اعتماد :حفظ الاقتصاد.. مستلزماته وآفاقه
تحت هذا العنوان نشرت صحيفة (اعتماد) مقالا فقالت:
الاقتصاد الناجح في أي بلد هو القادر على أن يلبي طموحات وتطلعات كافّة شرائحه وفي جميع الظروف؛ لأنه يعتمد على أسس رصينة ولا يخضع لتقلبات زمانية أو مكانية، داخلية أو إقليمية أو دولية.
وشدّدت الصحيفة على ضرورة أن يكون الاقتصاد قائمًا على أسس ومعايير مهنية وأن يُدار بأيادٍ متخصصة لا تعير أهمية للتوجهات الشخصية والمصالح الآنية والمحدودة وأن يُبنى بتقنيات حديثة ومتطورة وأن يأخذ بنظر الاعتبار تلبية جميع المطالب الاقتصادية المشروعة للمواطنين وفي مقدمتها القضاء على مشكلة الباحثين عن عمل أو الحدّ منها على أقل تقدير ومنع ارتفاع الأسعار والحفاظ على قيمة العملة الوطنية ودعم القطّاع الخاص وتشجيع الاستثمار بشقّيه الداخلي والخارجي وتقوية المؤسسات المالية ذات العلاقة بالشأن الاقتصادي والاستفادة من الأخطاء السابقة لبناء هيكلية جديدة قادرة على الصمود بوجه أي تهديد خارجي وعدم الاعتماد على مصدر واحد للدخل خصوصًا في ظلّ الأزمات التي تشهدها المنطقة والعالم والتي أثّرت على أسعار النفط نتيجة عوامل سياسية وأمنية وجيوستراتيجية.
وتابعت الصحيفة مقالها بالقول إن الاقتصاد القوي والناجح لابدّ له أن يأخذ بعين الاعتبار المتغيرات التي قد تطرأ في أي وقت وتسهم في إيجاد خلل في المنظومة التي تدير شؤون الدولة نتيجة خلافات سياسية أو غيرها، مؤكدة على ضرورة انتهاج سياسة اقتصادية لا تتغير بتغيّر الأشخاص، مشددة في الوقت ذاته على أهمية اعتماد الشفّافية في تسيير الوضع الاقتصادي وسدّ جميع الثغرات التي يمكن أن ينفذ من خلالها بعض الأشخاص أو الجهات لتحقيق مآرب مادية على حساب الشرائح الاجتماعية في المجتمع الواحد، داعية كذلك إلى إنصاف الطبقات الكادحة ذات الدخل المحدود وتوفير فرص عمل كافية للعاطلين والارتقاء بمستوى الإنتاج وخفض مستوى الضرائب على القطّاعات المنتجة في مختلف الظروف وفي شتّى الميادين.