الصحف الأوروبية في أسبوع
بروكسل - عمان - شربل سلامة:
الاحتجاجات الشعبية التي حصلت وتحصل وتتواصل في بلدان عديدة، أزمة اللجوء ومكافحة مهربي البشر إلى أوروبا، الاتفاق الروسي - التركي من أجل سوريا، مسألة رفض انضمام مقدونيا الشمالية وألبانيا إلى الاتحاد الأوروبي، الانتخابات التشريعية السويدية، نقل رفاة الديكتاتور الإسباني فرانكو من مقبرة هائلة البناء إلى أخرى متواضعة، القمة الروسية - الإفريقية التي انعقدت في مدينة سوتشي الروسية.
طلب تأجيل موعد خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي. هذه الموضوعات تناولتها صحف أوروبية صدرت خلال الأسبوع الرابع من أكتوبر 2019.
النمساوية: نجاح روسيا في سوريا
خلال قمة عقداها في مدينة سوتشي الروسية، توافق الرئيسان الروسي والتركي على خطة من عشر نقاط تُنَفَّذ من أجل سوريا.
تقضي هذه الخطة بتمديد لوقف إطلاق النار وإقامة منطقة حدودية سورية - تركية عازلة تتولى مراقبتها فرق عسكرية روسية وتركية مشتركة بعد أن تنسحب منها ميليشيات المقاتلين الأكراد. يومية در ستنادارد النمساوية تعتبر أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يبدو اليوم المؤثر الأول على مسار المستقبل الأمني السوري، وسيطرة المركزية السورية والجيش السوري النظامي على الأرض السورية. هذا اللقاء يدل على قوة روسيا في سوريا.
لقد انتقد الغرب التغلغل التركي في الشمال السوري من دون أن يتأثر الرئيس أردوغان بالمواقف الغربية. لكنَّ الرئيس التركي لا يستطيع بالفعل تحقيق أيَّ مُرادٍ عسكري أو سياسي في تركيا من دون التوافق مع روسيا وبالتحديد مع الرئيس بوتين. بناء على طلب من الرئيس الروسي جاء الرئيس التركي إلى مدينة سوتشي من أجل مناقشة مصير سوريا.
هذا الأمر يكفي لإظهار مكانة وتأثير الرئيس الروسي على المستوى العالمي كما على مجريات الأمور السياسية والعسكرية في سوريا. هكذا وبعد أن سحبت الولايات المتحدة الأمريكية قوَّاتها من سوريا، صارت روسيا القوة الدولية الكبرى الوحيدة في منطقة الشرق الأوسط.
هذا الوضع يفوق بكثير ما كانت تحلم به عام 2015، وريثة الاتحاد السوفييتي في المنطقة، عندما قرر الرئيس الروسي مساندة الرئيس السوري بشار الأسد كي يبقى في الحكم.