اعتماد : الانتخابات والخطوط الحمراء
تحت هذا العنوان أوردت صحيفة (اعتماد) مقالاً، جاء فيه: مع اقتراب موعد الانتخابات البرلمانية في إيران تحتدم النقاشات بشأن أهمية هذه الانتخابات وضرورة المشاركة الواسعة فيها في ظلّ التحديات الداخلية والخارجية التي تواجهها إيران من ناحية، وللتنافس الكبير الذي يحكم العلاقات بين الأطراف السياسية المختلفة والتي يسعى كل منها إلى كسب أكبر عدد من أصوات الناخبين لرسم شكل البرلمان القادم الذي عليه أن يضطلع بمسؤوليات كبيرة تتناسب مع حجم ونوعية التحديات الراهنة.
ولفتت الصحيفة إلى ضرورة التقيد بالمواد الدستورية التي تنظم العملية الانتخابية والحملات الإعلامية التي ستسبقها والتي ستبين طبيعة البرامج والخطط التي يعتزم المرشحون تبنيها لمعالجة المشاكل في العديد من المجالات ولوضع الخطط المناسبة لتطوير ما ينبغي تطويره في مجالات أخرى.
وشددت الصحيفة على أهمية مراعاة ما أسمته الخطوط الحمراء التي ينبغي التقيد بها خلال تقييم المرشحين من قبل مجلس صيانة الدستور من جهة، وضرورة التزام المعايير الأخلاقية والقانونية خلال الحملات الانتخابية للمرشحين من جهة أخرى.
واعتبرت الصحيفة الشفّافية بأنها من أهم المتطلبات التي يجب أن تحظى بها العملية الانتخابية برمتها، مؤكدة على ضرورة احترام القانون من قبل كافّة الأطراف التي ستشارك في الانتخابات، مشددة في الوقت ذاته على لزوم التحلي بالصدق والوضوح في طرح الشعارات الانتخابية وعدم إطلاق وعود لا يمكن تطبيقها على أرض الواقع نتيجة الظروف الشائكة والمعقدة على كافّة الأصعدة الداخلية والإقليمية والدولية.
ودعت الصحيفة المواطنين الإيرانيين إلى توخي الدقة في انتخاب الأصلح من المرشحين للانتخابات البرلمانية القادمة، والاستفادة من التجارب السابقة لمنع تكرار اختيار عناصر غير كفوءة لشغل مقاعد في مجلس النوّاب خصوصًا في ظلّ التطلعات الكبيرة التي يطمح لتحقيقها الشعب الإيراني في مختلف المجالات وفي مقدمتها المجال الاقتصادي الذي يواجه التلكؤ بسبب الحظر المفروض على إيران من ناحية، والأخطاء الداخلية التي حصلت في هذا القطاع خلال السنوات الماضية من ناحية ثانية.