الألمانية: نحو المزيد من الاتفاقات مع بريطانيا
اعتبرت صحف أوروبية وبريطانية صادرة خلال الأسبوع الماضي أن رئيس وزراء بريطانيا بات قادرا على تنفيذ وعوده بما يخص مستقبل بريطانيا وهي خارج الاتحاد الأوروبي، بخاصة و أنَّ حزب المحافظين بات يتمتع بالأغلبية المطلقة في مجلس العموم البريطاني. لقد أصبح بوريس جونسون أول رئيس وزراء من حزب المحافظين لا يحتاج إلى دعم من أي حزب آخر في مجلس العموم، وهذا الأمر لم يحصل منذ عهد مارغريت تاتشر، التي عُرِفت بالمرأة الحديدية. إنَّه بالنسبة لخبراء عديدين، الرجل الذي عرف كيف يجمع كل فئات المجتمع حول مشروع مستقبلي خارج إطار الاتحاد الأوروبي. في هذا السياق كتبت يومية هاندلبلاست الألمانية أنَّ الاتحاد الأوروبي بات اليوم جاهزاً أكثر من أي وقت مضى من أجل إبرام اتفاقات تجارية جديدة مع المملكة المتحدة التي ستصبح فعليا خارج إطار الاتحاد في الواحد و الثلاثين من يناير 2020. لقد أعلن رئيس وزراء بريطانيا أمام مجلس العموم أنَّه يتوق إلى توقيع اتفاق تجاري مع الاتحاد الأوروبي، يكون اتفاقا طموحا للتبادل التجاري الحر، لا يلتزم كليا بقواعد و معايير الاتحاد الأوروبي بالنسبة للمبادلات التجارية. تعتبر الجريدة الألمانية أن تحقيق هذا الهدف لن يكون بالأمر السهل، و على الاتحاد الأوروبي ألَّا يخضع لأحكام الضرورة البريطانية، على الرغم من الأهمية القصوى التي ترتديها عملية تنظيم العلاقات مع المملكة المتحدة بأسرع وقت، لما في ذلك من منفعة للأوروبيين والبريطانيين على السواء. لكن على الاتحاد الأوروبي أن يبقى متشدداً و ألَّا يفرط بمعاييره التجارية و ألَّا يجعل العلاقات التجارية البريطانية الأوروبية تنتهي على اتفاق يُستشفُّ منه أن بريطانيا تبدو تجارياً و كأنها لم تخرج من الاتحاد الأوروبي. إن أسئلة عديدة تُطرح في بروكسل حول مستقبل العلاقات التجارية البريطانية الأوروبية، بخاصة و أنَّ بوريس جونسون هو الذي يطلب التفاوض التجاري مع بكين و واشنطن و بروكسل. على الاتحاد الأوروبي ألَّا يستعجل و أن يسعى لتأجيل البت بأي اتفاق تجاري مع بريطانيا إذا شعر أنَّ المفاوضات الأوروبية ستجري باستعجال أو تحت أي ضغط.