No Image
العرب والعالم

والد أسير إسرائيلي يطارد نتانياهو... حتى واشنطن

23 يوليو 2024
23 يوليو 2024

والقدس المحتلة "أ.ف.ب": بذل الإسرائيلي يهودا كوهين جهوداً مضنية لتأمين الافراج عن نجله الجندي الذي أسر أثناء هجوم حماس في أكتوبر، فشارك في مسيرة من تل أبيب الى القدس، وخاطب عشرات الآلاف، واتُهِم بالخيانة، وصولاً الى السفر الى واشنطن للاحتجاج تزامناً مع زيارة رئيس وزراء بلاده بنيامين نتانياهو.

يبدو كوهين مصمّماً على أن يلاحق نتانياهو أينما حلّ، اذ يحمّله مسؤولية الفشل في تأمين إطلاق سراح نجله نمرود المحتجز منذ أكثر من تسعة أشهر بعد أسره أثناء الهجوم غير المسبوق الذي شنّته حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على جنوب الكيان الاسرائيلي في السابع من أكتوبر.

وسيكون كوهين ضمن وفد من عائلات الأسرى الإسرائيليين الذين ما زالوا محتجزين في القطاع الفلسطيني المحاصر. ويعتزم تنظيم احتجاجات علنية في كل محطات زيارة نتانياهو هذا الأسبوع الى العاصمة الأمريكية، حيث يلقي خطاباً أمام الكونغرس الأربعاء.

ويأمل أعضاء الوفد في أن يقنعوا الولايات المتحدة، الداعم الرئيسي لإسرائيل خلال هذه الحرب، بأن نتانياهو يعرقل التوصل الى اتفاق مع حماس يتيح الإفراج عن الأسرى لقاء وقف القتال.

وقال كوهين الذي يمثّل عدداً متزايداً من عائلات فقدت الأمل بعودة أبنائها إن "نتانياهو لا يكترث سوى لاستمراريته السياسية... ائتلافه المتطرف لا يريد لهذه الحرب أن تنتهي".

وفي مواجهة تهديد وزراء من اليمين المتطرف باسقاط الحكومة في حال التوصل الى هدنة مع حماس، لجأ نتانياهو الى تكثيف العمليات العسكرية في غزة وتأكيد رفض وضع حد للحرب ما لم تحقق إسرائيل كل أهدافها المعلنة فيها، وأبرزها "القضاء" على الحركة الفلسطينية وإعادة الأسرى.

وأثار رئيس الوزراء الإسرائيلي شرخاً في صفوف عائلات الأسرى، بدعوته بعضها الى مرافقته في الكونغرس الأمريكي. وبينما رفضت بعض العائلات الدعوة، تواجه تلك التي لبّتها، انتقادات.

وكتب داني الغراط الذي أسر شقيقه اسحق أثناء هجوم حماس، عبر منصات التواصل الاجتماعي متوجها الى الأسيرة السابقة نوعا أرغماني، إن رئيس الوزراء "يستغلكم... اذا شاركتم في وفد نتانياهو، سنجد أنفسنا في وضع عبثي (يتمثّل) بالاحتجاج ضدكم".

وأكد كوهين أنه يسعى من خلال اللحاق بنتانياهو الى الولايات المتحدة، للتحدث الى "أعضاء مجلس الشيوخ، وسائل الإعلام، واليهود لافهامهم بأن إسرائيل ليست حصراً هذه الحكومة البغيضة التي تعمل ضد شعبها".

"إنقاذ ابني"

يشدد كوهين على أنه لم يكن يوماً من مؤيدي نتانياهو، لكنه لا يخفي غضبه المتزايد حياله وهو يرى غرفة نجله فارغة منذ نحو 300 يوم.

وأتاحت أشرطة فيديو نشرتها حماس لعملية "طوفان الأقصى"، لكوهين رؤية فلسطينيين يسحبون نجله من دبابة كان على متنها، وتعطلت أثناء مواجهة هجوم السابع من أكتوبر.

ويبقى اتفاق الهدنة الأمل الوحيد بالنسبة الى العديد من عائلات الأسرى، لرؤية أبنائها مجدداً.

على مدى الأشهر الماضية، لم يترك كوهين وسيلة ضغط الا ولجأ إليها: شارك في مسيرات، ألقى خطابات، والتقى وفوداً ومسؤولين دوليين. كما شارك في مسيرة راجلة لأربعة أيام من تل أبيب الى القدس، ما جعله عرضة للسخرية والبصق وإلقاء البيض على العائلات التي تطالب بوقف إطلاق النار في غزة.

لا تلقى كل خطوات كوهين قبولاً لدى عائلات الأسرى، وترفض بعضها استعداده للانضمام الى المحتجين المناهضين للحكومة. لكن بالنسبة إليه، الموقف واضح "سأقوم بكل ما يمكنني القيام به للحصول على اتفاق يتيح انقاذ ابني".