ثقافة

د. رحيمة الجابرية: مسابقة التأليف المسرحي تمكن الموهوبين من تطوير مهاراتهم

22 يوليو 2024
توفر مجالا للتعبير الحر والتجريب في السرد
22 يوليو 2024

- إلغاء شرط إجازة النص المشارك قبل إعلان النتائج.

- باب التقدم للمسابقة مستمر حتى 31 أغسطس القادم.

- توفر المجال للتعبير الحر والتجريب في مجال السرد.

"عمان": تواصل الجمعية العمانية للمسرح استقبال النصوص المسرحية للمشاركة في مسابقتها "مسابقة الجمعية العمانية للمسرح للتأليف المسرحي". حيث تم الإعلان عن فتح باب استقبال المشاركات في الأول من أبريل الماضي، وتستمر الجمعية في استقبال المشاركات حتى 31 أغسطس القادم.

وقالت الدكتورة رحيمة الجابرية نائب رئيس مجلس إدارة الجمعية حول المسابقة: "تأتي هذه المسابقة من منطلق أهمية التأليف المسرحي، خاصة مع تعدد الأشكال الكتابية العمانية بمختلف الأجيال. كما تأتي لعدة أسباب، حيث تهدف إلى تعزيز الوعي بالثقافة المسرحية وتشجيع المشاركين على الاهتمام بالمسرح والكتابة المسرحية. من خلال المشاركة في المسابقة، يمكن للكتاب العمانيين تطوير مهاراتهم الكتابية والتعبيرية في هذا المجال، إلى جانب دعم المبدعين المسرحيين، حيث توفر المسابقة فرصة للكتاب المسرحيين الموهوبين لعرض أعمالهم والحصول على التقدير والاعتراف. وكذلك تعمل المسابقة على تشجيع الكتاب المسرحيين على الابتكار والتجديد في الكتابة المسرحية، وتوفر المجال للتعبير الحر والتجريب في مجال السرد المسرحي واستكشاف أفكار جديدة ومبتكرة. كما يمكن للمسابقة أن تعزز التواصل الثقافي والفني وتساهم في توسيع الجمهور المهتم بالمسرح ودعم الحوار الاجتماعي والتأثير الثقافي. ولتحقيق كل ما ذكر من أهداف جوهرية لإطلاق مسابقة للتأليف المسرحي، سعت إدارة الجمعية لرصد جوائز نقدية قيمة للنصوص الفائزة كما قامت بالتغاضي عن شرط إجازة النص المشارك قبل إعلان النتائج".

الكلمة أولا

وتطرقت الدكتورة رحيمة الجابرية إلى اتجاهات الكتابة المسرحية وتنوعها في سلطنة عمان، قائلة: "الكلمة أولا، بل الكلمة هي الفعل المهم في اللعبة المسرحية. وفي المسرح العماني يجد المتلقي نفسه أمام اتجاهات وتيارات ومدارس في الكتابة شديدة الاختلاف، امتدت على مدار حوالي نصف قرن من الزمان، وتوالت الأجيال بشكل ملموس. كل جيل له شكله ولونه ومفردات الكتابة الخاصة به وتتسم تجربته بخصوصية شديدة. فمن تجربة الرواد أمثال عبد الكريم بن جواد إلى الأجيال التالية مثل عماد الشنفري، صالح الفهدي، عبدالله البطاشي، د. آمنة الربيع، سمير العريمي، عبدالرزاق الربيعي، بدر الحمداني، محمد الهنائي، هلال البادي، وأسامة زايد، وغيرهم كثر. وتمتد تجربة الكتابة بشكل مغاير وبمفردات مختلفة، فلدينا اللعب على التراث وخاصة الأغاني والأمثال الشعبية العمانية، كما عند عبد الكريم بن جواد، ثم اللعب مع التاريخ والأساطير كما عند عماد الشنفري وصالح الفهدي، إلى اللعب على قضايا المرأة بشكل جريء وبكتابة مختلفة كما عند د. آمنة الربيع، إلى العبث واتجاهاته المنوعة كما عند عبدالله البطاشي أو بدر الحمداني. ومع تجربة عبدالرزاق الربيعي نجد المسرح الشعري ومسرح الطفل بشكل مختلف، ولدى د. عزة القصابي نجد اللعب مع التراث الشعبي والحكايات العمانية الأصيلة أيضًا. حتى كتابات أسامة زايد والتي حصدت العديد من الجوائز العربية والمحلية نجدها مغايرة ومتطورة وتشي بأننا إزاء مسرح مغاير ومتطور كفل للمسرح العماني بقاؤه صامدًا خفاقًا. اللعبة هي بالفعل لعبة الكتابة، فهي الفعل المهم في دائرة الإبداع المسرحي، فهي المبتدأ والخبر، البداية والطريق إلى آفاق أخرى مغايرة، جعلت المسرح العماني يعتلي منصات التكريم في المهرجانات العربية والعالمية".

جدير بالذكر بأن قيمة الجائزة الأولى 3000 ريال عماني، والثانية 2000 ريال، والثالثة 1000 ريال عماني، ويمكن التقدم للمسابقة عبر الرابط الموجود في حسابات الجمعية بمنصات التواصل الاجتماعي.