لقاء مثير للجدل مع دوق يورك الأمير اندرو
ركزت صحف نهاية الأسبوع، وبالذات صحف الأحد، على المقابلة التلفزيونية التي أجرتها إميلي مايتليس، من هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي نيوزنايت»، مع الأمير أندرو، دوق يورك، الابن الثاني لملكة بريطانيا إليزابيث الثانية، حول علاقته بالملياردير الأمريكي الراحل جيفري ابستين.
صحيفة «الجارديان»، أشارت إلى أن الأمير أندرو اعترف في هذا اللقاء التلفزيوني بأنه يلوم نفسه بشدة بسبب استمرار علاقته بصديقه جيفري ابستين بعد اتهامه بارتكاب العديد من الجرائم المتعلقة بالإتجار بالجنس. وأنه خيب ظن العائلة المالكة عندما فشل في الحفاظ على تقاليدها، بقوله: «لقد وضعت نفسي في موقف مخزي سبب لي المشكلات طول الوقت، وهو موقف لا يجب أن يكون فيه أحد أفراد العائلة المالكة، ولكنني أسعى أن ألتزم بأعلى المعايير، وأن أحافظ على تقاليد العائلة المالكة».
وجاءت أول هجمة شرسة على الأمير أندرو في صحف صباح السبت عقب الإعلان عن إجراء هذا اللقاء وتسريب أجزاء منه قبل بثه مساء السبت، حيث خرجت صحف ذلك اليوم تحمل عناوين قاسية منها صحيفة «ديلي اكسبريس» التي نشرت صورة للأمير في القصر خلال اللقاء مع عنوان يقول: «الشواء التلفزيوني للأمير في القصر»، حيث اعترف دوق يورك بأن سلوكه انخفض عن المعايير المتوقعة بسبب بقاء علاقته مع إبستين بعد إدانته.
بينما قالت صحيفة «ديلي ميل» في عنوانها الرئيسي أن الأمير كان «مسلحًا بالرشاشات machine-gunned»، في إشارة إلى إجاباته عن التساؤلات العميقة التي طالت كل شيء بالتفصيل المؤلم حتى حياته الجنسية. كما يعتبر ريتشارد كاي في تقريره للصحيفة أن المقابلة «أكثر من مجرد تمرين لتنقية الهواء، و«إنها عمل مقامر».
صحيفة «ديلي ميرور» ركزت على إن قصر باكنجهام مستعد «لرد فعل عنيف محتمل» عقب المقابلة، بعدما ظل شهورا يصدر نفيا قويا للفضيحة التي تنطوي على صلات دوق يورك برجل الأعمال، جيفري إبستين، الذي وُجد ميتاً في السجن في أغسطس الماضي بينما كان في انتظار المحاكمة بتهمة الاتجار بالجنس.
وتقول صحيفة «ديلي تلجراف» إن المقابلة تجيء بعد «سنوات من التدقيق» بشأن ارتباطات الأمير أندرو بالملياردير إبستين. ووفقًا للصحيفة، قالت مصادر ملكية إن الأمير أندرو قرر إجراء المقابلة على أمل أن «يضع خطًا» تحت القضية قبل بلوغه الستين في العام المقبل. كما انه أبعد مساعديه الذين حذروه من أن الذهاب أمام الكاميرات «فكرة سيئة».