الزيارات الرسمية.. أداة لتعميق العلاقات
تسعى حكومة سلطنة عمان في عهدها المتجدد دومًا وأبدًا إلى تعميق العلاقات الثنائية مع الدول الشقيقة والصديقة في مختلف أنحاء العالم، والاستمرار على هذا المبدأ الأصيل الذي ترتكز عليه بصفته مبدأ من مبادئ حسن الجوار والصداقة، وهذا ما ناشد به بيان مجلس الوزراء الموقر المنعقد يوم الثلاثاء الماضي.
ولا يكاد يخلو اجتماع أو خطاب أو توجيه أو كلمة سامية لعاهل البلاد المفدّى إلا ويكون ضمن هذا الخطاب تأكيدا على نهج استمرار التواصل والتعاون وتعميق الصلات مع دول العالم في مختلف المجالات، لا سيما المتعلقة بالشأن الاقتصادي والتجاري والاستثماري والتعليمي والطاقة المتجددة بما فيها التكنولوجيا الحديثة، والاستفادة من تجاربها بما يعكس التطور والتحديث المستمر، وتحقيق المصالح المشتركة لسلطنة عُمان مع الجميع.
وما شهدته سلطنة عمان خلال هذا العام، من زيارة صاحب الجلالة السلطان المعظم إلى دول خليجية، وأوروبية، واستقباله -أعزه الله- لعدد من قادة الدول الشقيقة والصديقة على أرض الوطن يؤكد هذا النهج السامي الذي يحرص كل الحرص على تعميق علاقات سلطنة عمان مع جميع الدول والاستفادة من تجاربها عبر نقل المهارات والاستراتيجيات الجديدة وتطبيقها على أرض الواقع، والإسهام بفاعلية في توطيد العلاقات الأخوية بين قادة الدول من ناحية، والشعوب من ناحية أخرى.
إن تعزيز التعاون والشراكة بين الدول الشقيقة والصديقة، وتبادل الرؤى والأفكار والتوجهات الحديثة والمتجددة، أصبح مطلبا مهما من مطالب بناء الدولة الحديثة التي تتشابك في علاقاتها مع الجميع، وهذه الاستفادة تعزز الدور والجهد المأمول في رفع الأداء الحكومي وتحقيق تراكم في الخبرات التي تستفاد من الآخر وبذلك تسهم في مسيرة النمو والتقدم.
ومن الجيد التأكيد على الدور الكبير لتعزيز العلاقات مع جميع الدول لما يحققه من بث روح المحبة والإخاء والاحترام المتبادل بين الدول والتآزر في تخطي التحديات والعقبات، بل ويفتح مزيدا من قنوات الحوار الهادف، وتذليل ما قد يعترض خطوط التواصل بين الطرفين، ويسهم أسلوب الزيارات المتبادلة في الاطلاع على التجارب الرائدة لتلك الدول من ناحية، والتعريف بالتجارب المحلية الرائدة من ناحية أخرى.