الحياة الجديدة : الاحتلال يدعو لاغتيال عباس
في زاوية مقالات كتب عمر حلمي الغول مقالاً بعنوان: الاحتلال يدعو لاغتيال عباس، جاء فيه: ما قام على الباطل، والتزوير، ولي عنق الحقائق،لا يمكن إلا أن يبقى أسير منطقه، ليغطي جريمته بذرائع واهية، لا تمت للواقع والحقيقة بصلة، ليس هذا فحسب، إنما ليبيح عملية اغتيال معلنة لرئيس دولة فلسطين المحتلة، ومن على أعلى منبر أممي. هكذا فعل داني دانون، مندوب إسرائيل في مجلس الأمن (الثلاثاء الموافق 11/2/2020) عندما أدلى بكلمته ردا على خطاب الرئيس محمود عباس، وجاء في كلمته : أنه «لن يكون أي تقدم في عملية السلام ما دام أبو مازن في منصبه». ولم يتوقف المستعمر عند إطلاق عملية الاغتيال، التي تعتبر عملا إرهابيا مع سبق الإصرار والترصد، وعلى العالم عدم تمريرها دون ملاحقة، وعلى القيادة الفلسطينية رفع دعوى في الجنائية الدولية لمحاكمة دانون.
وتابع الاجترار من مستنقع الكذب والتزوير ما ترفضه كل الحقائق الماثلة والحاضرة في الذاكرة الجمعية للرأي العام العالمي والإسرائيلي والفلسطيني، عندما هاجم الرئيس أبو مازن لرفضه صفقة العار والجريمة المنظمة، فقال: إن «كان حقا يريد المفاوضات، لكان لم يكن الآن في نيويورك، إنما في القدس. قولوا له أن يأتي للتفاوض بدل الخطابات هنا». وتجاهل بصلافة التاريخ القريب جدا، وأغمض عينيه عن الحقائق، ومع ذلك لم ترف جفونه، ومضى يكذب حتى يوهم المتلقي، انه «صادق»، وينطق بالمعلومات «الرصينة»، وتناسى أن المندوبين في مجلس الأمن باتوا يعرفون الرواية، ولديهم إلمام بالحقائق، ويعلمون من هو الكاذب والمتغطرس.