No Image
ثقافة

الكاتب المسرحي السعودي عباس الحايك لـ"عمان": حضوري في المسرح العماني كبير وأشعر بالانتماء إليه

12 أكتوبر 2024
12 أكتوبر 2024

يعتبر الكاتب المسرحي السعودي "عباس الحايك" واحدا من الأسماء البارزة في المشهد المسرحي العربي، حيث نجح في تقديم نصوصٍ تُعبّر عن قضايا إنسانية شاملة تتجاوز الحدود بلده، بدأ مسيرته الكتابية منذ طفولته عندما تأثّر بالحكايات الشعبية التي كانت والدته ترويها، وكان يكتب قصصا بالقالب التقليدي "كان يا مكان"، فيما بعد تأثّر الحايك بأعمال كتّاب المسرح العربي مثل سعد الله ونوس، مما جعله يقدّم نصوصا مسرحية تتميّز برؤى مبتكرة تتماشى مع روح العصر.

وتُعَدّ أعمال الحايك ترجمة واضحة لشغفه بالمسرح، حيث تنطلق نصوصه من تأملات عميقة، ولكنه في الوقت ذاته يولي أهمية كبيرة لقابلية النص للتنفيذ على خشبة المسرح، وهي الأولوية بالنسبة له، ما جعله يركز على النصوص الحركية والحوارات الدرامية، من بين أبرز أعماله مسرحية "مدق الحناء" الذي قدمتها فرقة مزون المسرحية بمهرجان الشارقة للمسرح الخليجي ونالت به جائزة أفضل عرض، ونصوص أخرى منها "أصبع روج" و"زهرة الحكايا" التي ترجمت إلى عروض مسرحية بالتعاون مع مسرحيين عمانيين.

في هذا الحوار، يتحدث الحايك عن تجربته الطويلة مع المسرح، وتوجهاته الفنية، ودوافعه الشخصية للكتابة، بالإضافة إلى تأمله في دور المسرح العماني في دعم أعماله بشكل خاص.

Image

----------------------------------------------------------------------------------------------------------------------

- الكاتب المسرحي أو الروائي أو القاص لا بد أن يسبق ذلك تدوين ما يجول في خياله قبل أن يتبلور في شكل رواية أو نص مسرحي. وسؤالي متى دوّنت أول ما خطر في خيالك؟

• أول تدوين لي كان تقريبا في الصف الرابع الابتدائي، سبقت ذلك محاولات استكشاف لعالم الكتابة من خلال القراءة، خصوصا قراءة قصص الأطفال، وهذا ما حفزني على تدوين أول قصة، كانت القصة بصيغة (كان يا ما كان)، واعتمدت كثيرا على الحكايات التي سمعتها، خصوصا من والدتي التي كانت حكواتية جيدة، وكانت تؤدي الشخصيات بأصوات مختلفة وتعبير في الحركة، وهذا بالتأكيد أثر على مخيلتي كطفل، وأدركت أن التدوين والكتابة هما وسيلتي للتعبير عما يجول في خاطري.

----------------------------------------------------------------------------------------------------------------------

- هل كتبتها على شكل قصة مباشرة؟

• نعم، كانت قصة، بحكم أنني كنت أقرأ القصص في ذلك الوقت، مثل قصص المجموعة الخضراء التي كانت تبدأ بعبارة (كان يا ما كان). هذه كانت بدايتي. بالطبع تطورت الأمور لاحقا من خلال القراءة، مما أثر على أسلوبي في التدوين واتجاهاتي في الكتابة.

----------------------------------------------------------------------------------------------------------------------

- لكن لماذا لم يبرز اسمك كقاص أو روائي، مع أنك بدأت بكتابة القصص؟

• لأنني انتقلت من كتابة القصة إلى النص المسرحي، علاقتي بالنص المسرحي بدأت من خلال القراءة، أول نص مسرحي كتبته كان محاكاة لنصوص سعد الله ونوس، الذي دفعني لحب هذا العالم ودخول عالم المسرح، عرفت المسرح من خلال قراءة النصوص، فلم يكن المسرح السعودي متفاعلا حينها، إلا في بعض المواسم المسرحية أو المسرحيات البسيطة التي كانت تقدم في المدارس أو الكشافة.

----------------------------------------------------------------------------------------------------------------------

- من النادر أن يكون دافع الكتابة المسرحية هو قراءة النصوص، عادة ما يكون الانطلاق من مشاهدات المسرح!

• صحيح، لكنني كنت أشاهد المسرحيات من خلال الفيديو، مثل مسرحيات عبد الحسين عبد الرضا، ودريد لحام، ومسرحيات الأطفال مثل "سندباد البحري"، التي تعتبر أول مسرحية خليجية، أخي كان يجلب لي أشرطة الفيديو، وكنت أتابعها باستمرار.

----------------------------------------------------------------------------------------------------------------------

- هل كانت هناك دوافع معينة للكتابة أثرت فيك؟ وهل تغيرت تلك الدوافع مع مرور الوقت؟

• بالطبع، بعض الأشخاص قد يكتبون بدافع الشهرة أو العروض المسرحية الجماهيرية، لكنني انطلقت من المسرح من خلال الأدب، كنت شاعرا وقاصا وعضوا في منتدى أدبي، كانت تجربتي المسرحية الأولى أدبية أكثر منها مسرحية، ولكن لاحقا أدركت أن النص المسرحي يكتب ليُنفذ على خشبة المسرح وليس ليُقرأ فقط.

----------------------------------------------------------------------------------------------------------------------

- من الغريب أن تقول هذا الكلام، وأنت متأثرٌ بالقراءة في الأساس!

• صحيح، لكن مع مرور الوقت تغيرت وجهة نظري. كنت أؤمن في البداية أن النص المسرحي يجب أن يكون أدبيا، لكن الآن أرى أن النص المسرحي يكتب ليُنفذ وليس فقط ليُقرأ.

----------------------------------------------------------------------------------------------------------------------

- هل حصل لك أن بدأت في كتابة نص بدافع معين، ثم انتهى بك الأمر بطريقة غير متوقعة؟

• نعم، هذا يحدث كثيرا. أحيانا أبدأ من موقف معين، لكن خلال الكتابة يتطور النص باتجاه مختلف، الكاتب المسرحي ليس موثقا بل هو مبدع، والإبداع قد يأخذ النص إلى اتجاه غير متوقع.

من ضمن الأمور التي أثرت على تربيتي المسرحية هو المسرح الحسيني، كتبت في هذا المجال، وأخرجت مسرحيات تقدم في منطقتنا، القطيف بالمملكة العربية السعودية، ولكنني أخذتها من زاوية مختلفة تماما عن الجانب التوثيقي والسيرة، الجميع يعرف السيرة، لكنني حاولت أن أوجد حالة معينة مغايرة تماما وأقدم السيرة بطريقة جديدة، بطبيعة الحال، قد أبدأ فكرة النص المسرحي أو منطلق النص بشكل ما، لكنه ينتهي بشكل مختلف تماما، أنا من النوع الذي لا يخطط لنهاية المسرحية، النهاية تستفزني في خيالي، الشخصيات هي التي تنهي المسرحية، وليست أنا.

----------------------------------------------------------------------------------------------------------------------

- طرحتُ موضوعا في جريدة "عمان" عن الفرق بين إعداد النص المسرحي وتأليفه، مثلا عند اقتباس النص المسرحي من رواية هناك من يسمي نفسه "مؤلفا"، وهناك من يسمي نفسه "معدا" ما الفرق بين الأمرين؟

• الإعداد يعني تحويل النص المكتوب إلى نص بصري، أعني أنه في هذه الحالة البسيطة يكون إعدادا، لكن التأليف هو كتابة نص من ابتكاري، إذا نظرنا إلى مصادر النص المسرحي، نجدها متنوعة، من الخيال، من قراءات، أو حتى من لوحة أو صورة، حتى تحويل رواية إلى نص مسرحي قد يتحول إلى تأليف، إذا ما كان النص المسرحي مختلفا عن النص السردي من خلال إضافة شخصيات أو تغيير في الحوارات، إذن، هو نص جديد مقتبس من رواية، وفهو تأليف جديد بهذه الحالة.

----------------------------------------------------------------------------------------------------------------------

- دائما نسمع عن "أزمة النص"، هل هي أزمة فعلا، أم أن المخرج أصبح يعتمد على النصوص التوصيفية الجاهزة؟

• أنا ضد فكرة أن هناك أزمة نص. هناك الكثير من النصوص في المسابقات المسرحية على مستوى الوطن العربي. المشكلة تكمن في اختيار المخرج للنص المناسب. النصوص موجودة بوفرة، لكن كيف يختار المخرج النص المناسب؟ هذا هو التحدي، وفي إحدى المسابقات، فرزت أكثر من 300 نص مسرحي، وهناك الكثير من النصوص الجيدة التي لم تُنفذ بعد.

----------------------------------------------------------------------------------------------------------------------

- متى يغادر المؤلف بنصه خارج حدود وطنه؟

• إذا لم يجد حاضنة حقيقية، أنا شخص مستقل ولا أنتمي إلى فرقة أو مؤسسة، لذا أبحث عن طرق لإيصال نصوصي خارج حدود السعودية، خلال 16 عاما الأولى لي في المسرح، لم يُعرض لي نص سعودي واحد داخل المملكة، ولكن تم تقديم نصوصي في أماكن أخرى، وبعد ذلك تم الاشتغال على بعض من نصوصي داخل المملكة.

----------------------------------------------------------------------------------------------------------------------

- الذي دفعني إلى هذا السؤال مسرحية "أصبع روج"، الذي قامت بالاشتغال عليه فرقة الشفق المسرحية في محفل غير خليجي، ما حكاية هذا العمل؟

• النص تم التحفظ عليه في عُمان، وبداية في السعودية، وقد عُرض في السعودية مؤخرا، وأيضا قدم في ثلاثة مهرجانات، في طنجة والإسكندرية وبلجيكا بمعية شباب عمانيين من فرقة الشفق المسرحية، وأعتقد أن الإشكالية تكمن في تأويل النصوص حسب مفهومنا، أحيانا أكتب نصا وأحاول أن أكون إنسانيا شاملا، وأكتب نصا قابلا للتنفيذ في أي مكان، هذه هي قناعتي. أرى أن النص المسرحي يجب أن يكون عابرا للحدود الجغرافية والزمنية، قضية اضطراب الهوية الجندرية هي قضية حساسة وموجودة، ويجب أن نتعامل معها بوعي، النص سلط الضوء على هذا الموضوع بعيدا عن دعمي لأي توجه معين، بل فقط لإثارة النقاش حول ضرورة العلاج النفسي أو السلوكي لهؤلاء الأشخاص.

----------------------------------------------------------------------------------------------------------------------

- هل يموت النص المسرحي؟ أطرح هذا السؤال لأنني أشعر بالأسى على بعض المسرحيات التي نجحت في وقت معين، لكنها الآن أصبحت من الماضي، ما رأيك بذلك؟

• أعتقد أن النص المسرحي يمكن أن يعيش طويلا إذا قدمت القضية التي يعالجها في إطار إنساني شامل. نص مثل "المزبلة الفاضلة" قدّم في كل مكان تقريبا، لأنه يتناول قضية إنسانية شاملة. كما أنني أعتقد أن النص الذي يبتعد عن طرح القضايا الآنية فقط، يكون لديه فرصة أفضل للبقاء، إذا كتبت نصا عن التكنولوجيا الحالية، قد يكون النص ميتا بعد سنوات، لكن الثيمات الإنسانية تبقى دائما.

----------------------------------------------------------------------------------------------------------------------

- هناك نصوص تفوز بمسابقات التأليف، ولا تنفذ إلى الآن، مثل نص هلال البادي "شرفة الشواهد المنسية" فاز بالشارقة مع نص من نصوصك، لماذا لا تنفذ تلك النصوص الفائزة؟

• أعتقد أن هناك أسبابا مشتركة. بعض الكتاب يركزون على اللغة الأدبية والشاعرية أكثر من التركيز على الحوارات الدرامية. هذا يجعل النصوص ثقيلة وصعبة التنفيذ على خشبة المسرح. أيضا، بعض المخرجين يفضلون النصوص الجاهزة التي لا تحتاج إلى تعديل، مما يزيد من الإشكالية، هناك عدد كبير من المخرجين الذين يواجهون صعوبة في إخراج النصوص الأدبية، المشكلة تكمن في أن النصوص المسرحية الأدبية الثقيلة تفتقد للدرامية، والفعل الدرامي مطلوب لخشبة المسرح، في حين أن النص المسرحي الجاهز يمكن تقديمه بسهولة أكبر، على سبيل المثال، عندما يتم تحويل رواية مثل "تغريبة القافر" إلى نص مسرحي، تصبح عملية الإعداد أكثر تعقيدا من مجرد تقديم نص مسرحي جاهز على المسرح. الكثير من الكتاب يميلون إلى كتابة نصوص مسرحية بطريقة أدبية بحتة، مما يؤدي إلى فوزها بالجوائز لكنها تفشل في التنفيذ على المسرح بسبب ثقلها الدرامي.

وعلى سبيل المثال، النصوص التي قدمها أسامة زايد "أصحاب السبت"، والنص السابق لعبدالله البطاشي "الزمر" في مهرجان المسرح العماني الثامن كانت تعتمد بشكل كبير على اللغة وتركيب الجمل، ما يجعلها أقرب إلى القصيدة منها إلى النص المسرحي، وهذه النصوص ترهق الممثلين، لأن الممثل يحتاج إلى فهم الجملة بالكامل ليتمكن من تقديمها بشكل صحيح. إذا كانت الجملة أدبية وليست درامية، فسيكون من الصعب عليه حفظها وفهمها، ما يجعله يؤديها كـ"روبوت" دون إحساس حقيقي.

عندما يكون النص المسرحي مليئا بالحوار اليومي والدرامي، يستطيع الممثل التفاعل معه وتقديمه بروحه، وهذا يصل إلى الجمهور بشكل أفضل. وجهة نظري أن اللغة الأدبية العالية في النصوص المسرحية تفقدها الدرامية، بينما النصوص التي تحتوي على حوارات يومية تصل بشكل أفضل.

----------------------------------------------------------------------------------------------------------------------

- ماذا عن نصك الفائز بجائزة الشارقة للتأليف المسرحي "سِرُّ من رأى موته"، هل تم تنفيذه؟

• نعم، تم تنفيذه في مصر في إحدى الجامعات، حقيقة مشاركتي بجائزة الشارقة للتأليف المسرحي كانت أشبه باختبار للجان التحكيم، لأرى هل سيفوز النص بهذا الشكل، فقد كتبت نصا سوداويا يتحدث عن الموت والمقابر، لأنني لاحظت أن النصوص الفائزة في المسابقات غالبا ما تحمل هذا الطابع، أستطيع القول بأني عرفت مفتاح الفوز، ولكن أشعر أنني إذا كتبت نصا فقط لأفوز بالجائزة دون الالتزام بقناعاتي، سأفقد القيمة الحقيقية للنص.

----------------------------------------------------------------------------------------------------------------------

- كم نصا لك لم يتم تنفيذه بعد؟ وماذا تشعر حيال ذلك؟

• بطبيعة الحال أشعر بالحسرة الكبيرة، أشعر أنني بنيت بيتا دون أن يسكنه أحد، النص الذي لا يتم تنفيذه يظل يشعرني بالحزن، لأنه أخذ جزءا من روحي ووقتي، وأحيانا يكون التنفيذ خارج السعودية أفضل، ولكن بشكل عام أغلب نصوصي يتم الاشتغال عليها، ويبقى ما لم يتم الاشتغال عليه يشعرني بالحسرة.

----------------------------------------------------------------------------------------------------------------------

- لأختم معك بسؤال عن شيء وددت طرحه في هذا الحوار، ماذا تريد أن تقول؟

• حقيقة وددت أن تحدث عن تجربتي مع المسرح العماني، وسر وجودي فيه أكثر من أي مسرح آخر، وهذا واضح من خلال الكثير من الاشتغالات.

----------------------------------------------------------------------------------------------------------------------

- هل تؤمن بالمسرح العماني أكثر من غيره؟

- نعم، ودائما أقول: أشعر بالانتماء لأي فرقة تعمل على نص لي. لهذا السبب، أنتمي إلى العديد من الفرق المسرحية العمانية، فقد عملت على نصوصي فرق متنوعة، سواء على مستوى المدارس والجامعات، أو الفرق المسرحية مثل فرقة "الدن" وفرقة "مزون" وفرقة "الطموح" وفرقة "الشفق". حضوري في المسرح العماني يتجاوز حضوري في المملكة العربية السعودية، لذا أشعر بانتماء عميق للمسرح العماني. في مهرجان المسرح الخليجي، كنت متحمسا جدا لمشاهدة عرض "الروع" لطاهر الحراصي أكثر من أي عرض آخر. أشعر بأن المسرح العماني احتضنني منذ البداية، وشعرت بكرم الضيافة من المسرحيين العمانيين أكثر من أي مكان آخر.

أشعر بالانتماء لعُمان، وأحس بهذا الانتماء دون أن أفهم تماما سر انجذاب نصوصي للمسرح العماني، لكنني أعتبره حظا جميلا أن أكون حاضرا بهذا القدر الكبير فيه. نصوصي تُعرض في العديد من المهرجانات وتشارك في مهرجانات خارجية، مثل نص "مدق الحناء" الذي فاز في مهرجان مسرح الخليج بالشارقة، وهذا كان شرفا كبيرا لي. نصوص الشباب التي عملوا عليها وشاركت في المهرجانات حققت نجاحات باهرة، مثل جائزة أفضل نص في مهرجان الإسكندرية الدولي، وجائزة أخرى في مهرجان المسرح الجامعي بطنجة.

المسرح العماني يمثل لي انتماء حقيقيا، وأنا ممتن لهذه التجربة. أتمنى أن نحصل في السعودية على تجربة مماثلة، خاصة في مجال تنظيم الفرق المسرحية.

----------------------------------------------------------------------------------------------------------------------

- ختاما، ما هو جديدك في الفترة الحالية؟

• آخر نص مسرحي كتبته اسمه "سما"، لكنه تحت المراجعة، كما أنني أعمل حاليا على كتابة مسلسل، وبقيت لي بعض الحلقات لإنهائه، وهو مسلسل سعودي بحريني تم الاتفاق على إعداده، وأنا الكاتب السيناريست بناء على فكرة وتأليف شخص آخر.

ومسرحية "سما" عمل تم مَسْرَحَتُهُ من أسطورة حول قلعة "الفتاة" في منطقة مرسين بتركيا، حيث تقول الأسطورة أن حاكما حلم بأن ابنته ستُلدغ من قبل أفعى، وليحميها حبسها في قلعة، لكن الأفعى تسللت وقتلتها. في النص، لا أركز على الأفعى الحقيقية بقدر ما أركز على الفكرة الرمزية للأفعى كشخص قريب من الأب، الذي يُبعد ابنته عن حبيبها، تبدو الحكاية مختزلة، ولكني ككاتب وظيفتي هي إيجاد حكايات موازية للحكاية الأصلية وإعادة صياغتها بطريقة جديدة.