الصحف الأوروبية في أسبوع
بروكسل - عمان - شربل سلامة:
طالعتنا الصحف الأوروبية الصادرة خلال الأسبوع الثاني من نوفمبر الجاري لعدة تقارير وتغطيات إخبارية كان أبرزها:
- مشروع إنشاء مصنع أمريكي ضخم لصناعة السيارات الإلكترونية بالقرب من العاصمة الألمانية برلين.
- التغيُّر المناخي وفيضانات مدينة البندقية السياحية الإيطالية.
- النجاح الانتخابي الذي يحققه اليمين المتطرف في أوروبا.
- الاحتفالات بذكرى سقوط جدار برلين.
- التعاون في مجال الدفاع العسكري في إطار حلف شمال الأطلسي.
- لقاء الرئيسين الأمريكي دونالد ترامب و التركي رجب طيب أردوغان.
- الترحيب النمساوي بزيارة الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو إلى فيينا.
- مستقبل بوليفيا بعد استقالة رئيسها ايفو موراليس.
الألمانية:برلين عاصمة عالمية للصناعات الحديثة
اعتبرت صحف ألمانية عديدة أنَّ الموقع الاقتصادي لألمانيا سيزداد فعالية ومكانة في المستقبل وسينعكس ذلك بشكل إيجابي على الاتحاد الأوروبي برمَّته ومن المؤشرات التي لها دلالات خاصة بهذا المجال إعلان المستثمر الأمريكي إيلون ماسك عن إرادة حقيقية بإنشاء مصنع ضخم للسيارات الإلكترونية والبطاريات والمحركات الكهربائية بالقرب من العاصمة الألمانية برلين. بالمناسبة، كانت حكومة ألمانيا قد وعدت بزيادة الدعم المادي التشجيعي لشراء السيارات الكهربائية وتطوير شبكات محطات شحن بطاريات هذه السيارات. صحف أوروبية لاحظت أن رجل الأعمال الأمريكي إيلون ماسك لم يختر بريطانيا العظمى من أجل مشروعه العظيم بل اختار البلد الأوروبي الأقوى اقتصاديا، و السبب الرئيس في تحديد خياره هو بطبيعة الحال خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. إنَّ مشروع تيسلا سيُؤمّن فرص عمل كثيرة واستثمارات شتَّى، كان من الممكن أن تكون مفيدة للاقتصاد البريطاني الذي سيتأثر جداً بعد خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي وسوقه المشتركة. تعتبر جريدة زت الألمانية أنَّ المشروع الصناعي القادم من الجهة الأخرى من الأطلسي لن يكون سهل الإنشاء والتطبيق، وسيكون نوعاً من المخاطرة، بسبب الإعلان عن احتمال اعتماد هذه المصانع الضخمة لأنظمة وقوانين وشروط العمل الأمريكية، لأنها ستكون بمواجهة مع النقابات الألمانية المختصة بهذا النوع من الصناعات، وهي منظمة بشكل كبير، ولها فعاليتها ومكانتها في سوق العمل الألماني الصناعي في مجال السيارات. فإذا كانت شركة تيسلا الأمريكية ترغب بتوظيف عمَّال ألمان ماهرين أو مهندسين في مجال الإلكترونيات وصناعة السيارات، عليها أن تعرض عليهم شروط عمل ورواتب مغرية وأكثر أهمية من تلك التي لديهم حالياً. نحن نسمع دوماً أنَّ الشركة الأمريكية العملاقة تيسلا تنوي دخول السبق التكنولوجي الأوروبي عموماً والألماني خصوصاً وتكون سبَّاقة ومتفوقة. لكن الواقع يشير إلى أنَّ الشركات الألمانية تجني المليارات من الأرباح، بينما الواقع يشير إلى عكس ذلك بالنسبة لشركة تيسلا. كما أنَّ الشركات الصناعية الألمانية تملك الكثير من القدرات ومجالات التحديث مما يجعلها مستعدة تماماً لأي نوع من أنواع المنافسة.