شراكة دائمة بين القطاع الحكومي والخاص
يمثل لقاء حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم-حفظه الله ورعاه- اليوم بأصحاب وصاحبات الأعمال وعدد من أصحاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والشركات الناشئة تجسيدا للمعنى الحقيقي للحوار البناء الذي يسعى لتجاوز التحديات وبناء صورة واضحة المعالم لمسارات المستقبل. وقد أكد جلالة السلطان على أهمية الشراكة الفاعلة بين الحكومة والقطاع الخاص لما لها من إسهام واضح فـي ما حققته سلطنة عمان من نتائج فـي المجالين المالي والاقتصادي والتحسن الكبير الذي حققته فـي مجال التصنيف الائتماني الذي أعاد البلاد إلى مستوى البيئة الاستثمارية الآمنة والمشجعة الأمر الذي من شأنه أن يفتح مجالات أكبر من الاستثمارات الخارجية نظرا لتوفر جميع متطلبات الاستثمار الآمن فـي سلطنة عمان. وكان واضحا فـي اللقاء تأكيد حضرة صاحب الجلالة السلطان المعظم على ملف الباحثين عن عمل ووضعه كأولوية قصوى بين القضايا الوطنية. وبحث هذا الملف من عاهل البلاد المفدى مع أصحاب وصاحبات الأعمال دليل أكيد على رعاية جلالته لهذا الملف وبحثه الدؤوب عن الحلول المرضية للجميع والتي تتمتع بصفة الاستدامة. ولا شك أن أصحاب وصاحبات الأعمال وأصحاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة كانت لهم آراء ومقترحات من شأنها تجاوز التحديات التي يواجهها هذا الملف خاصة فـي السنوات الأخيرة نظرا للصعوبات التي واجهها الاقتصاد العالمي خلال مرحلة تراجع أسعار الطاقة وكذلك المرحلة الاستثنائية التي فرضتها الجائحة الصحية العالمية والتي أعادت صياغة الكثير من مسارات الاقتصاد العالمي الذي ما زال حتى اليوم يعاني من تبعات تلك المرحلة الصعبة. لكنّ الحرص السامي على توفـير حلول حقيقية لهذا الملف وبمشاركة قطاع الإنتاج يعطي الموضوع أهمية قصوى من الجميع ويحيله إلى موضوع وطني فـي غاية الأهمية ولا شك أن تجاوز هذا التحدي لتوفـير فرص عمل للمواطنين وتدريبهم وتأهيلهم من خلال الاستفادة من الحوافز الاقتصادية والبرامج والمبادرات التي أطلقتها الحكومة لدعم القطاع الخاص. كما أكد جلالته على أهمية إعطاء الأولوية فـي المشتريات والمناقصات للمحتوى المحلي وهذا فـي حد ذاته دعم كبير وواضح للصناعات العمانية ولا بد أن يقابل بجهود حقيقية فـي مسار التوظيف وكذلك فـي مسار العمل على تجويد الصناعات المحلية لتتحول من محليتها إلى الأسواق الإقليمية والعالمية. |