صحافة

البلجيكية: لقاء أوروبي أمريكي في دافوس

25 يناير 2020
25 يناير 2020

كلُّ أسياد السياسات العالمية اجتمعوا في منتجع دافوس السويسري الرياضي الشتوي خلال الأسبوع الماضي. إنها المرَّة الخمسون التي يقام فيها هذا المنتدى الاقتصادي العالمي الهائل، بحضوره ومواضيعه ولقاءاته. كتبت جريدة الصدى الصادرة في بروكسل أنَّ انعقاد منتدى دافوس العالمي كان مناسبة كي تُعلن شركات كبرى مثل نستله ومايكروسوفت أنها ستعمل على اتخاذ التدابير المناسبة من اجل المساهمة جدياً بمكافحة التغيُّر المناخي والحفاظ على البيئة. هذا يعني بكل بساطة أن جدول أعمال منتدى دافوس تضمَّن حتماً مواضيع تتعلق بالبيئة والمناخ. الملفت أن وسائل الإعلام راقبت ونقلت باهتمام كل ما صدر عن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والناشطة البيئية السويدية غريتا ثونبرغ. لكن على الرغم من كل الجهود الإعلامية بقيت مسألة حماية المناخ ثانوية في منتدى اقتصادي بامتياز. إنَّ المبادرات المناخية التي تطلقها الشركات العالمية العملاقة لن تنجح لأنها آنية بمعظمها ولا تستطيع تجنُّب النمو المستمر للنشاط الاقتصادي والصناعي الدولي. من جهة أخرى اعتبرت نشرة أوروبا الصادرة في بروكسل أن المنتدى كان مناسبة لإطلاق بعض المواقف السياسة و الديبلوماسية فقد تعهدت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون در لاين في دافوس، بتطوير إيجابي للعلاقات عبر الأطلسي بعد فترة من التوتر والتهديدات التجارية بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية. وشددت رئيسة المفوضية الأوروبية في بيان لها على تسليط الضوء على الروابط الثابتة بين المجتمعات الغربية و اقتصاداتها. الاجتماع مع الرئيس الأمريكي كان الأول بالنسبة لرئيسة المفوضية الأوروبية، مذ تسلمها مهامها الجديدة. أهمية الاجتماع كانت في التطرق إلى الأزمة الإيرانية النووية. لقد مرت العلاقات عبر الأطلسي بوقت عصيب منذ وصول الرئيس دونالد ترامب إلى البيت الأبيض. وقد أدى ذلك إلى ظهور نزاعات تجارية ، بما في ذلك فرض الولايات المتحدة الرسوم الجمركية على الصادرات الأوروبية من الألومنيوم والصلب. قبل ساعات من اجتماع أورسولا فون دير لين ، تحدث دونالد ترامب في المنتدى الاقتصادي العالمي وقال «كل القرارات التي نتخذها في التجارة والضرائب والتنظيم والطاقة والهجرة والتعليم وغيرها من القطاعات تهدف إلى تحسين حياة الأميركيين العاديين». وأشاد دونالد ترامب أيضًا بسجله الحافل في السياسة التجارية ، بما في ذلك الصفقات مع المكسيك وكندا وفتح المفاوضات مع الصين مؤخرًا، والتي أعقبت أزمة تجارية خطيرة وقال «علاقاتنا مع الصين ربما لم تكن أبدا أفضل. لقد وافقت الصين على تدابير حماية الملكية الفكرية و التخلّي عن أساليب نقل و استنساخ التكنولوجيا بطرق قسرية و إزالة الحواجز الجمركية من أمام المنتجات الزراعية. لكنّ السؤال المهم الباقي هو: لم يشر الرئيس إلى العلاقات التجارية عبر الأطلسي في خطابه على الرغم من أنَّه حث الدول الأوروبية على شراء الغاز الأمريكي ، كما تم الاتفاق عليه في الإعلان المشترك الذي وقعه مع رئيس المفوضية السابق جان كلود يونكر في يوليو 2018