الفن العماني يتألق في معرض الألوان المائية "أولمبيآرت" بنيودلهي
(عمان): في إطار تعزيز الحضور الفني العُماني على الساحة الدولية، شاركت مجموعة من الفنانين التشكيليين العُمانيين، أعضاء المنظمة العالمية للألوان المائية، في فعاليات "أولمبيآرت" التي أُقيمت في العاصمة الهندية نيودلهي منذ السادس من ديسمبر الجاري. جاءت هذه المشاركة لتسليط الضوء على دور سلطنة عُمان في المحافل الفنية العالمية، وتعزيز حضورها في هذا الحدث الكبير، الذي يُعد واحدًا من أبرز المعارض الفنية على مستوى العالم.
وضم الفريق العُماني كلاً من الفنانين والفنانات: فهد المعمري، سليمان الجهوري، سالم السلامي، شيخة الريامية، مريم الحاتمية، وفاطمة الدرمكية، حيث قدموا أعمالًا عكست التنوع الثقافي والفني لسلطنة عُمان، وأظهروا من خلالها مهاراتهم العالية في فن الألوان المائية.
وشهد "أولمبيآرت" في نسخته الحالية حضور أكثر من 60 دولة، مع مشاركة أكثر من 500 فنان من مختلف أنحاء العالم. وتضمن المعرض أكثر من 550 عملًا فنيًا عُرضت في قاعات خاصة، وسط إقبال جماهيري ملحوظ خلال أيام الحدث. كما اشتمل المعرض على تجارب فنية حية أُطلق عليها اسم "البيان العملي" (Demonstration)، حيث قدم مجموعة من كبار الفنانين العالميين تجاربهم أمام الجمهور. ومن أبرز هؤلاء الفنانين: الفنان التركي أتانور دوجان، الفنان الأسترالي تايلور، والفنان البريطاني جي داودن.
وفي تعليقه على هذه المشاركة، أكد مشرف مجموعة الألوان المائية في سلطنة عُمان، الفنان فهد المعمري، أن "أولمبيآرت" في نسخته الحالية كان مميزًا ومتنوعًا، حيث أُتيحت للفنانين العُمانيين فرصة كبيرة لعرض تجاربهم الفنية المتميزة، التي حملت طابعًا عُمانيًا خاصًا، وضمّت أساليب فنية متنوعة. وأشار إلى أن الحدث شهد حضورًا جماهيريًا واسعًا من مختلف أنحاء العالم، مما أكسب المعرض طابعًا عالميًا وأثرى التجربة الفنية بجو من التفاعل والإعجاب من قِبَل الحضور.
وأضاف المعمري: "هذا التجمع الفني الكبير لم يكن فقط مناسبة لعرض الأعمال الفنية، بل كان أيضًا فرصة لتبادل الخبرات والاطلاع على أساليب فنية جديدة، وهو ما يُعد أحد أهم أهداف المشاركة في مثل هذه الفعاليات الدولية. نحن بحاجة دائمًا إلى مثل هذه التجمعات الفنية التي تمنحنا فرصة لاسترجاع إلهامنا وتجديد طاقتنا الفنية، مما يسهم في تطوير الإبداع الفني في سلطنة عُمان وفي العالم العربي بشكل عام".
وأشار إلى أن الأحاديث خلال الحدث تنوعت بين الحضور بلغات مختلفة، كما اختلفت أساليب العرض بين اللوحات الفنية والتجارب الحية التي قدمها الفنانون. هذه التجارب مثّلت فرصة لتبادل الخبرات وتعزيز المهارات بين المشاركين من مختلف دول العالم، ما جعل "أولمبيآرت" تجربة غنية ومؤثرة في مسيرة الفنانين العُمانيين المشاركين، ليُصبح هذا الحدث محطة مهمة في مسيرتهم الفنية.