الألمانية: غاز روسيا إلى البلقان

تناولت جريدة فرانكفورتر الغماين الألمانية موضوع التكهنات والتساؤلات حول التهميش السياسي والاقتصادي الذي يلاقيه الاتحاد الأوروبي في عدد من دول البلقان بدليل وصول الغاز الروسي إلى هذه الدول البلقانية عبر خط أنابيب تورك ستريم الَّذي يبلغ طوله 930 كيلومترًا وهو يقطع البحر الأسود ليصل إلى روسيا ثمَّ بلاد البلقان. هذا الخط دشَّنَه يوم الأربعاء الماضي كلٌّ من الرئيسين التركي رجب طيب أردوغان والروسي فلاديمير بوتين. تعتبر الجريدة الألمانية أن روسيا وتركيا تسجلان تقاربا وتقرُّبًا ونقاطًا عندما تتوجهان اقتصاديًا إلى دول البلقان بواسطة خط أنابيب الغاز تورك ستريم.

بنتيجة ذلك ها هو الاتحاد الأوروبي يلوم نفسه بشدة على تأخُّره وبطئه فيما يخص علاقاته مع بعض دول البلقان التي كانت تنتظر منه الكثير. في وقت بدت فيه أوروبا مترددة حيال توسيع الاتحاد الأوروبي، نجد أنَّ أنقرة وموسكو قد وضعتا اليد اليوم على جزء مهم من أمن التزود بالطاقة بالنسبة لدول البلقان الصغيرة، التي تكاد تصبح خارج أي تأثير اتحادي أوروبي على اقتصادياتها، خاصة بعد أن استخدم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون حق النقض بالنسبة لمشروع فتح باب المفاوضات من أجل انضمام مقدونيا الشمالية وألبانيا إلى مجموعة دول الاتحاد الأوروبي.

سيستمر تهميش الاتحاد في عام 2020، إذا لم تسعَ باريس وبرلين إلى لعب دور بنَّاء وحيويَّ في المنطقة، وبالتالي التخلّي عن الأدوار الثانوية التي أجادتها حتى الآن.