كتابٌ حول تأثيرات المسرح النخبوي والشعبي
الجزائر "العُمانية": صدر عن دار فهرنهايت 451 للنشر والتوزيع، كتابٌ بعنوان "المسرح النخبوي والشعبي.. رؤية نقدية حول التأثيرات والابتكارات" من تأليف د. عبد الرحمان بوشيخ.ويُشيرُ صاحب الكتاب، في تقديم هذا الإصدار، بالقول "يُمثّل تاريخ مسرح النخبة محطات مهمّة في تطوُّر الفنّ المسرحي وتأثيره على الثقافة والفنون في المجتمع. ومسرح النخبة لا يُعد مجرّد ترف تستمتع به الشريحة العليا من المجتمع، وإنّما يعكس تجربة إنسانية شاملة تركز على التعبير والتواصل. إنّ تأثير المسرح النخبوي يتجاوز دوره عرض الأعمال المسرحية، بل يعمل على تشكيل الثقافة والفكر وتوجيه المجتمع بشكل أوسع. إنّه يُروّج للتحليل والاستدلال والتعقيد والتفكير العميق، ويُعطي الأولوية للقوّة الفكرية والذكاء وتفهُّم المفاهيم العميقة والتصوير المبدع. وتشتهر المسرحيات النخبوية بالفضول والرّوعة وروح المغامرة، فهي تدمج بين الحلم والواقعية وتجعل المشاهدين يتساءلون ويتّحدُون ويتفكّرون في القضايا المعقّدة".ويُضيفُ المؤلّف "إنّ المسرح النخبوي ليس فقط متعة للعقل بل أيضًا تجربة تثقيفيّة وعميقة تفتح آفاقًا جديدة وتلهم المشاهدين للتفكير النقدي والتحليلي. ويُمثّل المسرح النخبوي تجربة فنيّة متعدّدة الأبعاد ومتنوّعة، إذ يشمل مجموعة من الأشكال والأساليب المعقّدة؛ إنّه يحكي قصصًا أصيلة ومثيرة، ويُجسّد شخصيات معقّدة ومُتعدّدة الأبعاد. إنّ المسرح النخبوي يشجّع على التفكير والنقاش والاستمتاع بالتجربة الفنيّة، فهو يُقدّم منصّة للتعبير الحرّ والابتكار المستمر".وينتهي د. عبد الرحمان بوشيخ إلى القول "يمكن أن يُغيّر المسرحُ النخبويُّ وجهات النظر، ويفتح العقول لإمكانات جديدة، ويُعزّز الوعي الفردي والاجتماعي؛ إنّه يعمل على توعية الجمهور وتحفيزه وتحقيق الغرض من الفن والإبداع. وبفضل الفنّ والتعبير المسرحي، يتسنّى للمجتمع استكشاف طرق جديدة للفهم والتعامل مع التحدّيات والمشكلات الشخصيّة والاجتماعية. إنّ المسرح النخبوي يُعدُّ عصبًا حيويًّا في نسج الحياة الثقافيّة، ويعمل على تكوين هوية جماعية؛ فهو يُعبّر عن ثقافة الأمّة وقيمها وتاريخها، وينشر الوعي والمعرفة والفهم بين فئات المجتمع المختلفة".ويُضيف "يُعدُّ المسرح النخبوي مجالًا للتلاقي بين الفكر والفن، حيث يتمُّ توظيف القوة الشعرية والأدبية، والتركيز الفني في خدمة توصيل الرسالة، وإيصال الأفكار والمشاعر للجمهور؛ إنّه يُمثّل مساحة حميمة يحتضن فيها الأداء الحيّ والتفاعل المباشر بين الفنان والجمهور.في النهاية، يعدُّ المسرح النخبوي لغة فنيّة مُتجدّدة ومبتكرة تتغيّر وفقًا لتطوُّرات المجتمع والعصر؛ إنّه يُشجّع التفكير النقدي والتحليلي، ويفتح الأبواب للفهم العميق والانفتاح على تجارب ووجهات نظر جديدة، إنّه يمثل قوّة فنيّة لا تقدّر بثمن في تحويل العالم وتحقيق الانفتاح والتغيير الإيجابي".
أخبار ذات صلة..