تأجيل إطلاق الجزء الثاني من «دون» إلى 2024
أرجأت شركة «وارنر براذرز» إلى السنة المقبلة الموعد المرتقب لطرح ثلاثة أفلام من بينها الجزء الثاني من شريط الخيال العلمي «دون»، وهو من أكبر التغييرات إلى الآن في برمجة العروض السينمائية في وقت يتواصل إضراب الممثلين وكتاب السيناريو في هوليوود. وحددت «وارنر» 15 مارس 2024 موعدا جديدا لطرح «دون: بارت تو» الذي كان يُفترض أساسا أن تبدأ عروضه في 3 نوفمبر المقبل، في حين أصبح أبريل 2024 بدلا من مارس تاريخ إطلاق فيلم «جودزيلاxكونج: ذي نيو إمباير». كذلك أجّلت «وارنر» من أبريل 2024 إلى ديسمبر طرح فيلم الرسوم المتحركة «ذي لورد أوف ذي رينغز: ذي وار أوف ذي روهيريم». وجاء الإعلان عن تأجيل الأفلام الثلاثة فيما يتواصل إضراب نقابتي كتّاب السيناريو والممثلين سعيا إلى تحسين الأجور وتحقيق مطالب أخرى.
ويحظر الإضراب على الممثلين المشاركة في تصوير أية أفلام تنتجها الشركات الهوليوودية الكبرى أو منصات البث التدفقي أو في الترويج لها، مما يعني أن نجمي «دون 2» زيندايا وتيموتيه شالاميه لن يسهما في حملته التسويقية.
وسبق أن أرجئ إلى أبريل 2024 طرح فيلم «تشالنجرز»، وهو أيضا من بطولة زيندايا التي يبلغ عدد متابعيها على «إنستجرام» أكثر من 180 مليونا، وألغيَ عرضه العالمي الأول الذي كان مقررا أن يُفتَتَح به مهرجان البندقية السينمائي.
وبدأ كتّاب السيناريو الهوليووديون إضرابا في مايو الفائت، وما لبث الممثلون أن حذوا حذوهم في يوليو. ولم تشهد هوليوود منذ عام 1960 مثل هذه الحركة الاجتماعية المزدوجة التي أوقفت عجلة الإنتاجات فيها بصورة شبه كاملة. ولا تزال مفاوضات الطرفين مع شركات الإنتاج في طريق مسدود، ولم تشهد أي تقدم ملموس.
وكان من المتوقع أن يكون «دون: بارت تو» من أبرز الأفلام المنافسة على جوائز الأوسكار السنة المقبلة، بعدما فاز الجزء الأول من الفيلم الذي اقتبسه المخرج الكندي دوني فيلنوف عن سلسلة روايات الخيال العلمي للكاتب الأمريكي فرانك هربرت بستة جوائز من عشر فئات رُشّح فيها.
لكنّ عرضه في شهر مارس قد يؤثر سلبا على فرصه في الفوز، إذ درجت العادة على إطلاق الأفلام الأوفر حظا في الفوز مع اقتراب نهاية كل سنة. وفي يوليو الفائت، أرجأت شركة «سوني بيكتشرز» إلى سنة 2024 اثنين من أبرز أفلامها التي كان يُفترض أن تُطرح في 2023، هما جزء جديد من «جوست باسترز» وعمل مقتبس من الشرائط المصوّرة «كرايفن ذي هانتر». كذلك أعلنت تأجيل فيلم الرسوم المتحركة «سبايدر-مان:بيوند ذي سبايدر فيرس»، وهو الأخير في ثلاثية نالت استحسان النقاد. وكان من المقرر عرض الفيلم في مارس 2024، لكنّ أي موعد جديد لم يُحدَد.
ويطالب الكتّاب والممثلون المضربون برفع رواتبهم والحصول على ضمانات في ما يخص استخدام الذكاء الاصطناعي، لمنع هذه التكنولوجيا من إنشاء نصوص أو استنساخ صوتهم وصورتهم. وتوقف تصوير عدد كبير من الأفلام وإنتاجها بسبب الإضراب، فيما أرجئت حفلة توزيع جوائز «إيمي» التلفزيونية قرابة أربعة أشهر، وحُدد منتصف يناير 2024 موعدا لها.