السويسرية:2020 سنة الصين في الغرب
توقعت يومية بليك السويسرية أن تكون سنة 2020 مظللة بحرب باردة مع الصين، بفعل التطور التكنولوجي الرقمي في هذه الدولة العظمى وبفعل أزمة المناخ. يعرف العالم حالياً نوعاً من الحرب الباردة بين الولايات المتحدة الأمريكية والصين. ما نشهده حالياً هو وجه من وجوه المواجهة بين نظامين: الليبيرالي والرعائي المتشدد. سيستمر النظام الليبيرالي مع أي رئيس أمريكي حالي أو منتخب. والنظام الصيني سيستمر وهو يرعى ويتشدد تجاه مواطنيه في كل وقت ويقرر كلَّ شيء بالنسبة ليومياتهم ومستقبلهم. أيٌّ من النظامين الدوليين سيصمد أكثر في وجه الآخر؟ لا شيء مؤكد حتى الآن في هذا المجال، فهل القلق مفروضٌ منذ اليوم على المسار الاقتصادي العالمي للعشرية القادمة؟ علينا أن نكون متيقظين وحذرين من دون أن يشلَّ عملَنا القلقُ، لأنَّ المستقبل لا يغرق في الجمود. في موضوع آخر، اعتبرت يومية لوزرمر السويسرية أن السنوات العشر الماضية لم تكن تماما بالسوء الذي يصفه بها البعض كما أنها لم تكن كارثية تماما. لقد شهدت الأعوام العشرة الأخيرة تقلبات كبرى لكن بالنتيجة وعلى الرغم من السلبيات الجمَّة المقلقة المحزنة، لا بد من الاعتراف بأنَّ العقد الماضي حمل كذلك الكثير من الإيجابيات. أبرز إيجابيات العقد الماضي هو أن حروبا عالمية لم تقع، وأن العالم بأسره شهد تراجعا في نِسَب الفقر كما أن الأمل بحياة أطول تمَّ تأكيده على مدى السنوات الماضية بواسطة التطور الملحوظ لعلم الطبابة، الذي شهد بدوره اكتشافات و معالجات جديدة في ميادين شتَّى. من الناحية الاجتماعية لا بد من الملاحظة أنَّ نسبة البطالة في العديد من دول العالم، في نهاية العقد الثاني من القرن الواحد والعشرين، هي أقل مما كانت عليه في بداية العقد و هذا أمر إيجابي يجب ألَّا يتناساه أحد. أخيرا لا بد من إضافة مهمة على مجموعة الإيجابيات الدولية، وهي أن الجيل الصاعد الذي سيتسلم شعلة المسؤولية هو أشد حرصاً على البيئة من الجيل الذي سبق لأنه أشد وعيا وأكثر علما. لذلك لا بد من الاتكال على جيل طالع سيكون جيلا مسؤولا بامتياز.