No Image
عمان العلمي

اليوم الذي ضرب فيه كويكب مفاجئ الأرض «دون أن يسبب ضررًا»

23 أكتوبر 2024
23 أكتوبر 2024

اصطدم كويكب بالغلاف الجوي للأرض واحترق بالقرب من الفلبين في 5 سبتمبر الماضي، وقد رصده علماء الفلك قبل ساعات فقط من انطلاقه عبر السماء في كرة نارية ساطعة، لكن لم يرها كثيرون على الأرض بسبب الغيوم الكثيفة يومها.

وتم رصد الكويكب، الذي يُقدّر عرضه بحوالي متر واحد، بواسطة مسح كاتالينا السماوي الممول من وكالة ناسا وتم إعطاؤه في البداية تسمية CAQTDL2، قبل تسميته 2024 RW1. وكما كان متوقعًا، ضرب في حوالي الساعة 00:46 بالتوقيت المحلي، شرق أقصى جزيرة شمالية في أرخبيل الفلبين. ويُعتقد أن الكويكب ضرب الغلاف الجوي بسرعة 17.6 كيلومتر في الثانية، أو 63360 كيلومترًا في الساعة.

يقول فيتزسيمونز من جامعة كوينز بلفاست في المملكة المتحدة: «لا تنخدع بأفلام هوليوود حيث يمكنك رؤية الجسم قادمًا عبر السماء ولديك الوقت للخروج من المنزل، وإحضار القطة، والقفز في السيارة والقيادة إلى مكان ما، في الحقيقية لن يكون لديك الوقت للقيام بأي من ذلك».

ولحسن الحظ، لم تكن هناك حاجة للإخلاء، حيث نشر مكتب تنسيق الدفاع الكوكبي التابع لوكالة ناسا على وسائل التواصل الاجتماعي أن الكويكب «اصطدم بأمان بالغلاف الجوي للأرض»، حيث تعد تلسكوبات المسح الآن جيدة بما يكفي لرصد هذه الأشياء القادمة وإعطائنا القليل من التحذير.

ويقول فيتزسيمونز: لا يمكن لجسم صغير بهذا الحجم أن يسبب أي ضرر على الأرض، نحن محميون منهم بواسطة الغلاف الجوي للأرض، كما أن جسمين أو ثلاثة أجسام بهذا الحجم تضرب الأرض كل عام، ونحن قادرون بشكل متزايد على رصدها مبكرًا، حيث كان أول كويكب قادم تم اكتشافه من قبل علماء الفلك قبل الهبوط كان في عام 2008.

وقد تكون الصخور الفضائية الأكبر حجما أيضا مصدر قلق محدود. حيث يقول إيان كارنيلي من وكالة الفضاء الأوروبية: نعتقد أننا نعرف أكثر من 90% من الكويكبات القريبة من الأرض التي يبلغ حجمها حوالي كيلومتر واحد، وهي لا تعد مدمرة، ولكن من شأنها تدمير منطقة أو قارة بأكملها.