الشرق والغرب قد يلتقيان.. ابن رشد «الغريب المقلق» لثقافتين تحتضنان جسدا أليفا في أرض غريبة
قيل يوما، مما غدا قولا مشهورا أن «الشرق شرقٌ والغرب غربٌ ولن يلتقيا». وبغض النظر عن مدى دقّة المقولة، فلعل الثقافتين العربية والغربية لم تتشاركا في شيء بقدر اشتراكهما في تناقضات علاقتهما الملتبسة بالمثقف العربي الأندلسيّ أبي الوليد محمد بن رشد (1126-1189) بالرغم من الخلاف في النتيجة النهائية التي وصلت إليها كل منهما.
فبينما استعيد ابن رشد بشكل كامل تقريبا في الغرب الذي أفاد من طروحاته في تشييد منظومة التحول من تخلف العصور الوسطى إلى أنوار عصر النهضة، والبناء عليها لاحقا لتأسيس منظومة التنوير والنهضة الفكرية الحديثة، فإن شأن الشارح الأكبر في الثقافة العربية جاء على نحو عكسي؛ فقد عرف فيها مؤسسا لتيار عقلاني فريد استند إلى نقل أبرز تراث الفلسفة الأرسطية، داعيا للفكر الحر وتحرير العقل من موبقات النقل الضرير، إلا أنه انتهى في هذه الثقافة منفيا ممنوعا، أو محظورا ومتهما بأبشع الاتهامات.
فلعدة قرون، عُدّ ابن رشد شخصية إشكالية، داعية للقلق والريبة، لأسباب عديدة لعل أهمها سوء التأويل. ولعل باعث ذلك القلق أنه جسّد في كلتا الثقافتين حالة من الأليف –الغريب في وقت معا.
فالثقافة الغربية عدته جزءا رئيسا من تراثها الفكري، وأسست مدارس فلسفية حملت اسمه منذ القرن الرابع عشر تقريبا، وعرفت باسم المدرسة الرشدية، التي ساعد عليها وجود أغلب مؤلفاته منقولة للغتين اللاتينية والعبرية، بل إن أفكاره في الفلسفة والفقه على السواء، أسهمت في انتقال فكرة الإصلاح الديني لكل من اليهودية والمسيحية على يد مفكرين غربيين أسهموا لاحقا في عصر التنوير الغربي، من دون أن تغفل أنه ابن الثقافة العربية الإسلامية بطبيعة الحال.
ولكن ذلك كله سبقته مرحلة مختلفة عانى خلالها ابن رشد من هجمات المتشددين الغربيين، الذين شيطنوه وأساءوا فهمه، وجعلوا منه هدفا للنقد. ولعل أبرز الأعمال الكلاسيكية التي تناولت سيرة ابن رشد تناولت هذا كله وأبرزها كتابات أرنست رينان، وغيره.
ووفقا لما يطرحه الفيلسوف الفرنسي جان باتيست برونيه في كتابه «ابن رشد المقلق» من ترجمة جورج زيناتي، والصادر عن دار المدار الإسلامي؛ يمكن القول إنه منذ عام 1250 عُدّ شرح ابن رشد لمذهب ارسطو في العقل فضيحة، ووجد شبه إجماع على رفضه بشدة، ويوجد ذلك بشكل خاص عند اللاهوتي توما الإكويني الذي لم يكف عن توجيه سهام النقد إليه مرة بعد أخرى.
فعلام كان يُنتقد؟ على قراءته الخطأ لأرسطو وادعائه أن عقل الإنسان قوة مفارقة للأفراد، وأنه واحد لكل الجنس البشري، ولم يخلق ولكنه أزلي. هذه الأطروحات الثلاث عدت كارثية. فهي كافرة من وجهة نظر دينية، وهي سخيفة من وجهة نظر عقلانية. فلم ذلك؟ لأن الفرد البشري بمقتضى ذلك لم يعد يملك عقلا شخصيا، فهو إذن لم يعد يفكر، ولا يتصرف ولم يعد مسؤولا عن أي شيء: لم يعد الإنسان. سوی حيوان بلا عقل!!
والحق أن ابن رشد لم يؤيد قط هذا الاستنتاج، نهائيا ولا يمكن أن يصل إليه، بل لعله لا يمكن أن يعد إلا من قبيل السفاهة المضحكة لمن يعرف جيدا أطروحات ابن رشد التي بنيت على إيلاء العقلانية الأولية الأولى في فهم العالم. لكن هكذا قرئ وحكم عليه: إذ عدّ المدافع عن مذهب خاص قائل بعقل واحد مفارقي للأفراد لا يمكن أن يحوزه الإنسان ويجعله ملكه وبعدم أي إمكان للبقاء بعد الموت.
لكن جان باتيست برونيه ليس مهتما بأسباب هذا الرفض المبني على سوء قراءة فحسب، بل يهتم كذلك ببحث سبب بتكرره في التاريخ الأوروبي (حتى القرن التاسع عشر في أقل تقدير). فكيف يمكن تفسير هذه الظاهرة؟ وما سبب عدم كف الغرب عن استحضار «فضيحة» ابن رشد وتحديه مجددا، وتذكر أنه كان ملعونا، ومعتوها، وغير مقبول؟ (هذا سؤال برونيه الذي يخصص الكتاب المشار إليه للإجابة).
الفضيحة الغربية المزدوجة
فمن الأهمية بمكان إعادة تأمل الطريقة التي تعامل بها الغرب مع أفكار ابن رشد؛ لأنها في الحقيقة تمثل «الفضيحة المزدوجة»، بمعنى أن الثقافة الغربية القروسطية لأجل أن تقوم بشيطنة ابن رشد بسبب شروحه لنظرية العقل عند أرسطو، مارست من دون أن تدري ما يفوق الفضيحة التي أنتجها سوء التأويل، فوقعت في محظور قضى ابن رشده عمره للتحذير منه؛ وهو النقل الحرفي أو التأويل المباشر الأحادي الذي ينبني في العقول المحدودة الإمكانيات.
وربما يكون المفكر الفرنسي جان باتيست برونيه أحد أبرز من قدموا شرحا دقيقا لهذه الفضيحة التي نتجت عن القلق الغربي الذي يقترح اللجوء إلى المفهوم الفرويدي المشهور «الغرابة المقلقة»، الذي يعني عند فرويد ما يقلق؛ لا لأنه جديد، ومجهول وغير مألوف، بل لأنه بعكس ذلك يعني عودة ما كان في السابق مألوفا، ومعروفا معرفة جيدة وحميميا، غير أنه استبعد ثم اكتشف مجددا، وحكم عليه بالقهر والتجاوز.
ويقترح برونيه باستعمال صيغة التحليل النفسي القول أن ما يقلق هو عودة المكبوت، «وهذا ما نقترحه هنا لفهم العنف المستمر للعلاقات بين أوروبا وابن رشد».
الغرابة المقلقة
ويرى أن هذا العنف في علاقات أوروبا بابن رشد مستويين يوردهما على النحو التالي:
«إذ نجد، أولا في نص ابن رشد على النحو الذي كان يقرأه به اللاتينيون أسباب هذا الانزعاج والأسباب التي تقود إلى هذا النوع من القلق، فما الذي نجده في أطروحات ابن رشد أنفسها في شروحه لكتب أرسطو مما يمكن أن يطابق شيئا كان مألوفا في الماضي جرى تخطيه ثم أعادت شروحه إحيائه مجددا؟».
وهذا على وجه التحديد هو السؤال الرئيس الذي يحاول أن يجد برونيه الإجابة عليه محاولا أن يجد عند ابن رشد ما يكافئ دواعي الغرابة المقلقة عند فرويد ممثلة في: الخوف من ضياع الذات، ومن فقد الهوية، والخوف من التخاطر، والخلط بين الموجودات، وفقد الفكر، والفردية، والحرية، والاستحواذ الشيطاني، وغير ذلك.
غير أن ذلك ليس كل شيء، إذ يرى جان - باتيست برونيه أنه ثمة مستوى آخر من القراءة لا يقتصر على دراسة مضمون شروح ابن رشد، بل يشمل بالدراسة أيضا عمله هو نفسه بوصفه شارحا أتاح للاتينيين أن يطوروا ثقافتهم الفلسفية الخاصة.
«فوفق وجهة النظر هذه، لا يقتصر سبب كون ابن رشد مقلقا على أن تصوره للفكر الإنساني، على النحو الذي يقرأه به اللاتينيون يحيي المفاهيم التي اعتقد الوعي الأوروبي أنه تجاوزها (التي تهدد أسس النظريات الحديثة للذاتية، التي تعد الذات نفسها الأساس المستقل للمعايير، والأفكار والأفعال)، بل يعود سببه كذلك إلى أن شروحه لكتب أرسطو لا تفتأ تذكر الفكر الأوروبي بأنها أحد المصادر التي استمد منها، بغض النظر عن فكره وإرادته».
تبدو لي تجربة المفكر الفرنسي برونيه التي ضمنها كتابه «ابن رشد المقلق» تجربة في غاية الأهمية، من حيث كونها بداية نوع من النقد الذاتي الجريء، وانتصار غربي لعقل عربي له دور مهم في عقلانية الغرب.
أما ثالث أسباب أهمية طرح برونيه فيتمثل في أصالته، أي كون فكرته غير مطروقة وخارجة عن المألوف؛ كما لو أنه يقدم لنا طريقا للنقد الذاتي يقول بأنك لكي تقوم بذلك عليك أن تقترح وسائل جديدة عن السائد، وتختلق بالتالي أدواتا جديدة ومختلفة.
تقوم فرضية برونيه على أفكار عالم النفس الأشهر سيغموند فرويد في تحليله وتقديمه لمفهوم «الغريب المقلق» وعلاقته بالمكبوت، ففرويد يقول: إن «إن الغرابة المقلقة هي هذا النوع الخاص للرهيب الذي يرجع إلى ما كان معروفا منذ مدة طويلة، وكان منذ مدة طويلة مألوفا». فالغريب المقلق هو كل ما كان يجب أن يكون في الظل، في السر ثم خرج للعلن.
أرض داخلية غريبة
فإذا كان ابن رشد صاحب هذه الأطروحات ومؤلف هذه الشروح، على النحو المتداول، المقلق للاتينيين، أو لأوروبا، فهذا يعني أنه ليس ما يظهر منه في الخارج، أي أنه ليس المجهول والبربري، بل يعني أنه بعكش ذلك مألوف، أنه كان في الماضي مألوفا وحميميا وداخليا، وأن سبب كونه يقلق هو أنه كان كذلك قبل أن يكبت. إن استبعاد ابن رشد وكبته اللذين يعد القلق والضيق المتواصل عرضين لهما متوطنان في أوروبا: هذه هي الفكرة الأساسية. ويمكننا أن نعبر عن ذلك بطريقة أخرى مستعملين لغة فرويد فنقول: إن ما يمثله ابن رشد لأوروبا هو بالتحديد ما يمثله المكبوت عند فرويد للأنا، أي أنه أرض داخلية غريبة.
بمعنى أن الانزعاج مما هو غريب مقلق، هو قلق حاصل من عودة المكبوت، بالمعنى الأوسع الذي كان في الماضي مكبوتا.
ويتتبع برونيه جانبا ثقافيا بنى عليه فرويد فكرة الغرابة المقلقة يعرف بأسطورة رجل الرمال. وتحكي قصة شاب معذب اسمه نثنائيل الذي ينتهي أمره بأن ينتحر بطريقة عنيفة. نقرأ في البداية تبادل رسائل، منها نفهم أن نثنائيل يكتب لصديقه لوثير أن شيئا مخيفا دخل حياته، وهو لقاء مع تاجر موازين حرارة (بارومترات) جاءه ليقدم له بعض هذه الأجهزة. ويربط ذلك بالماضي حيث يحكي كيف كان عليه في طفولته بعد وجبة العشاء أن يغادر مكتب أبيه لكي يذهب للنوم: «اذهب إلى السرير»، كانت أمه تصرخ، «إن رجل الرمل سيأتي!». وحين كان ينفذ الأمر كانت تسمع ضجات خطوات ثقيلة على الدرج. من كان رجل الرمل؟ الأم كانت تؤكد أنه لا أحد! لم يكن سوى حيلة، صيغة تدفع الولد إلى النوم. لكن الإجابة الصريحة التي لم يكن يستطيع أن يتخلص منها تماما كانت إجابة الخادمة: رجل الرمل إنسان شرير، يأتي ليلا ليرمي الرمل على وجوه الأولاد المخالفين، قبل أن يسلمهم لقمة سائغة لأولاده هو الذين يعيشون في القمر!
رجل الرمال سيأتي!
ولكي يكون نثنائيل على يقين تام اختبأ، ذات مساء، في مكتب والده. وقد عرف عندها أن رجل الرمل ليس سوى المحامي العجوز كوبيليوس، وهو شخص كريه شرير يثير الرعب لدى كل ولد حين يكون مدعوا إلى الطعام. ومن خلف الستارة، يحضر نثنائيل مشهدا مفزعا أبوه وكوبيليوس يتحادثان حول النار الموقدة، وهذا الأخير وكأنه محاط بتماثيل بشرية، يرمي ملاقط ملتهبة وهو يصرخ: «عيون! عيون!». كشف أمر نثنائيل. كوبيليوس يقفز فوقه وهو يصرخ: «عندنا الآن عيون!». الأب يقف حاجزا أمامه، وينقذ ابنه الذي يغشى عليه، لكن في وقت لاحق بعد زيارة أخيرة لرجل الرمال سيرى الابن أباه وقد تشوه وجهه، وقتل بانفجار في مكتبه. ويختفي كوبيليوس من المدينة من غير أن يترك أي أثر، وتنتهي القصة في وجود نثنائيل مع خطيبته أخت صديقه قبل أن ينتحر بطريقة مروعة.
والفكرة التي تتناولها الحكاية أن كلارا خطيبته كانت ترى في كل ما يطرحه نثنائيل مجرد أوهام موجودة في رأسه فقط ولا وجود لها في الواقع. لكنه يظل مسكونا بشخصية رجل الرمال.
المهم أن برونيه من خلال هذه الأسطورة المبنية على حكاية من تأليف «إرنست هوفمان» يتتبع فكرتين أساسيتين هما: أن رجل الرمل هو وهم يوجد في العقل فقط، أو صاحب عين فقد القدرة على البصر.
اقتلعوا عينيه!
وسوف يتتبع شرح ابن رشد لكتاب النفس ويتوقف عند فقرة قال فيها فيلسوف قرطبة:» هناك تناسب بين الموضوع الذي يحرك البصر وبين الموضوع الذي يحرك العقل، فكما أن الموضوع المحرك للبصر الذي هو اللون لا يحركه إلا عندما يصير اللون بالفعل بحضور الضوء بعد أن كان بالقوة، كذلك المعاني الخيالية لا تحرك بالعقل الهيولاني إلا عندما تصير المعقولات بالفعل بعد أن كانت بالقوة».
فالتماثل مع الشفاف هو متعدد ولافت؛ لأنه وسيط مطلوب لفعل الرؤية، أو شرط المرئي لكي نراه، لكن توما الإكويني كما يرى برونيه، لم يفكر على هذا النحو بل قدم افتراضا بنى عليه مجموعة من مسلسلات استنتاجاته الخاطئة عن ابن رشد. فأين الخطأ؟
يجيب برونيه:»ما العقل المفارق؟ إنه عين، عيننا وقد انتزعت من مكانها، وزرعت على رمح للمراقبة. ومن يقول: إنه يرى من عين مقتلعة من مكانها، وموضوعة على بعد؟ من يقول: إنه يرى بواسطة نظر يقع خارجه، في حضور غريب جامد، لم يعد يملكه بواسطة كائن خارجي ليس هو إياه؟ لا أحد، لا يبقى سوى الليل. والناس يخرجون منه عميانا منقوصين، وقد أصابهم فراغ، وقد طردوا من عمل خاص بهم وقد أصبح خارجهم.
وبنبرة لا تخلو من السخرية يقول برونيه: إن هذا ما يستنتجه الأكويني ويقدمه «للعقلاء» الذين سيتبعونه!
«إن الحقيقة التعيسة للرشدية، المعنى العميق الكارثي لعملها يكمن في هذه العلاقة التي يتخيلها بين العقل وبين العين. إن العقل المفارق بهذه الطريقة هو كعين مقتلعة مفصولة عن خيوط عضوها، عين أخذت من الإنسان ولم تعد ترى إلا رؤية خاصة بها».
ومن هنا اتهم الإكويني ابن رشد بأنه لا يسلخ الجلد الخارجي بل يقتلع العين! ابن رشد هو كوبيليوس (من أسطورة رجل الرمال) والرشدية هي كوبولا.
وسوف يتتبع برونيه آثار فكرة اقتلاع العين كفكرة انتقامية أيضا وجهت لابن رشد بشكل مادي وليس بطريقة معنوية فقط. كيف؟
في سيراكوز في جزيرة تعرف باسم أورتيجا هناك مفاجأة تستدعي الاهتمام، فعلى بعد خطوتين من البحر يقع قصر بيللومو، ويحتوي على لوحة نقلت من كنيسة القديس دومينيكو وعنوانها «قصة جدالية للقديس توما الأكويني» ويصفها الكاتب بأنها تمثل الانتصار، حيث يرى توما ومعه كتاب مفتوح، ولكن مظهره ليس مظهر المعلم بل المهيمن، تقاس قوته بانتصاره على الشخص الآخر في الأسفل وهزيمته بادية «ونجد القرطبي ملتحيا ومرتديا عمامة ومسترخي الرأس ومطروحا تحت قدمي القديس المنتصر».
لكن أين ينظر ابن رشد؟ «اقترب من الصورة وحدق فيها، لا يمكننا أبدا أن نعرف. في وجهه ينقص شيء ما. هو ليس أثر الزمن ولكنه تخريب صغير إرادي (..) ابن رشد المطروح غير مكتمل: لقد أزيلت عيناه!».
ويستمر برونيه في كتابه الملهم بتقديم الأدلة المتعاقبة على منهج القلق من الغريب الأليف الذي اتبعته الثقافة الغربية القروسطية في شيطنة ابن رشد، مفندا سوء التأويل والقراءة بذكاء، بما في ذلك أيضا التفسير الخاطئ لفكرة خلود النفس متأملا إياها من منطق فلسفي، وواصلا إلى مقاربة ابن رشد بين الموت الكبير والموت الصغير المتمثل في النوم، وغيرها من الأفكار.
هذه المقاربات التي لا يمكن لمقال واحد الإحاطة بها، في تقديري واحدة من أبرز المقاربات النقدية الذاتية للثقافة الغربية، في تأملها لنظرتها الاستعلائية للثقافة العربية، والالتباسات السيكولوجية المبنية على هذا العوار الفكري المشوب بالشوائب السيكولوجية التي تحتاج للعلاج بالموضوعية والكثير من التواضع، وهو جهد مطلوب أيضا بالضرورة من ثقافتنا العربية؛ لإعادة فهم تراثنا بشكل حقيقي وموضوعي.
إبراهيم فرغلي روائي وصحفي مصري