الفنلندية: ضرائب على الطيران من أجل المناخ
اهتمت صحف فنلندا هذا الأسبوع بموضوع المبادرة الشعبية التي حصلت على أكثر من خمسين ألف توقيع، وهي تهدف إلى جعل الحكومة تفرض ضرائب على الطيران المدني من أجل حثه على ابتكار سبل جديدة لتخفيض انبعاث غاز الكربون من الطائرات. هذه المبادرة الشعبية سيناقشها البرلمان الفنلندي على الرغم من أنها لا تلقى الإجماع النيابي المطلوب كي تصبح تشريعاً. يومية كاريالاينن، اعتبرت أن فرض ضرائب جديدة على قطاع الطيران سيكون له أثر سلبي على المناطق الريفية وبخاصة تلك الشمالية التي لا توجد فيها كثافة سكَّانية.
تعتبر اليومية الفنلندية أن الضرائب على النقل الجوي سيكون لها مفعول مبدئي وهو أنَّ شركات الطيران العالمية سوف تقلل من رحلاتها إلى المناطق النائية والريفية.
من جهتها كتبت يومية مالاينن أن العمل الجدي يبدأ من فرض الضريبة المضافة على قطاع الطيران للرحلات العالمية. اليومية الفنلندية تعتبر أنَّ الأفضل هو البدء بالضرائب البديهية المقررة أساسا وهي مرعية التطبيق.
إنَّ الرحلات الجوية العالمية غير مشمولة بالنظام الضرائبي الفنلندي وهي معفاة من أي ضريبة على الوقود كما أنها معفية من الضريبة المضافة. إنَّ ضريبة على الطيران قد تسمح بنوع من خفض انبعاث غاز الكربون. لكن الأهم هو فرض الضريبة المضافة التي تبلغ أربعا وعشرين بالمائة. هذه النسبة الضرائبية يجب أن تُضاف على كل ما يرتبط بقطاع الطيران وبعد فرض هذه الضريبة الأساسية يمكن لمجلس النواب الفنلندي أن يفرض ضرائب كمالية.
يومية كوباليهتي من جهتها تناولت موضوع الانتخابات الإسبانية التي تجري هذا الأحد وكتبت قد تكون إسبانيا في أزمة سياسية أو أزمة حكم أو أكثرية برلمانية لكنَّ المملكة الإسبانية تبدو بخير إذا ما تمت مقارنتها بدول أوروبية عديدة، فالاقتصاد الإسباني ينمو ولو ببطء على الرغم من ديونٍ تفوق ألفًا ومائتي مليار يورو.
كما اهتمت صحف فنلندا بموضوع يتعلق بالشفافية الضرائبية. فمنذ يوم الاثنين الماضي يمكن لأي فنلندي أن يراجع بكل حرية ملفات الإخطارات الضرائبية للعام 2018 لجميع المواطنين. بالإضافة إلى ذلك، كما في كل عام ، تزود سلطات الضرائب وسائل الإعلام بقائمة بالأسماء والأرقام الرئيسية للأشخاص الذين يتجاوز دخلهم السنوي 100000 يورو.