرة واستعداد الطالب لإختباره التالي وخصوصا بعض المواد العلمية تتطلب تركيزذهني .
مطبقة بإحدى الدول
تقول سامية المحروقية (ولية أمر): استمرار الدراسة في أيام الاختبارات مطبقة في إحدى الدول الخليجية فترة كورونا وهي في ظاهرها على أولياء الأمور جيدة، حسب توضيح وزارة التربية والتعليم سيكون الوقت المقدر في حدود ساعتين وهو لحل مسائل تتعلق باختبار اليوم التالي، ولكن كيف يتحقق ذلك اذا كان المعلم يدرس أكثر من شعبة في المدرسة، وانا كولية أمر ضد قرار مواصلة الدراسة بعد الاختبارات، فالأفضل رجوع الطالب الى المنزل للمراجعة والدراسة للأمتحان التالي ، اما بقائه في المدرسة فلا فائدة منه مجرد مضيعة لوقت الطالب والمعلم.
تشتت وقلق
أفادت حمدية الكلبية (ولية أمر) بقولها: أنا ضد القرار الوزاري بخصوص مواصلة الدراسة في وقت الاختبار، وذلك لاسباب عدة منها الطالب عند الانتهاء من اختبار لا يوجد لديه الوقت الكافي للمذاكرة كتاب كامل بدون تحديد الدروس، وايضا فكيف للاسرة التي لديها اكثر من طالب في البيت ، حيث يوجد اختلاف في القدرات المستوى والفهم سوف يتم تركيز على طالب الضعيف في الدراسة ويأخذ وقت اكثر في المذاكرة، وارتباط الوالدين في أعمالهم. ومواصلة الدراسة بعد الاختبار لا تنفع بتاتا، وشيء وارد بعدما ينتهي الطالب من الاختبار سيراجع الاجابات واذا لم يجيد الاختبار سوف يكون متشتت في الذهن ولن يركز مع المعلم اثناء الشرح وكل تفكيره لاختبار الغد.
تأمل ايمان بنت حمد الهديفية (ولية أمر) في النظر في موضوع إكمال اليوم الدراسي خلال فترة الإمتحانات لطلاب الحلقة الثانية، مشيرة كيف للطالب الذي يسهر للمذاكرة ويذهب للإمتحان ، وهو منهك يتعب لينهي ذلك الإمتحان الذي سهر من أجله ويطلب منه ان يكمل يومه الدراسي وهو يفكر بين قيلولة يأخذها أو اجابة لم يكملها او سوال نسيه. لان الوقت لم يسعفه، فكيف سيفكر في الحصة القادمة وهل هو قام بتحضير الدرس او لا. تساؤلات تتعب كاهل الطلاب فكيف سيكون العبء على اولياء الأمور وانا اقول رفقا بطلابكم ورفقا بأمهات ممتلئات بالارهاق والتعب خلال العام الدراسي.
أراء طلبة
يقول يعرب بن علي الحارثي، (طالب في الصف الحادي عشر) متفاجئ من إلزامنا بمواصلة الدراسة بعد أداء الاختبارات، فالافضل عودتنا للمنزل لأن بعض المناهج الدراسية بالذات المواد العلمية دسمة تتطلب تركيز ذهني وفهم وايضا المواد الأدبية تتطلب حفظ بعض القصائد ومعرفة قواعد النحو واستيعاب المفاهيم، فجلوسنا في المدرسة ما هو إلا إهدار للوقت .
واشارت الطالبة زمزم بدر عبدالله (طالبة في الصف الحادي عشر) ايام الاختبار الاوقات محسوبة تكون لدينا وللطالب حق في الراحة من اجل التركيز والراحة النفسية والجسدية وحتى يبذل استعداده للإختبار القادم، حيث ان تطبيق هذا القرار سيشكل عليه ضغوطات في المذاكرة فكيف له ان يركز في شرح المعلم للدروس وعقله مشغول بإختبار الغد.
سلبيات القرار
وأوضح سعادة ناصر بن راشد العبري نائب رئيس لجنة التريبة والتعليم والبحث العلمي بمجلس الشورى عن قرار وزارة التربية والتعليم فيما يتعلق بمواصلة الدراسة بعد أداء الطلبة الأختبارات بقوله : يجب بذل الجهود من أجل التراجع عن القرار من خلال توجيه خطاب رسمي لمعالي وزيرة التربية والتعليم واللقاء مع سعادة الوكيل وزارة التربية والتعليم للتعليم ، موضحا السلبيات المتعلقة بالقرار وتأثيره على العملية التعليمية، التي تندرج اولا بإرهاق الطالب بمواصلة الدراسة بعد الأمتحان ، وهو غير قادر على ذلك بسبب تعبه وقلقه من الامتحان، بالإضافة إلى تأثير القرار على راحة الطالب بحيث يأتي لأداء الإمتحان وبعدها يتلقى دروس المراجعة بعد الامتحان هذا مرهق جدا فالافضل عودته للمنزل واخذ قسط من الراحة وبعدها يبدأ يستذكر دروسه استعدادا للامتحان التالي.
وأشار سعادته عن وجود بعض المدراس التي تحتوي على 35 فصلا وعشر معلمين كيف ستكون آلية المراجعة بعشر معلمين لتلك الصفوف في المدرسة بعد الامتحان ،وخصوصا مع وجود حصص مراجعة للدروس بعد الإمتحان وعدم وجود قاعات أخرى في بعض المدراس تستوعب العدد الكبير، ومن الأسباب السلبية ايضا مبادرة بعض المعلمين في الاشتراك بعمليات التصحيح ، من أجل تسليم النتائج بأقرب فرصة، لذا نطالب مسؤوولين وزارة التربية والتعليم بالتراجع عن القرار واذا كان قضية انصراف الطلاب فيها نوعا من الفوضى وعدم التنظيم بسبب خروج الطلبة يجب معالجة هذا الامر وأن لا ينصرف اي طالب الا قبل نهاية الإمتحان قبل ربع ساعة لضمان انصراف الطلبة في آن واحد.