ثقافة

السوق المصري في إسطنبول...عنوان الثقافة التركية والحضارة العثمانية

20 أغسطس 2021
20 أغسطس 2021

إسطنبول، العمانية: يعتبر السوق المصري في إسطنبول أو كما يسمى بـ "سوق العطارين" جزءًا مهمًّا من الثقافة التركية والحضارة العثمانية القديمة. ويعرف هذا السوق "بالمركز التجاري لمدينة إسطنبول" لمكانته التجارية المهمة كما شكل جسرًا بين الشرق والغرب مما زاد من أهمية موقع إسطنبول على "طريق الحرير" التجاري. وقال أحد أصحاب المحلات في السوق مراد يلدز في تصريح لوكالة الأنباء العمانية إن "جميع السياح الذين يأتون إلى تركيا يقومون بزيارة السوق المصري حيث يتدفق السياح العرب سنويا على السوق لشراء الحلويات التركية الشهيرة والبهارات والأعشاب". وبنى السوق المصري السلطان تورهان عام ألف وخمسمائة وسبعة وتسعين ميلادية وفي بداية افتتاحه كانت تباع فيه القهوة القادمة من اليمن والبهارات من الهند عن طريق مصر التي كانت إحدى ولايات الدولة العثمانية آنذاك وسمي بالسوق المصري نتيجة لذلك. وبمرور الوقت تحول السوق تدريجيًا ليصبح كما نشاهده اليوم لتباع فيه البهارات والأعشاب والفاكهة المجففة كالمشمش والزبيب والتين مما جعله محط أنظار الجميع عموما والمرضى خصوصا الذين يجدون في بعض الأعشاب علاجا لهم. وعلى مرّ العصور اكتسبت توابل السوق المصري شهرة كبيرة على مستوى العالم، إذ كان السوق يوصف بأنه "صيدلية" الإمبراطورية العثمانية سابقًا.