No Image
ثقافة

مركز بهلا الثقافي.. نافذة للتعلم والابتكار

14 مايو 2024
خدمات وقاعات متعددة للارتقاء بالفكر والإبداع
14 مايو 2024

نظم مجلس المؤسسين بمركز بهلا الثقافي ملتقى للتعريف بالمركز برعاية سعادة الشيخ هلال بن سعيد بن حمدان الحجري محافظ الداخلية.

وجاء في تعريف المركز أنه يهدف إلى تقديم رسالة سامية في الجانب الفكري والثقافي والتراثي، بما يحويه من قاعات متعددة وخدمات مختلفة، وهو مركز أهلي يقام بالجهود الذاتية للأهالي وبتكاتف وتعاون مختلف المؤسسات الحكومية والأهلية ويسعى للاحتفاء بالأفكار واحتضان الإبداع ويساهم في تفعيل الحراك الثقافي بالولاية.

ويقع المبنى الجديد للمركز بمنطقة جبرين على مساحة 10415 مترا مربعا وتصل المساحة الإجمالية لبناء المركز 3285 مترا مربعا وبتكلفة تصل لأكثر من 800 ألف ريال عماني.

وألقى هلال بن سعيد اليحيائي رئيس مجلس المؤسسين بمركز بهلا الثقافي كلمة استعرض خلالها أهمية المركز في تعزيز الواقع الافتراضي من خلال استغلال تكنولوجيا الواقع المعزز، مشيرا إلى أن المركز يتضمن ناديا عبقريا يحوي مجموعة من الأركان أهمها: ركن أنترنت الأشياء وركن الطاقة المتجددة وركن الروبوتات وركن صندوق الابتكار وركن الطباعة ثلاثية الأبعاد وركن تقنية النانو.

بعدها تابع الحضور عرضا مرئيا بعنوان "حكاية المنجز" والذي تم خلاله عرض تفاصيل مركز بهلا الثقافي وما يتضمنه من قاعات أهمها: المكتبة العامة، وقاعة الطفل والقاعة المتعددة الأغراض ونادي الابتكار وثلاث قاعات متخصصة في ذاكرة بهلا، وبيَّن العرض مراحل إنشاء مبنى المركز، حيث يتم حاليا تنفيذ المرحلة الأولى المتعلقة بإنشاء مبنى المركز والمرحلة الثانية تجهيز المركز والمرحلة الثالثة تشغيل المركز.

وقدم الدكتور صالح بن سليمان الزهيمي ورقة حول الآفاق والتطلعات لمركز بهلا الثقافي، مؤكد في ورقته أن المراكز الثقافية والبحثية في العصر الرقمي والثورة الصناعية الرابعة لم تعد تلك المراكز التقليدية المنتشرة حاليا في المجتمعات العربية ومنها المجتمع العماني، فرسالة ورؤية وأهداف المراكز الثقافية تغيرت، وأصبحت شريكا فاعلا في توليد وتصدير وتسويق المعرفة. وأضاف قائلا: "من هذا المنطلق، نتطلع من خلال هذا المشروع إلى تحويل مركز بهلا الثقافي إلى مركز يعنى بالمعرفة توليدا وتنظيما وتسويقا، بدءا من استغلال المساحات المتوفرة وتجهيزها بالعتاد والأثاث، واعتماد أحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي في مجال تسهيل الوصول إلى المعرفة، وانتهاء ببناء جيل قادر على صناعة معرفة جديدة معززة بالإبداع والابتكار".

واستعرض الزهيمي بعض الأفكار التي سيتضمنها المركز من الواقع الافتراضي وتجسيده مشاهد وآثار بهلا بالواقع الافتراضي المعزز، موضحا أن الجيل الحالي فقد الكثير من المعلومات والعتب لبعض المراكز التي تهتم فقط بجمع الكتب، فالجيل الحالي يجب التعامل معه بمختلف أطيافه من خلال ربطه بمركز بهلا الثقافي وغرس ثقافة الابتكار، مبينا أن مركز بهلا يستطيع أن يستثمر طاقات الشباب في مختلف المجالات والعالم اليوم يشتغل على تسريع المعرفة وبناء قواعد بيانات، متمنيا أن يكون مركز بهلا الثقافي إحدى المحطات التي يقصدها السائح للمحافظة والتي تقدم البرامج السياحية وسيصل المركز لهذا المبتغى .

من جانبه قدم الطالب سالم بن سليمان القصابي من مدرسة بلعرب بن سلطان إحدى المدارس المنتسبة لليونسكو كلمة عن أهمية المراكز والذي يعنيه المركز الثقافي للشباب من تلبية احتياجاتهم التي تنمي لديهم مهارات المستقبل والمبادرة والإبداع والابتكار والمرونة والتكيف والعمل الجماعي وحل المشكلات والقيادة والتواصل الفعّال والتفكير الناقد.

وطرح القصابي بعض التطلعات التي يتمنى من مركز بهلا الثقافي أن يعمل على تلبيتها ومن أهمها تشكيل فرق عمل من الشباب تحت مظلة مركز بهلا الثقافي وخلق شراكة مع المدارس لتبني الطلبة المبدعين والمبتكرين لخلق فرص مناسبة تعينهم على تنقية مواهبهم وتطويرها وتوفير منصات عرض لإنجازات الشباب العلمية والمشاريع الواعدة وتقديم فرص دراسية داخلية وخارجية.